وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال قائدُ بحريةِ حرسِ الثورةِ الإسلامية العميد علي رضا تنكسيري بمناسبة اليوم الوطني لـ "الخليج الفارسي": انه كانت تستخدم كلمة "الخليج الفارسي " من العصور القديمة واحتمالية وجود الأجانب في هذه المنطقة كثير، وإذا قلبت صفحات التاريخ في عام 1508 م عندما جاء البرتغاليون إلى الخليج الفارسي، ذهبوا أولاً إلى جاسك ثم جاءوا إلى بندر عباس ومن بعدها إلى جزيرة هرمز، واستقروا هناك وبنوا فيها قلعة واستغرق بناؤها خمسة وثلاثين عاما. ثم شكل الحصن الثاني، الذي تم بناؤه على جزيرة لارك ثم الحصن الثالث، الذي كان في جزيرة قشم، مثلثًا للأمن والحماية من خلال بناء هذه الحصون الثلاثة.
وأضاف: "بهذا الافتراض، ان البرتغاليون كانوا موجودين في الخليج الفارسي لمدة 117 عامًا. في ذلك الوقت، لم يكن هناك نفط ولا غاز. ولكن استطاع امامقلي خان في زمان شاه عباس الصفوي عام 1622 استعادة هذه المنطقة من البرتغاليين ولكن استقر البريطانيين فيها.
وقال العميد تنكسيري إن البريطانيين استقروا في هذه المنطقة من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، وبعد ذلك جاء الأمريكيون إلى هناك لنهب نفط هذه المنطقة.
وأضاف تنكسيري إن وجود الأجانب في هذه المنطقة يظهر أهمية وحساسية المنطقة في الخليج الفارسي، واليوم يعد الخليج الفارسي منطقة حساسة للغاية ذات طاقة عالية للغاية في صناعة الغاز والنفط وصيد الأسماك.
وأشار قائدُ بحريةِ حرسِ الثورةِ الإسلامية بالنظر إلى أهمية السياحة وازدهار الاقتصاد البحري الأساسي بسبب تعدد الجزر في هذه المنطقة يمكن للصيد المائي أن يزيد الإنتاجية والاقتصادسيعطي البحر ازدهارًا كبيرًا ولهذا كانت هذه المنطقة دائمًا مهمة وحساسة. لدينا 19 جزيرة مهمة في أعماق الخليج الفارسي من بين جزرنا الاستراتيجية ووجود الأجانب في هذه المنطقة يدل على أهمية هذه القضية.
وتابع القول تنكسيري نعتقد أن دول المنطقة يمكن أن ترسخ الأمن في هذه المنطقة الحساسة وليس هناك حاجة لوجود دول أجنبية على الإطلاق. لقد أرسلنا مرارا رسالة سلام وصداقة إلى جيراننا الجنوبيين أننا نستطيع إحلال الأمن في هذه المنطقة لوحدنا وحضور القوات الاجنبية ليس له أي مبرر إطلاقاً، كما انه سيؤدي بالتأكيد إلى انعدام الأمن.
واعتبر قائدُ بحريةِ حرسِ الثورةِ الإسلامية فإن اللجوء إلى أعداء الإسلام مثل الكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ لا يبعث برسالة طيبة، لذا فليس من الصواب أن الجيران الذين يعيشون في هذه المنطقة ينتمون الى الدول الاجنبية.
واوضح تنكسيري انه لا مكان للأميركيين والكيان المحتل في هذه المنطقة بالتأكيد، ويمكننا أن نتسامح معه إلى حد ما، وإذا نفد صبرنا، فعندئذ سوف نرد بحسم كامل.
.......................
انتهى/185