وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الثلاثاء

٣ مايو ٢٠٢٢

٢:١٢:٥٨ م
1254279

فرار جماعي لسجناء بغرب ليبيا وتحركات "مريبة" في طرابلس

مقتل رجل أمن في الهجوم على سجن زوارة وتحذيرات من عودة الميليشيات... مبادرة من باشاغا وانفراجة في أزمة النفط

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أجواء من التوتر عاشتها مدن في الغرب الليبي مع بداية عيد الفطر، بعد فرار عشرات السجناء من سجن بمدينة زوارة، غير بعيد عن الحدود مع تونس، وذلك بالتزامن مع تحركات أمنية لأكبر كتيبة مسلحة في طرابلس في محيط ميناء المدينة.

وبينما تلاحق وزارة الداخلية بالحكومة الموحدة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، العناصر الإجرامية الفارة من سجن زوارة، اتضح أن سبب التحركات المريبة لقوة كبيرة من كتيبة الردع العاصمية في الميناء، كانت لاستقبال شحنة كبيرة من المدرعات العسكرية، محتجزة في الشرق الليبي، وسط جدل كبير بشأنها.

فرار سجناء

قالت مصادر أمنية تابعة لوزارة الداخلية الليبية، إن "سجن مليتة بمدينة زوارة تعرض لهجوم مسلح، الاثنين، أسفر عن هروب 300 سجين مدانين بالقتل وتجارة المخدرات"، دون أن تكشف عن هوية الجهة المنفذة، فيما أكدت مصادر صحافية ليبية أن الهجوم تسبب في مقتل أحد رجال الأمن التابعين لجهاز الشرطة القضائية المكلفة حماية السجن.

ويقع سجن مليتة بقرب مدينة زوارة، على الحدود الليبية مع تونس، وافتتح في يوليو (تموز) 2019، تحت إدارة مؤسسة الإصلاح والتأهيل الحكومية، ويخضع لحراسة جهاز الشرطة القضائية فرع المنطقة الغربية، ويقضي سجناء من جنسيات عدة، بينهم ليبيون، عقوباتهم القانونية فيه.

وزارة الداخلية التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، شكلت فرق ملاحقة للسجناء الفارين من مليتة، وأعلنت مديرية أمن السهل الغربي، التابعة لها، الثلاثاء، القبض على 15 سجيناً من الفارين، وطالبت المواطنين بالتحلي بروح الوعي والمسؤولية وإبلاغ الجهات الأمنية المتخصصة عن أي معلومات تقود إلى ضبط الفارين من العدالة، وعدم التستر على أي أحد منهم، حتى يتمكن أهل الاختصاص من تطبيق القانون".

معضلة الميليشيات

عملية الهجوم المسلح على سجن في الغرب الليبي، وفرار العشرات من المجرمين الخطرين، جددت النقاش حول قضية انتشار الميليشيات المسلحة في ليبيا، ودورها المحوري في نشر الفوضى وتأزم المشهدين السياسي والأمني.

وشن رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، عز الدين عقيل، هجوماً على الميليشيات المسلحة الليبية، معتبراً إياها "المشكلة الجوهرية في البلاد، ونزع سلاحها وتفكيكها خيار لا غنى عنه من أجل إعادة سيادة الدولة الليبية، وأغفله الغرب خلال الفترة الماضية، على الرغم من أن الدولة لن تصل إلى الاستقرار إلا باحتكارها للقوة القاهرة".

وأشار عقيل إلى أن "بقاء الميليشيات يعني استمرار تأزم الوضع الليبي، بسبب فرض المجموعات المسلحة لسطوتها على المؤسسات العامة، ووضع معاييرها الخاصة لتقلد المناصب، بما يقيد وصول الكفاءات الليبية الحقيقية إلى مراكز الإدارة العامة".

وحذر رئيس حزب الائتلاف الجمهوري من أن خطر تمدد الميليشيات المسلحة يتجاوز المستويين السياسي والأمني، ويسهم في تدمير الاقتصاد أيضاً، موضحاً أن "وجود الميليشيات واحتكارها للسلاح يعنيان عدم الوصول إلى مؤسسة عسكرية موحدة وقوية في البلاد، وسيطرتها على النقد الأجنبي وتجارة العملة وفرضها للإفلاس الفني على البنوك، وتدميرها للاقتصاد الوطني".

..................

انتهى / 232