وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وجّه الحقوقي البحراني البارز حسين عبدالله, الرئيس التنفيذي لمنظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين( ADHRB) انتقادا لاذعا للإدارة الأميركية متهما إياها بالنفاق عندما يتعلق الأمر بأوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في البحرين.
جاءت تصريحات عبدالله عقب غياب أي إدانة أميركية للانتهاكات الحقوقية في البحرين خلال اجتماع أركان الإدارة الأميركية بولي العهد الخليفي سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الأميركية.
وقال عبدالله” لقد أعلنت إدارة الرئيس بايدن مرارًا وتكرارًا التزامها بحقوق الإنسان. عندما يتعلق الأمر بالبحرين، يظهر نفاق هذه الإدارة.
توضح تصرفات حكومة الولايات المتحدة أنه ما دمت البحرين تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، فهي ستغض النظر عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان.
إذا كانت الولايات المتحدة جادة في التركيز على حقوق الإنسان في سياستها الخارجية، فقد حان الوقت لأن تكون صادقة وأن تثبت أن الانتهاكات ضد الأفراد في البحرين، مثل السجين السياسي المضرب عن الطعام الدكتور عبد الجليل السنكيس، غير مقبولة ولن يتم التسامح معها.
التقى ولي العهد الخليفي خلال الزيارة بوزيري الخارجية والدفاع ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأعضاء كبار من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومن ضمنهم السناتور بوب مينينديز.
ومن جانبها لفتت منظمة أميركيون إلى أن غياب وجود إدانة لسجل البحرين الحقوقي جاء رغم مشاركة البلاد المستمرة في الحرب في اليمن والقمع المنهجي والمؤسسي لسكانها, مشيرة إلى قضية الدكتور عبد الجليل السنكيس، المضرب عن الطعام منذ ثمانية شهور, إضافة إلى تصنيف البحرين في المرتبة 168 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمية لعام 2021، وفي المرتبة 144 من 167 دولة في مؤشر الديمقراطية العالمية لعام 2021 الصادر عن مجلة ذي إيكونوميست.
ومن جانبه قال سيد أحمد الوداعي، مدير الدعوة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) : “يتزامن توقيت هذا الاجتماع مع المسؤولين الأمريكيين مع استمرار القمع في البحرين، فضلاً عن مشاركتهم المستمرة في حملة العدوان العسكري التي تقودها السعودية ضد اليمن.
ما يحدث هو عبارة عن معايير مزدوجة واضحة لأن الإدارة الأمريكية سارعت إلى إدانة انتهاكات روسيا الجسيمة لحقوق الإنسان وحربها في أوكرانيا، إلا أنها تظل صامتة في وجه سجل البحرين الحقوقي المروع وانتهاكات القانون الدولي.
.......................
انتهى/185