وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ خلّد زعماء القبائل العراقية ذكرى يوم القدس العالمي في مراسم اقيمت في النجف الاشرف بحضور العشرات من وجهاء العشائر العربية في بلاد وادي الرافدين وذلك تحت شعار ابطال العشائر والجهاد بوجه الاحتلال والاستعمار.
و قد استهلت المراسم بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي الاستاذ كريم منصوري ثم القى القنصل العام الايراني السيد رضي الدين الكاظمي المازندراني كلمة مقتضبة رحب بها بشيوخ القبائل وابناء العشائر العراقية واشاد بدورهم في حماية الحرمات والمقدسات اضافة الى دورهم المصيري في مقارعة المحتلين والمستعمرين في الماضي ومحاربتهم العصابات الداعشية التكفيرية في العصر الحاضر
ونوه السيد الكاظمي بمكانة القبائل والعشائر العراقية في دعم تعاليم المرجعية العليا الرشيدة خصوصا استجابة ابناؤها لفتوى الجهاد الكفائي لهدف مكافحة التآمر التكفيري الدولي الذي كان ومايزال يبيت الشر والمجازر لابناء الامة الاسلامية جمعاء ولاسيما لاتباع مدرسة آل البيت النبوي الشريف.
واعاد القنصل العام الى الاذهان بان ابناء القبائل والعشائر يمثلون استمرار النهج العلوي الكريم الذي وقف بالمرصاد للكفار والمشركين واليهود في عهد صدر الاسلام حيث ان امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هو من انهى الخطر الاسرائيلي عندما فتح خيبر موطّئا بذلك لاستتباب الامن والسلام والاستقرار في دولة رسول الله سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
بعد ذلك كانت الكلمة لسماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية عن محافظة خوزستان حيث اعرب عن سروره لالتئام هذا الجمع العشائري المبارك نصرة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والمسجد الاقصى.
وذكَّر سماحته بدور القبائل والعشائر العراقية في حراسة سيادة الوطن والشعب وقيامهم بالتصدي للاحتلال والغزو الاجنبي لاسيما دورهم في اشعال وقيادة ثورة العشرين وجهادهم المرير بوجه الانجليز المستعمرين الذين اُذهلوا من ثورة ابناء العشائر وبطولاتهم وتضحياتهم استجابة لفتاوى المرجعية الرشيدة آنذاك في النجف الاشرف.
واستعرض آية الله الكعبي مراحل الكفاح الفلسطيني اعتمادا على مختلف المدارس والتيارات السياسية التي تعثرت نتيجة اصطدامها بجدار الاستكبار العالمي الغربي والصهيوني حتى ظن زعماء اسرائيل الغاصبة بانهم باتوا القوة العظمى في المنطقة. بيد ان انتصار الثورة الاسلامية استفزت الضمائر والقلوب والمشاعر لدى ابناء الشعب الفلسطيني واعادت الامل اليهم وجاء نداء الامام الخميني قدس سره بإعلان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس ليكون شرارة استئناف الجهاد المسلح بوجه الغاصبين.
واشاد الشيخ الكعبي بمآثر وتضحيات قادة الجيل الاسلامي الثوري الذين وضعوا لبنات قواعد المقاومة الاسلامية البطلة في فلسطين امثال الشهداء فتحي الشقاقي واحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهم مشيرا الى ان صواريخ المجاهدين الفلسطينيين صارت تدك العمق الصهيوني وتحولت الى شبح مخيف للاسرائيليين المحتلين مؤكدا على ان مستقبل الصراع بات واضحا اليوم بالتفاف جماهير الامة الاسلامية حول محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن والعراق.
كما ادان الشيخ الكعبي هرولة الانظمة في البحرين والامارات وغيرهما للتطبيع مع العدو الصهيوني معلنا ان هذا الانبطاح المشين يعبر عن افلاس هذه الانظمة التي تتحرك عكس تيار الشعوب المساندة لنهج تطهير فلسطين والقدس الشريف من دنس المستوطنين والغزاة من شذاذ الآفاق.
ثم تقدم عدد من شيوخ القبائل والعشائر بمداخلات اكدوا فيها على تمسكهم بنهج تحرير فلسطين الذي توارثوه عن آبائهم واجدادهم وهم مستعدون لتقديم كل جهد لاعادة الامور الى نصابها الصحيح.
وفي ختام المراسم تمت دعوة الشيوخ والوجهاء الى تناول طعام الافطار وتم التقاط الصور التذكارية مع ممثل خوزستان في مجلس خبراء القيادة والقنصل الايراني العام في النجف الاشرف. وقد حظيت المراسم بتغطية اعلامية لافته قام بها عدد من مراسلي القنوات العراقية المعروفة.
.........................
انتهى/185