صمود الأنبیاء ومقاومتهم للأعداء في سورة "آل‌ عمران"

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ تعد سورة "آل‌عمران" المبارکة ثالث سور المصحف الشريف حسب ترتیب السور ولها 200 آیة وتقع في الجزئین الثالث والرابع من القرآن الكريم.

وسمیت السورة بـ آل عمران نسبة إلی "عمران"(أب السیدة مریم(س)) الذي تروي السورة قصته وقصتها وكما تم ذكر آل عمران فيها في الآية (33) منها ولهذه السورة المبارکة أسماء أخری منها "طیبة" العنوان الذي یحمل إشارة إلی نزاهة السيدة مریم(س) وبراءتها.

وتعدّ سورة آل عمران السورة التاسعة والثمانين من حيث ترتيب نزولها على النبي محمد(ص)، وتتضمن السورة قصة ولادة کل من الأنبیاء یحیی وعیسی (علیهما السلام) وسیرة مریم بنت عمران (س).

وآيات سورة "آل عمران" هي آيات مدنية وبحسب بعض المفسرين نزلت هذه السورة بين غزوتي بدر وأحد أي السنتين الثانية والثالثة للهجرة (ما بين 624 و 625 م) وتظهر الفترة الأكثر أهمية في حياة المسلمين في صدر الإسلام.

وتشير هذه السورة إلى الأحداث المتعلقة بانتصارات المسلمين وهزائمهم، وأوضاع المسلمين المختلفة وتواصلهم بالأعراق والأديان الأخرى، یعتبر تفسیر "المیزان" للمفسر القرآني الكبير "العلامة الطباطبائي"  محور سورة آل عمران هو دعوة المؤمنين الى الإتحاد والصبر والصمود أمام أعداء الاسلام.

أبرز ما تحمله السورة في طیاتها هي المواضیع التالیة؛

أولاً: التوحید والمعاد:

جزء کبیر من سورة آل عمران المبارکة یشیر إلی مبدأ التوحید والصفات الإلهیة ومبدأ المعاد والتعالیم الإسلامیة.

ثانیاً: الجهاد:

تحکي السورة في جزء آخر عن أهمیة الجهاد وحیاة الشهداء الخالدة وتفید بأهم العبر من غزوتي "بدر" و"أحد".

ثالثاً: الإمتثال لأحکام الشریعة:

تشرح السورة في جزء آخر أحکام الحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنکر والتولي والتبري وقضیة الأمانة والإنفاق في سبیل الله وضرورة الصدق والصبر علی الإبتلاء في الدنیا وغیرها من الأحکام وتؤکد أهمیة الإمتثال لها وتطبیقها في حیاة المؤمنین.

رابعاً: ضرورة الوحدة بین المسلمین:

تشير بعض آيات هذه السورة إلى وحدة المسلمين ومقاومتهم أمام الأعداء، كما أنه يشير جزء من هذه السورة المبارکة إلی أصل الوحدة وأهمیتها من خلال سرد قصة حروب وقعت بین المسلمین والکفار.

خامساً: تأریخ الأنبیاء:

إن السورة في جزء آخر تروي سیرة کل من أنبیاء الله آدم، نوح، وإبراهیم، وموسی، وعیسی (علیهم السلام) ثم تتطرق إلی قصة السيدة مریم (س)، والمؤامرات التي تم حياكتها ضدهم.
........
انتهى/ 278