وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شن مقاتلون مدججون بالسلاح من جماعة "الشباب" المتطرفة هجوماً على قاعدة للاتحاد الإفريقي في الصومال، امس الثلاثاء، تلته اشتباكات عنيفة أدت إلى عدد لم يعرف بعد من الإصابات، بحسب ما أكد قائد عسكري محلي وشهود عيان للوكالة الفرنسية.
وأرسلت قوات الاتحاد الإفريقي مروحيات قتالية في أعقاب الهجوم الذي وقع قبيل الفجر بسيارة مفخخة وإطلاق نار على المعسكر الذي يضم عناصر حفظ سلام بورونديين قرب سيل باراف، القرية التي تبعد 160 كلم شمال شرق مقديشو، بحسب المصادر.
وقال القائد العسكري المحلي محمد علي في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" إنّ "اشتباكات عنيفة وقعت وألحقت خسائر بشرية في الجانبين، لكن ليس لدينا تفاصيل إضافية عن هذه الحادثة حتى الآن".
وأضاف: "شنوا الهجوم بتفجير سيارة مفخخة قبل اندلاع تبادل كثيف لإطلاق النار".
بعد ذلك، أصدرت الجماعة بياناً تبنت فيه الهجوم وقالت إنها "قتلت عشرات الجنود البورونديين".
هذا وقال شاهد العيان وليو معاليم إنّ "مسلحي الشباب اقتحموا المعسكر في ساعة مبكرة صباحاً، ووقعت انفجارات كبيرة وتبادل لإطلاق النار. وأخلى البورونديون المعسكر ودخلوا قرية سيل باراف قبل أن تصل مروحيات وفرّت أسناداً جوياً".
وأضاف شاهد عيان آخر أنّ "المروحيات أطلقت صواريخ ونيران رشاشات ثقيلة، رأينا الدخان يتصاعد فوق المعسكر لكننا لا نعرف الوضع على وجه التحديد".
بعثة جديدة للاتحاد الإفريقي
بالتزامن، "حلّت مهمة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) مكان بعثة أميصوم لحفظ السلام عقب انتهاء تفويضها في نهاية آذار/مارس".
والبعثة الجديدة مكلفة مهمة مساعدة القوات الصومالية على تحمل المسؤولية الرئيسية عن الأمن في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الافريقي.
وبموجب قرار الأمم المتحدة، يُفترض أن تخفض البعثة الانتقالية عدد أفرادها من 20 ألف جندي وشرطي ومدني، إلى الصفر بحدود 2024.
ويأتي الهجوم الأخير بعد أقل من أسبوع على اختيار رئيسين جديدين لغرفتي مجلس النواب، وهي خطوة رئيسية في مسار انتخابات تأخرت عن موعدها.
وشهد مسار الانتخابات أعمال عنف دامية وصراعاً مريراً على السلطة بين الرئيس ورئيس وزرائه.
.......................
انتهى/185