وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : منامة بوست
السبت

٣٠ أبريل ٢٠٢٢

١١:١١:٥٦ ص
1253318

البحرين:

الهيئة النسويّة لائتلاف 14 فبراير «تُنظّم مهرجان القدس التاسع بمشاركة ناشطات من دول عربيّة»

قالت رئيسة المرصد العربيّ لحقوق الإنسان والمواطنة «الدكتورة رولا حطيط»، إنّ يوم القدس العالميّ هو يوم لتأكيد المؤكّد بأنّ القدس بمسجدها الأقصى كانت وصيّة...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ نظّمت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مساء يوم الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان 2022، مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ التاسع بعنوان «القدس هي المحور».

وقالت رئيسة المرصد العربيّ لحقوق الإنسان والمواطنة «الدكتورة رولا حطيط»، إنّ يوم القدس العالميّ هو يوم لتأكيد المؤكّد بأنّ القدس بمسجدها الأقصى كانت وصيّة كلّ قائدٍ، وستبقى همّ كلّ مسؤول، وكلّ حرّ في هذا العالم، وأشادت بحراك شعب البحرين المتواصل لأجل فلسطين، وقالت إنّه يضحّي بالغالي والنّفيس وحتى بدمه، للحفاظ على مواقفه المناهضة للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب، ووجّهت التحيّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير والهيئة النسويّة المنظّمة للحفل، ولكلّ الشّرفاء في العالم.

وأكّدت «حطيط» أنّ «القدس ليست حضارة فقط، بل عقيدة ودين وإيمان وقرآن، وهي أكثر ما يوجع الصّهاينة ويقلق وجودَهم، لأنّها تعدّ رمزًا لهم في تجمّعهم وتوحّدِهم».

ووجّهت رسالة لشعب فلسطين، قالت فيها: «لستُم وحدكم في مواجهة الاحتلال الصهيونيّ، فالأمّة لن تتركَكُم بمفردِكم في مواجهة جرائم الحرب التي يرتكِبُها الصّهاينة، كما أنّ هذه الأمّة لن تستسلم أمام الممارسات الممنهجة، وإجراءات التهويد لمدينة القدس التي يلجأ إليها الكيان الصهيونيّ، لشطب الهويّة العربيّة والإسلاميّة عنها، بدءًا من التطبيع مع بعض الأنظمة العربيّة إلى الجرائم التي يقترفها بحقّ الشّباب الفلسطينيّ الثائر».

ولفتت إلى أنّ محاولات الكيان الصهيونيّ وراعيته أمريكا لن تتوقف؛ لفرض الأمر الواقع والتسليم بوجود هذا الكيان الغاصب والسّيطرة على المنطقة ككلّ، وما يجري على السّاحة الفلسطينيّة وعمليّات الإعدام الميدانيّ، التي يقوم بها الاحتلال بهذا الشّعب البريء في الأيام الأخيرة لهو خير دليل على ذلك» – حسب تعبيرها.

وقالت مسؤولة العلاقات العامّة في لبنان للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلاميّ «الأستاذة أشرف»، إنّ الشّعب البحرينيّ من الشّعوب التي التزمت بدعوة الإمام الخمينيّ «رحمه الله»؛ باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يومًا للقدس على المستوى العالميّ، رغم كلّ ما يتعرّض له هذا الشّعب من مظلوميّة داخل البحرين.

وأشارت إلى أنّ كلّ التحدّيات التي يواجهها الشّعب البحرينيّ اليوم؛ هي جزء من محاولة طمس القضيّة الفلسطينيّة، على يد نظام طبّع مع العدوّ الصهيونيّ، وشارك في قمّة النّقب أخيرًا، وأدان العمليّات البطوليّة للفدائيّين الفلسطينيّين.

وشدّدت على ضرورة توحيد الجهود وتضحيات الشّعب الفلسطينيّ، لتعود لفلسطين مكانتها في وجدان الشّعوب العربيّة، وتكون حاضرة بكلّ مدينة وقرية وحيّ وزقاق، عبر تحرّكات دائمة داعمة ومساندة للقضيّة الفلسطينيّة، والنّضال الفلسطينيّ، ورافضة لمشاريع التطبيع والعار – على حدّ وصفها.

ولفتت الأكاديميّة «الدكتورة ميّادة رزوق» إلى أنّ يوم القدس العالميّ لهذا العام، ليس كأيّ يومٍ من أيّام القدس، فهو يحمل بصمة مخيّم جنين، والأبطال الشّهداء المقاومين أصحاب العمليّات الاستشهاديّة، وأسرى نفق الحريّة، وهو يوم انتفاضة أهل الأقصى دفاعًا عن كلّ شبر من ديارهم المقدّسة.

وأكّدت أنّ اتفاقيّات التطبيع كشفت عن وجهها الحقيقيّ؛ بأنّها تحالف حرب أمنيّ سياسيّ عسكريّ اقتصاديّ بين الكيان الصهيونيّ، والأنظمة العربيّة الرجعيّة ضدّ محور حلف المقاومة، وهدفها أمن الكيان الصهيونيّ وحرف البوصلة وتصفية القضيّة وضياع الحقوق.

وأشارت إلى أنّ القضيّة الفلسطينيّة عادت لتتربّع على أولويّة قضايا شعوب المنطقة، لتكون فلسطين الملحمة هي العنوان الرئيسيّ، الذي يؤسّس لعهدٍ جديدٍ مزيّن بالانتصارات ومفعمٍ بالعنفوان والعزّة والكرامة، عنوانه «القدس أقرب» – على حد تعبيرها.

وأكّدت مسؤولة ملفّ الإشراف المركزيّ على المعاهد النسائيّة الثقافيّة في حزب الله «خديجة سلّوم»، أنّ فلسطين هي قضيّة الأمّة، وإحياء يوم القدس العالميّ هو رسالة من أحرار العالم العربيّ والإسلاميّ، بأنّ هذا الكيان الغاصب لا أمل له بالبقاء أبدًا، وهو إلى زوال لا محالة.

وقالت إنّ اتفاقيّات التطبيع بالتواطؤ مع بعض الحكّام الخونة في دول العالم العربيّ؛ تأتي في سياق عمليّة كيّ الوعي الإسلاميّ والعربيّ عمومًا؛ والفلسطينيّ خصوصًا، وتصوير هذا الكيان الغاصب بصورة الكيان القويّ، وأكّدت أنّ هذا التطبيع باء بالفشل، بدءًا من داخل فلسطين الأبيّة، التي تسجّل فيها حركة المقاومة الشعبيّة في القدس والضفّة الغربيّة، كما في الداخل المحتلّ – حسب تعبيرها .

وندّدت الإعلاميّة اليمنيّة «الأستاذة بدور الديلمي»، باتفاقيات التطبيع التي وقّعها عدد من الأنظمة العربيّة مع الكيان الصهيونيّ، وشدّدت على أنّ ما يجري في اليمن؛ من حصار ودمار وقتل وضرب كلّ مقوّمات الحياة، من قِبل العدوّ «الصهيو إسرائيليّ – السعوديّ – الأمريكيّ»، إنّما يكون لموقف الشّعب اليمنيّ من القضيّة المحوريّة والرئيسة «فلسطين».

وأكّدت أنّ اليمن مع القضيّة الفلسطينيّة قلبًا وقالبًا، وأشارت إلى ما قاله زعيم جماعة «أنصار الله» اليمنية «السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي»، «سوف نقتسم الخبز مع بعضنا بعضًا»، ودعت جميع الشّعوب العربيّة والإسلاميّة إلى إحياء يوم القدس العالميّ، والذي دعا إليه «الإمام الخميني – قده».

وأكّدت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، «أنّ شعب البحرين سائر تحت راية الفقيه «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، الذي يرى أنّ يوم القدس العالميّ هو يوم للأمّة ولوحدتها، وقوّتها، ووعيها، وحيويّة إرادتها.

ولفتت إلى أنّ شعب البحرين أثبت مقدار تمسّكه بقضيّة فلسطين، وقدّم العديد من الشّهداء لأجلها، وشدّدت على أنّه لا يرفض التطبيع مع الصّهاينة فحسب، بل يستنكره أشدّ استنكار، ويحاربه ويواجهه، وأنّ تطبيع النّظام الخليفيّ الفاقد أصلًا للشرعيّة الشعبيّة مع الصّهاينة لا علاقة لشعب البحرين به، فقرارات النّظام لا تعني هذا الشّعب الذي يطالب بتقرير مصيره، بعيدًا من حكمه الجائر بعد أن غصبه لمئات السّنين.

....................

انتهى/185