وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أکد الإمام الحسن بن علی (ع) أن معرفة المؤمن لحق أخیه المؤمن علیه یحببه عند الله تعالی فمن ترك هذه الحقوق فتنزل مكانته عند الله ويغضب الله سبحانه وتعالى على ذلك الشخص فالمرحلة الأولى هي الاعتراف بالحقوق والمرحلة الثانية هي إعمال الحقوق. کما جاء في روایة عن الإمام موسی الکاظم(ع) أنه معظماً الکعبة مؤکداً فضل حق المؤمن علی حق الکعبة علینا.
إن إحدى الخطايا التي لا يغفر الله سبحانه وتعالى لها أبداً هي تضييع حقوق المؤمنين، وفي هذا الاطار، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً لا براءة له منها إلا بالأداء أو العفو": ثم عدَّ النبي(ص) ثلاثين حقاً فقال: إذا كان أحد لا يراعي حقوق أخيه فسيُسأل في يوم القيامة وسوف يحكم عليه حیث يؤخذ منه أجره أو توضع عليه خطايا الطرف الآخر".
ومما جاء في الحدیث النبوی الشریف یضمّ عدة أمور أحصاها رسول الله(ص) حقاً للمؤمن علی أخیه ومنها تجاوز خطایاه ورحمة دمعه وستر عیبه وقبول عذره، وأیضاً الوفاء بالعهود وعیادة المؤمن إذا سقم وتشییعه إذا مات وتلبیة دعوته إذا دعاه وقبول هدیته إذا أهداه ومناصرته إذا ناداه وصیانة عرضه وتلبیة حاجته، كما أنه من حقوق المؤمن علی أخیه المؤمن أیضا رد السلام ومحادثته بإحسان وتصدیقه قسمه وإجتناب معاداته ومناصرته إذا ظُلم وأن یحب له ما یحب لنفسه.
والحقوق التي عدّها النبي الأكرم(ص) هي من الحقوق العامة التي تکون لجمیع المؤمنين وهي كما يلي: "يغفر زلته ويرحم عبرته ويستر عورته ويقيل عثرته ويقبل معذرته ويرد غيبته ويديم نصيحته ويحفظ خلته ويرعى ذمته ويعود مرضته ويشهد ميته ويجيب دعوته ويقبل هديته ويكافئ صلته ويشكر نعمته ويحسن نصرته ويحفظ حليلته ويقضي حاجته ويشفع مسئلته ويسمت عطسته ويرشد ضالته ويرد سلامه ويطيب كلامه ويبر أنعامه ويصدق أقسامه ويوالي وليه ولا يعاديه وينصره ظالماً ومظلوماً فأما نصرته ظالما فيرده عن ظلمه وأما نصرته مظلوما فيعينه على أخذ حقه ولا يسلمه ولا يخذله ويحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه".
مقتطفات من كلمة الباحث الديني الايراني "السيد محمد باقر علوي"
.......
انتهى/ 278
المصدر : وكالة اكنا
الجمعة
٢٠ مايو ٢٠٢٢
٥:٠٤:٤٠ م
1259197
تنصّ السنة النبویة الشریفة أن للمسلم علی أخیه المسلم 30 حقاً ثابتاً لایجوز الا أداءها أو إبراء ذمته منها.