وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ كشف تحقيق صحفي أوروبي عن تورط النظام السويسري في الحرب على اليمن من خلال تقديم أسلحة سويسرية الصنع للنظام السعودي الذي يشن حربا على اليمن منذ سبعة أعوام.
وقال موقع الإذاعة والتلفزيون السويسري (آر تي أس) إن النظام السويسري ضالع في حرب اليمن، وذلك من خلال تقديم أسلحة سويسرية الصنع، للنظام السعودي المتورط في حرب اليمن منذ عام 2015، حيث قادت السعودية تحالفاً عسكرياً يقصف اليمن بانتظام.
وأكد الموقع أن منظمات غير حكومية وبعض وسائل الإعلام السويسرية قد تمكنت من إجراء تحقيق، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسري بالتعاون مع صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ السويسرية"و "أم سونتاغ" وأثبتت أن السعوديين يشنون هذه الحرب ويستخدمون بنادق من طراز "سيج سوير 551"، سويسرية الصنع.
وأفاد أنه تم تصوير فرقاطة سعودية تطلق النار على جزيرة حنيش قبل إنزال الجنود هناك، وقد تم نشر العملية على الإنترنت من قبل القوات البحرية الملكية في عام 2015 للإشادة بنجاحاتها، ولكن هذه الصور تكشف عن عنصر غير متوقع: استخدام السعودية للأسلحة السويسرية على الأراضي اليمنية.
وذكر الموقع أنه من بين الجنود الذين تم تصويرهم على الأرض، هناك ثلاثة على الأقل يحملون بنادق هجومية من طراز سيج سوير 551، في حين يوجد تسلسلات أخرى تجعل من الممكن تحديد مسرح هذه العملية، أولا عندما تقترب الفرقاطة وتستهدف الجزيرة ثم عندما ينتشر الجنود على الشاطئ.
ووفقاً للتحقيق: "هناك أدلة دقيقة وملموسة، من حيث الموقع والفترة الزمنية على مشاركة الأسلحة السويسرية في الحرب في اليمن، مما يؤثر على حياة المدنيين"، وفي الوقت نفسه يمنع الحصار البحري والجوي ملايين المدنيين من الوصول إلى معظم المواد الغذائية، وهناك 16 مليون شخص في وضع محفوف بالمخاطر فيما يتعلق بالحصول على الغذاء، أن المجاعة تهدد السكان.
وأورد الموقع أن في في عام 2018، حذرت "صحيفة زونتاجز بليك"السويسرية من استخدام الأسلحة في هذه الحرب القذرة، واستناداً إلى صورة لجنود كانوا مسلحين ببنادق سيج، وذكرت وسائل الإعلام أن السعوديين يقتلون ببنادق هجومية سويسرية.
وكشف الموقع أنه تم تصدير 106 بندقية هجومية إلى السعودية، فضلاً عن 300 رشاش، ومع ذلك يشير البرلمان إلى أن هذه المبيعات تعود إلى ما قبل عام 2009، أي قبل بدء الصراع، ولم يعد هناك اهتمام بمتابعة المستخدم الأخير، حيث أن سويسرا تتحكم على استخدام المعدات الحربية التي تبيعها منذ عام 2012 فقط.
وأضاف أنه لم توافق الحكومة ولا شركة سيج سوير على التعليق على استخدام هذه البنادق في الصراع في اليمن، وفي عام 2021 ، اختار البرلمان أيضا تجاهل المخاطر المرتبطة بهذه المنطقة، ورفض طلب المستشار الاشتراكي الوطني "بىيسكا سيلر جراف" بحظر جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية، نحن نتحمل مسؤولية تجاه العالم ونقدم أنفسنا بوصفنا بلدا ذا خدمات جيدة ونستضيف لجنة الصليب الأحمر الدولية وينبغي لنا أن نعزز السلام، وتساءل: تمثل هذه التجارة 0.2% من إجمالي صادراتنا، لذا هل يستحق هذا الرقم 0.2% حقاً المشاكل السياسية والضرر بالسمعة التي تسببها؟
وقال الموقع إنها ليست مجرد قصص قديمة، لقد نشر فيديو آخر على الإنترنت في عام 2021، يظهر جنود القوات الخاصة السعودية يحملون بنادق من سيج سوير 552 على أكتافهم، علاوة على أنهم متورطون في الحصار البحري في اليمن الذي تعتبره الأمم المتحدة مسرحا محتملا لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والمسؤول عن مقتل أكثر من 85 ألف مدني.
..................
انتهى/185