وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

٣٠ أبريل ٢٠٢٢

٥:١٦:٥٤ م
1253457

آية الله اليعقوبي يحذر من الانخداع بمكائد الأعداء الذين يريدون إبعاد المجتمع عن الدين

حذّر آية الله اليعقوبي من الانخداع بمكائد الأعداء الذين يريدون إبعاد المجتمع عن الدين، وعن العلماء المخلصين الواعين الذين يقودونهم نحو الحياة الهنيئة الطيبة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ‏نظمت إدارة مؤسسة ملتقى العلم والدين، أمس الجمعة، لقاءً موسعاً ‏لجمعٍ كبير من الشباب، من عدة محافظات، مع سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، في آخر ليلة جمعة من شهر رمضان.

‏وذكر بيان للمؤسسة، أن "حديث المرجع اليعقوبي، تضمن ذكر عدة أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) في فضل الملتزمين بالدين في هذه الأزمنة. حيث وصفهم النبي (صلى الله عليه وآله) بأنهم (إخواني). ‏ودعا الله تعالى للقائهم، وأن أجر الواحد منهم يعدل أجر خمسين بدرياً ممن قاتل مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في معارك المسلمين الفاصلة".

وقال سماحته، بحسب البيان، إن "هذه الأحاديث المباركة تشكّل محفّزات للالتزام بالدين، ومثبّتات لقلوب المؤمنين على الاستقامة. تعينهم على مواجهة الضغوط والمغريات والتحديات التي تواجههم، وقد ‏وصف النبي (صلى الله عليه وآله) هذه المواجهة بأنها ‏كالقابض على الجمر وخرط القتاد. أي خرط الشوك الصحراوي القاسي ذي الرؤوس المدببة، كالإبر باليد".

وتطرق، "للحزن واللوعة التي كان يشعر بها أولياء الله تعالى، عند فراق شهر رمضان وهم يودِّعونه كأعز صاحب وصديق. حيث ‏ترتفع بانتهائه بركات عظيمة، ويصف الإمام السجاد (عليه السلام) تلك الحالة في دعائه بالمصيبة قال: ‏(وأجبر مصيبتنا بشهرنا)".

وقرأ المرجع اليعقوبي، "عدة فقرات من الدعاء تبيّن ما وفّر شهر رمضان من معونة على الإحسان ووقاية من السيئات، وتطهير للنفوس والقلوب ومعرفة بالله تبارك وتعالى. ‏لكن أملنا بربّ شهر رمضان أن يجعل لنا بكرمه أسباباً لنيل هذه الألطاف الإلهية، كما جعل لنا شهر رمضان".

‏وأوصى، "بإدامة هذه الآثار والبركات التي حصل عليها المؤمنون من شهر رمضان، لأن قيمة العمل بمقدار تحصيل آثاره والاستمرار عليها. كجواب الإمام الصادق (عليه السلام) لمن سأله عن مقدار قبول صلاته، فأجابه أنه بمقدار نهيها إياك عن الفحشاء والمنكر. لأن الصلاة تنهى عنهما، ‏والغرض من الصوم تحصيل التقوى".

وتابع سماحته، "فعلينا تحصين أنفسنا باستمرار بكل ما يقرّب إلى الله تعالى ويبعّد عن معصيته، لأننا في سفر إلى الآخرة فلا بد لنا من التزود بما يعيننا على إتمام سفرنا بنجاح. وقد أخبر الله تعالى عن الزاد النافع ‏(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). ‏وقد جعل الله تعالى لنا برحمته وكرمه محطات لا تعد ولا تحصى للتزود بالطاقة. ومن أهمها شهر رمضان المبارك وقد أشرنا إلى هذا المعنى في خطابات عديدة".

وحذّر، من "الانخداع بمكائد الأعداء الذين يريدون إبعاد المجتمع عن الدين، وعن العلماء المخلصين الواعين الذين يقودونهم نحو الحياة الهنيئة الطيبة. وشبّههم بالذئاب التي تتربص بالأغنام الوديعة وتسعى لإبعاد حارسها الأمين عنها حتى تفترسها".

‏ووفقاً للبيان، "في نهاية اللقاء أجاب سماحته عن بعض أسئلة الحاضرين، ثم ودّعهم بمحبة وحفاوة واحترام. وتوجهوا إلى حرم أمير المؤمنين (ع) لإتمام فعالياتهم المباركة".
......
انتهى/ 278