وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أبرمت قيادة “محور تعز” التابعة لحزب الإصلاح صفقة تسليم عدد من المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرتها في المدينة لقوات “طارق عفاش” التابعة للإمارات مقابل مبالغ مالية كبيرة .
وذكرت مصادر محلية أن اجتماع سري عقد في فندق شمسان وسط المدينة بتوجيهات إماراتية سعودية ضم وفدا عسكريا من قوات عفاش” وقيادات من “محور تعز” للتفاوض على تسليم المواقع العسكرية في جبل العروس ومرتفعات جبل صبر وقلعة القاهرة وتباب ومواقع استراتيجية في كلٍ من ثعبات والجحملية بمديرية صالة والمدينة القديمة لقوات “عفاش”، مقابل 20 مليون ريال سعودي طالبت بها قيادة المحور.
وأوضحت المصادر أن قوات “طارق عفاش” بصدد استلام ملف تعز من الإصلاح وتحويل الدعم والتنسيق والاتصال عبر ضباطه، مبينة أن “عفاش” بصدد إدخال الأسلحة الثقيلة ونشر القناصات المتطورة في تلك المواقع الواقعة تحت سيطرة مسلحي الإصلاح بالمدينة.
المصادر أكدت أن “طارق عفاش” يريد ادخال قواته إلى تعز ونشرها على إنها كتائب “ابو العباس” التابعة للقيادي السلفي عادل عبده فارع الذبحاني، الذي لديه ثارات وصراعات قديمة مع الإصلاح في المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن آليات عسكرية تابعة لما يسمى “ألوية العمالقة” الممولة إماراتيا اخذت تجوب بعض شوارع المدينة الخاضعة للإصلاح خلال الأيام الماضية.
وتتجه الإمارات إلى فرض معادلة جديدة في المديريات الغربية لمحافظة تعز المطلة على الساحل الغربي وانتزاعها من حزب الإصلاح بعد أن استحداث الأخيرعدد من المعسكرات في يفرس والشمايتين ومرتفعات الحجرية، تعتقد الإمارات انها تشكل تهديدا على مصالحها في السواحل الداخلية المطلة بشكل مباشر على المخا ومضيق باب المندب.
واستبقت الإمارات تحركاتها العسكرية الميدانية بتنفيذ العديد من المهام السرية لخلايا الاغتيالات التي يقودها “عمار عفاش” شقيق “طارق”، لتصفية خصومها السياسيين في حزب الإصلاح في تلك المناطق، أبرزهم القيادي ضياء الحق الأهدل، والقيادي عدنان زريق الذي كان يشغل رئيس عمليات “محور تعز”، وغيرهم من القيادات خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
..................
انتهى / 232