أهمیة شهر رمضان المبارك أسبابه ودلائله

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ تطرق الأستاذ والمفسر الايراني للقرآن الکریم "الشیخ محسن قرائتي" إلی أسباب أهمیة شهر رمضان، وفیما یلي إلیکم ما قاله الأستاذ قرائتي:

"أهمیة شهر رمضان تکمن في أنّ الله عندما أراد التعریف بهذا الشهر قال "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"(البقرة / 185) ولم یقل إنه الشهر الذي نصوم فیه ونؤدي فیه مناسك أخری.

ونقلا عن إكنا، عندما تعطل لدینا سیارة یجب أن نضعها علی طریق یتجه نحو الهبوط لتتحرك وتسیر؛ إن طریق إصلاح الإهتمام بالقرآن الکریم هو شهر رمضان.

إن شهر رمضان فرصة ثمینة لتعویض الغفلة من القرآن الكريم وعدم الإهتمام به.

یجب أن نعتبر تأویل القرآن والتدبر فیه فرضاً لأنه یخاطب کل من لا یتدبر في آیاته، قائلاً: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"(محمد / 24)  وهذا الخطاب یعني أن التدبر فرض لأن الله تعالی لم یحذر عباده من عدم قیامهم بأمور مستحبة والفروع مثل غسل الجمعة وصلاة الليل.

إن الله حذّر عباده في الآیة الکریمة مرتین أولاً عندما قال "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ" وثانیاً عند قوله تعالی "أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" وإن التحذیر لا یأتي لأمور مستحبة بهذه الطریقة المتوالیة والمؤکدة ولهذا نقول إن التدبر في القرآن الکریم واجب.

وإن أهمیة شهر رمضان المبارك تکمن في مضاعفة الإهتمام بالقرآن الکریم في هذا الشهر الفضیل.

إن "التدبر" هي مفردة خاصة إستخدمها القرآن الکریم للتفکیر العمیق في مفاهیم القرآن الکریم ولا إستخدام لهذه المفردة إلا في الدراسات القرآنیة وإن المعنی الدقیق للتدبر هو فهم التراتب الحکیم في القرآن الکریم.
......
انتهى/ 278