وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ طالب القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد طاهر الموسوي المعنيين في البحرين بإطلاق مشروع إنقاذ وطني، مشيراً إلى أن العملية السياسية في البحرين أصبحت في حالة موت سريري.
وعبر حسابه على منصة (تويتر)، قدّم الموسوي رؤيته لما تعيشه البحرين حالياً، قائلاً إنّ "حالة التصحر السياسي تستحكم على كل مفاصل الحياة السياسية في البحرين وتكاد تكون العملية السياسية في حالة موت سريري وتعمل على الأجهزة لضخ روح الحياة فيها، تُرى ما هي الأسباب ؟ ومن المستفيد ؟ وهل هناك إمكانية لإنعاش الواقع السياسي؟".
وأوضح "هذا التوصيف لا ينحصر في ذهنية المعارضة فقط، فاليوم جزء كبير من الموالاة أصبحوا أكثر إيماناً به، وجولة سريعة في مكونات تجمع الفاتح، سنجد أن معظمهم يتحدثون علناً او ضمنياً في أن الحياة السياسية في البحرين تحتضر وتحتاج الى إنعاش".
وأكّد أنّ "الأصل في كل التجارب يقوم على التطور السياسي أما الجمود فهو انتحار فما بالك بالعودة الى الوراء كما جرى لدينا، هذا التراجع لا يعالج بالحلول الهشة كونها لا تصمد وكلفتها عالية ويرافقها القلق الدائم من الانهيار السريع، وهناك الكثير من التجارب يمكن التعلم منها".
ورأى الموسوي إنّه "بعد ٢١ عاماً من تجربة الميثاق وبعد ١٢ عاماً من تجربة الدوار لماذا يستعصي على المعنيين الذهاب في مشروع إنقاذ وطني؟ هل هناك عجز أم عناد؟ وهل هناك قابلية للتطور أم رفض؟ وما الموانع ؟ ومن المستفيد من تعطيل مفاعيل الحياة السياسية والدستورية؟".
وواصل "لماذا الخشية من الحوار؟ ولماذا رفض الشراكة مع الآخر؟ ولماذا يصعب الاعتراف بالمكونات والآراء الاخرى في الوطن؟ ومن يمنع الإصلاح ؟ ولماذا الخوف من المواطنة المتساوية ؟ وما الذي يحول ويمنع التعددية والتنوع؟".
واختتم بالقول أنّ "كل القرارات الصعبة تحتاج الى ارادة قوية، فقرار الدخول في الأزمات والصراعات صغير و لا يساوي شيئًا أمام قرارات الحل والمعالجة وإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا يتطلب شجاعة وإرادة وطنية عالية و البحرينيون قادرون على ذلك".
.....................
انتهى/185