وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

٣٠ مايو ٢٠٢٢

٧:٥١:٣٨ م
1262416

ناشطة بحرينية:ملک البحرين أسّس نظامًا يقوم على الدّيكتاتورية والقمع

صرّحت الخواجة أنّ حملة القمع في البحرين بدأت في أغسطس/آب 2010 عندما قال حمد بن عيسى آل خليفة إنّه سيطبّق ملكية دستورية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قالت الناشطة الحقوقية البارزة مريم الخواجة إنّ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أسّس نظامًا قائمًا على الدكتاتورية والقمع وسحق أيّ معارضة سلمية في البلاد.

وفي مقابلة مع موقع الديمقراطية الآن للعالم العربي، صرّحت الخواجة أنّ حملة القمع في البحرين بدأت في أغسطس/آب 2010 عندما قال حمد بن عيسى آل خليفة إنّه سيطبّق ملكية دستورية.

وقالت إنّه "لم نكن نعرف أنّه يعتقد أنّ ما لدينا حاليًا هو ملكية دستورية، ومن الواضح أنّها ليست كذلك"، فلقد "غيّر من جانب واحد الدستور ليجعل نفسه ملكًا، وجعل البحرين مملكة، ثم أنشأ برلمانًا من دون سلطات تشريعية أو مساءلة أو رقابة. لذلك ، أنشأ نظامًا أصبح فيه ديكتاتورًا أكثر من والده".

وتعمل مريم الخواجة، وهي ناشطة سياسية وحقوقية بحرينية في منطقة الخليج الفارسي، وفقًا لقواعد محددة كناشطة في الخارج. لم تعدْ إلى البحرين منذ العام 2014.

وحُكِم على والدها عبد الهادي الخواجة بالسجن المؤبد عندما اعتقلت الحكومة البحرينية قادة الثورة الشعبية الّتي سُحِقَت في ربيع العام 2011.

وكان والدها أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، وقد قُدِّم للمحاكمة مع أعضاء بارزين آخرين في المجتمع المدني البحريني وأدين "بتنظيم منظمة إرهابية وإدارتها".

وبعد أن أمضى عبد الهادي الخواجة أكثر من عقد في السجن، تدهورت حالته الصحية نتيجةً للتّعذيب الّذي تعرّض له على يد قوات الأمن في وقت اعتقاله وسوء المعاملة الّتي تلت ذلك، طوال فترة اعتقاله، بما في ذلك حرمانه من الرّعاية الطّبيّة في الأشهر الأخيرة.

وعلى الرغم من طلبات عائلة الخواجة إلى السلطات البحرينية على مرّ السنين، لم تُسَلّم سجلاته الطّبية إلى عائلته.

وتقول مريم الخواجة إنّ والدها الآن مُعرّض لخطر الإصابة بالعمى بسبب حرمانه من العلاج الطبي لاحتمال إصابته بمرض الجلوكوما.

وحذّرت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي من أنّ "هذا أحدث عرض للقسوة من قبل السلطات البحرينية الّتي تمتلك سجلًا حافلًا بالإهمال الطبي للسجناء".

وبسبب مخاوفها الجديّة بشأن صحته وسوء معاملته في سجن جو في البحرين، وجّهت أسرة عبد الهادي الخواجة دعوات عاجلة للإفراج عنه. وقد أوضحت مريم الخواجة في المقابلة كيف أوقفت إدارة السجن الرّعاية الطبية والعلاجات التي كان والدها يتلقاها.

"وقالت إنّ "ما نشهده الآن هو استمرار لهذا الأمر، إذ يحاول النظام جعل والدي يخضع لما يريده، وهناك آلية واضحة جدًا لتوجيه رسالة إلى والدي مفادها أنك تُعاقَب الآن".

وتعتقد مريم أن والدها يعاقَب على خلفيّة احتجاجه على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى البحرين في منتصف فبراير/شباط، عندما ردّد عبد الهادي الخواجة شعارات مناهِضة في ساحة السجن تضامنًا مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى إصراره المستمر على حقوقه كمواطن بحريني. كما أضرب عن الطعام العام الماضي.

وترمز معاناة عبد الهادي الخواجة في السجن إلى كيفية تعامل الحكومة البحرينية مع النّشطاء السّياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وجميع سكان البلاد.

................

انتهى/185