نص بيان تعزية آية الله رمضاني على ما يلي:
بسمه تعالى
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الخادم الصدوق للقرآن والعترة، ومن الشخصيات القدامى للترجمة والنشر، ومبلغ معارف الثقلين، الأستاذ الحاج محمد تقي أنصاريان حيث يعد رحيله خسارة مهمة في مجال ترويج الثقافة الإسلامية على المستوى الدولي.
إن تأسيس وإدارة دار "أنصاريان" للنشر والتوزيع، ونشاطه المتواصل والفعال في تأليف، وترجمة وتوزيع كتب الحديث والمؤلفات الإسلامية بمختلف اللغات في مختلف أرجاء العالم، جعلت ذلك الفقيد السعيد أحد أهم مؤسسي العلم والثقافة على الساحة الدولية في العقود القليلة الماضية.
وتعد الخدمة التي قدمها الفقيد في الساحة المقدسة للقرآن الكريم، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية من خلال ترجمة ونشر وتوزيع هذه الكتب المقدسة بمختلف اللغات عملا فريدا ومنقطع النظير.
إن التعاون الوثيق والصادق بين دار أنصاريان للنشر، وبين دار المجمع لأهل البيت (عليهم السلام) للنشر -والذي يحتوى على سجل حافل من البحث، والترجمة، والنشر، والتوزيع للكتب الإسلامية في أكثر من خمسين لغة حية في العالم- يعد نموذجا مثاليا للتعاضد والتآزر بين المؤسسات العلمية والتبليغية.
ولقد وفقت في الشهور الأخيرة من الحياة اللامعة للفقيد أنصاريان أن أسمع مباشرا ما كان المرحوم قلق عليه ويهتم به، حيث التقيت مع هذه الشخصية المرموقة والثقافية وتحدثت معه حول النشاطات الثقافية المصيرية.
إذ أتقدم بأحر التعازي بهذه المناسبة الأليمة وهي ثلمة لن تنجر إلى الحوزات العلمية، والناشطين في مجال الترجمة والنشر، وأسرة أنصاريان المكرمة وجميع أصدقائه، ومحبيه وذويه، سائلا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبي وآله عليهم السلام، وأن يلهم ذوي الصبر والسلون.
وإنا لله وإنا إلیه راجعون
رضا رمضاني
الأمين العام
.......
انتهى/ 278