وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ شهدت الحدود اليمنية السعودية، خلال الساعات الماضية، أحداث ساخنة، ومواجهات عسكرية عنيفة، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بين قوات “حكومة الإنقاذ” في صنعاء من جهة، وقوات العدوان السعودي المعززة بمجندين محليين ومرتزقة سودانيين من جهة أخرى.
يأتي ذلك إثر هجوم عسكري واسع شنته قوات صنعاء، ليل (الجمعة السبت)، باتجاه مواقع الجيش السعودي ومجندي قوات العدوان في العمق السعودي، أسفر عن سقوط خسائر فادحة في صفوف الطرفين، خاصة في صفوف الجيش السعودي والمجندين في صفوف قوات العدوان .
وقالت مصادر مطلعة لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن وتيرة المعارك بين الطرفين في الحدود اليمنية السعودية، تصاعدت بشكل ملفت إثر وصول المواجهات إلى مناطق استراتيجية في جيزان وعسير بالحد الجنوبي للمملكة .
وأكدت المصادر، أن قوات صنعاء تحقق تقدم كبير جراء الهجوم العسكري المباغت باتجاه معسكرات تابعة للجيش السعودي المعزز بمجندين يمنيين ومرتزقة سودانيين في مدينتي الربوعة وجيزان جنوب السعودية.
وأوضحت المصادر، أن أشرس المعارك بين الطرفين، تدور في قطاع “الداير” في جيزان، بعد زحف قوات صنعاء من مسارين.
أخر الأنباء الواردة من جبهات العمق السعودية، أكدت أن المواجهات في جبهات جيزان تقترب كثيرا من معسكر جبل النار أحد المعسكرات السعودية الأكثر تحصيناً.
وعلى صعيد المعارك في عسير جنوبي السعودية، شنت قوات صنعاء هجوم كبير باغتت فيه القوات السعودية .
على مواقع عسكرية لمجندي “اللواء الثالث حرس” بقيادة العميد “سليمان النويهي” التابع لقوات التحالف والذي تم سحبه الشهر الماضي من جبهة حرض بمحافظة حجة اليمنية، ومواقع الشرطة العسكرية السعودية في مدينة الربوعة، وسط أنباء تتحدث عن انهيارات واسعة في صفوف الجيش السعودي وقوات العدوان .
يأتي ذلك بعد شهر واحد من سيطرة قوات صنعاء على معسكر “طيبة الاسم” أحد أهم المعسكرات السعودية ” قبالة نجران جنوبي السعودية و “سلسلة تباب “جبل القذاميل، والقاهرة، وتباب “الربعة” والرملة السوداء وجبال الأمهور”.
وأعتبر مراقبون، سيطرة قوات صنعاء على تلك المواقع الاستراتيجية يمثل ضربة قوية وانتكاسة عسكرية جديدة للمملكة وقاتها العسكرية خصوصا ما تمثله السيطرة على معسكر طيبة الاسم، الذي يعتبر مركزا لغرفة عمليات التحالف.
وعلى صعيد أخر، تعرضت السعودية لهجوم جوي مزدوج من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو اليمني باتجاه منشآت نفطية سعودية، حيث كشف متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع ، في بيان صادر أمس الجمعة ، عن “عملية كسر الحصار الأولى” والتي نفذت بـ 9 طائرات مسيرة منها 3 طائرات نوع صماد3 استهدفت مصفاة أرامكو في الرياض، وهجمات أخرى استهدفت منشآت أرامكو في منطقتي جيزان وأبها ومواقع حساسة أخرى بـ6 طائرات مسيرة نوع صماد1.
وأكد العميد سريع، أن قوات صنعاء في حالة تأهب قصوى لتنفيذ عمليات عسكرية ردا على منع دخول المشتقات النفطية إلى اليمن.
وجاءت الهجمات الجوية اليمنية المزدوجة، وسط أنباء تناقلتها وسائل إعلام عالمية، عن مساعي سعودية للحصول على منظومات دفاعية روسية وصينية , بعد فشل نظام الباتريوت الامريكي في التصدي للهجمات الصاروخية والطيران المسير التي تشنها قوات صنعاء على المواقع العسكرية السعودية والمنشآت النفطية.
وأفاد موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط ، أن هناك محادثات جارية بين وزارة الدفاع السعودية والصين لشراء أنظمة دفاع جوي من الصين وروسيا.
وأوضح الموقع الاستخباراتي، ان المفاوضات تشمل شراء منظومة من إنتاج شركة CPMIEC”” الصينية و تم الكشف عنها لأول مرة في العام 2009 و حروف HQ اختصار لعبارة صينية “Hai Hong” و تعني الراية التحذيرية الحمراء.
..................
انتهى / 232