وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على شهادة الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي(قده)، وفي أجواء ذكرى المبعث النبوي الشريف، وبرعاية الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، عُقد في بيروت بتاريخ اليوم 1 آذار/مارس 2022، مؤتمرا تحت عنوان: "سيّد شهدائنا؛ فكراً وسيرةً"، وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات العلميّة والفكريّة والفعاليّات والنخب الثقافية والتربوية والاجتماعيّة، من لبنان والعالم الإسلامي، والأحزاب الوطنية والقوى الفلسطينية.
وقد تحدّث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيد نصر الله، إضافة لباقة من الشهادات المحليّة والعربيّة والإسلاميّة من إيران والعراق وفلسطين واليمن، في الشخصيّة القياديّة والجهادية لسيّد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي(قده).
وقد تناولت الكلمات والبحوث المقدّمة من عدة شخصيات علمائية وأكاديمية في فترة بعد الظهر، والتي توزّعت على أربع جلسات، العديد من الموضوعات والقضايا حول الولاية والثورة، والرؤية الشاملة للعمل المقاوم ومجتمع المقاومة، والقدس وفلسطين، والوحدة الإسلامية، في فكر سيّد شهداء المقاومة الإسلاميّة وسيرته.
وقد نتج عن المؤتمر العديد من التوصيات، والاقتراحات، والأفكار التي دعت إلى إحياء واستحضار سيرة وشخصية الشهيد السيّد عباس الموسوي (قده)؛ باستلهام النواحي المعنويّة، والروحيّة، والفكريّة، والثقافيّة، والجهاديّة، والاجتماعية، التي اتسمت بها شخصيته القيادية الفذة والمعطاءة، واعتبارها منهج ثقافة وعمل لكل أجيال المقاومة.
وأكّد المؤتمرون في بيانهم الختامي على الاستضاءة بفكر وسيرة الشهيد السيد عباس الموسوي (قده)، في المحافظة على الثوابت التي أرساها (قده) في العمل المقاوم، والعلاقة الطيّبة مع جميع قوى المقاومة، وخدمة مجتمع المقاومة وهي:
أولاً: التأكيد على استحضار فكر الشهداء القادة ولا سيّما السيد عباس الموسوي (قده) بوصفه منظومة متكاملة في المقاومة، والعمل الجهادي والسياسي والاجتماعي.
ثانياً: حفظ نهج الشهداء والاهتمام بالشهادة التي اعتبرها السيد عباس (قده) وحدها المعبر إلى النصر، وأنّ من أراد الانتصار فعليه بطلب الشهادة، وأنّنا مسؤولون بالدرجة الأولى عن حفظ دماء هؤلاء الشهداء الأبرار، الذين أحياهم الله واتخذهم شهداء، وحفظ دمائهم يكون بحفظ حالة المقاومة وجهادها وتضحياتها ضد العدو، وأنّ الشهداء هم وحدهم الذين يحدّدون دور هذه الأمة ويرسمون طريقها.
ثالثاً: التأكيد على الارتباط بالجمهورية الإسلاميّة وبالوليّ الفقيه بوصفه القائد المرشد والعامل الناصح لمصلحة محور المقاومة.
رابعاً: حفظ المقاومة الإسلامية بكل مقوّماتها وقيمها وظيفة شرعية، فيجب علينا حفظ المقاومة الإسلامية كحالة جهادية متقدّمة في عالمنا الإسلام، وهي ملك لكل المستضعفين في كل أنحاء العالم، ولذلك يجب على كل المستضعفين في العالم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم في المحافظة عليها، كما قال سيّد شهداء المقاومة الإسلامية.
خامساً: محوريّة مسألة القدس ومظلوميّة الشعب الفلسطيني وضرورة استمرار المقاومة بكافة الطرق الممكنة حتى زوال الكيان المؤقّت.
سادساً: الحفاظ على الوحدة الإسلامية بوصفها الضرورة الفعلية التي تصل بالأمة الإسلامية لتحقيق أهدافها المنشودة. وأنّ "نجعل من وحدتنا صخرة صلبة ، وجبلًا كبيرًا؛ لنتمكّن من مواجهة أيّ عدوان محتمل يقوم به العدو الإسرائيليّ؛ فالاسلام قائم على كلمتين :" كلمة التّوحيد ، وتوحيد الكلمة ، وبالتّالي فإنّ كلّ من يسعى إلى تمزيق صفّ المسلمين يتحدّى رسول الله (ص) ، كما أكّد شهيدنا السيّد عباس الموسوي(قده).
......................
انتهى/185