وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ عاد مقاتل كوري جنوبي إلى بلده، اليوم الجمعة، بعد التطوّع للقتال في أوكرانيا، بسبب حاجته للتعافي من إصاباته خلال القتال في الأراضي الأوكرانية.
وصرح عقب عودته إنه "مستعد لمواجهة تحقيقات الشرطة" للاشتباه في خرقه القانون بتحديه حظراً حكومياً للسفر إلى أوكرانيا.
وتوافد مرتزقة من شتى أنحاء العالم إلى أوكرانيا للمشاركة في محاربة القوات الروسية التي شنت عملية عسكرية في البلاد يوم 24 شباط/فبراير الماضي.
وعاد العضو السابق في القوات البحرية الخاصة في كوريا الجنوبية، ري كيون، المعروف أيضاً باسم كين ري، إلى بلده، وبثّت وسائل الإعلام عودته على الهواء مباشرة.
وقال ري في المطار: "لم أغادر ساحة المعركة بصورة نهائية، لكنني جئت لأتعافى من الإصابات. أريد أن أعود.. لأنّ الحرب لم تضع أوزارها. لا يزال هناك الكثير لأفعله".
وأضاف ري أنّه "يعاني من إصابة في الرباط الصليبي في ساقيه، وإن كان يستطيع السير".
وذكر أنّ حوالى 10 من أفراد الشرطة كانوا في انتظاره وطلبوا منه الخضوع لحجر الصحي لمدّة أسبوع، كإجراء احترازي خشية إصابته بكوفيد-19، على أن يتم استدعاؤه للاستجواب لاحقاً، مضيفاً: "سأتعاون في التحقيق".
ونشر ري، وهو صانع محتوى في منصة يوتيوب مشهور في بلاده، صوراً ومقاطع فيديو خلال وجوده في أوكرانيا في وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تنقله إلى جانب مقاتلين أوكرانيين وحمله السلاح.
وقال ري إنّ "أوكرانيا عرضت عليه الجنسية، ولكنه رفض"، متابعاً: "لا أعتقد أنّ من الصواب قبول الجنسية لتجنّب دفع الغرامة أو المحاكمة".
وقدّمت وزارة الخارجية في سيؤول شكوى ضده للشرطة في منتصف آذار/ مارس،بعد وقتٍ قصير من سفره إلى أوكرانيا، بتهمة انتهاك قانون خاص بجوازات السفر.
ومنعت كوريا الجنوبية مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي لأسباب تتعلق بالسلامة. وبموجب القانون، يمكن أن يُسجن من يتحدون الحظر لمدّة تصل إلى عام أو تفرض عليهم غرامة قدرها 10 ملايين وون (8 آلاف دولار).
وشاركت كوريا الجنوبية في فرض عقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
..................
انتهى / 232