وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ انعقد مؤتمر تكريمي تحت عنوان: "ذوو الصحوة 3" احتفاء بالمقام العلمي للفقيد سطان الواعظين الشيرازي وهو من العلماء المجاهدين، وذلك برعاية " المجمع العالمي لأهل البيت (ع)" والمؤسسات الصديقة في قاعة اجتماعات الغدير بمدينة قم المقدسة.
وفي بداية هذا المؤتمر، رحب المدير الثقافي والتبليغي لمكتب التبليغ الإسلامي في الحوزة العلمية بقم حجة الإسلام والمسلمين "سعيد روستا آزاد" بالضيوف الكرام المشاركين في هذا المؤتمر، وصرح: إن هذا المؤتمر يعد الاجتماع الثالث من سلسلة مؤتمرات ذوي الصحوة، حيث خصص مؤتمره الأول لتكريم سهيل أسعد وهو من المبلغين الناشطين على المستوى الدولي.
وأضاف سماحته: وقد انعقد المؤتمر الثاني لذوي الصحوة تكريما للدكتور تيجاني وما قدمه من جهود وخدمات في هذا الخصوص، وخصصت الجلسة الثالثة للاحتفاء بالمقام العلمي للفقيد سطان الواعظين الشيرازي، وهي تنعقد بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله رحمه الله.
وصرح روستا آزاد: إن أبرز نقطة يمكن التحدث عنها في شخصية الفقيد سطان الواعظين هي اهتمامه البالغ بالعمل الجهادي مع الحفاظ على كرامة الناس، وحنانه وعطفه، وتحمله المعاناة والعديد من الأخطار في هذا السبيل.
وأشار سماحته إلى كتاب ليالي بيشاور وهو من تأليف سلطان الواعظين، وصرح: إن هذا الكتاب يعد من أفضل الكتب التي ألفت في العصر المعاصر، حيث يقدم منهجا رائعا من الفعاليات التبليغة للمبلغين، وتشمل هذه الفعاليات بذل الجهود، والتضحيات، والتعاطف.
ثم قرأ في هذا المؤتمر بيان المرجع الديني للشيعة آية الله العظمى جعفر سبحاني والذي وجهه إلى المؤتمر.
والجدير بالذكر، يعد الفقيد السيد محمد أشرفي الشيرازي الشهير بسلطان الواعظين الشيرازي من العلماء المجاهدين والواعين في القرن الرابع عشر، والذي لم يقصر في الدفاع عن مدرسة التشيع بأسلوبه الخاص وبيانه البليغ. تُوفّي (قدس سره) في السابع عشر من شعبان 1391 هـ ق الموافق 11 أكتوبر 1971 م عن عمر ناهز 77 عاماً بالعاصمة طهران، ونُقل إلى قم المقدّسة، ودُفن في مقبرة أبو حسين.
.......
انتهى/ 278