وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٢٤ فبراير ٢٠٢٢

٥:٣٣:١٦ م
1233102

آية الله رمضاني: إن أدب الثورة الإسلامية الإيرانية أدب المقاومة في الساحة الدولية

أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن إنباتات الثورة الإسلامية الإيرانية تتنامى يوما بعد يوم في الساحة الدولية، وقال: إن أدب الثورة الإسلامية الإيرانية أدب المقاومة في الساحة الدولية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ  ألقى آية الله رمضاني كلمة في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وذلك قبل خطبتي صلاة الجمعة بمدينة رودسر شمالي إيران، وصرح: إن مدينة رودسر معروفة دوما بتدينها وطابها الثوري في محافظة جيلان.

وأشار آية الله رمضاني إلى أن اليوم علينا أن ننتبه أكثر من أي وقت مضى إلى واجبنا، مؤكدا كلما نمضي قدما في مسير الثورة الإسلامية يصبح واجبنا أثقل من السابق، ونشعر بحاجة إلى إدارة جهادية أكثر من الماضي.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أن الثورة الإسلامية كان لديها واجبان رئيسيان ومهمان أحدهم أن يوّجه النظام نحو النظام التوحيدي، وأضاف: المراد من النظام التوحيدي هو تطبيق التعاليم الإلهية في البلاد.

وتابع سماحته: كان هناك جماعة لم تعتقد بحدوث ثورة بطابع التعاليم الإلهية في العالم، كما كانت ترى أن الثورات التي تحدث في العالم إما تقتدي بالعلمانية أو اللادينية.

واعتبر آية الله رمضاني إذا تم تطبيق المدرسة الليبرالية في العالم بالتأكيد سيتبعها الإباحة والابتذال، وأضاف: على رغم من الاعتقاد الكثير من علماء الاجتماع أن الثورة الدينية لا تنتهي بالنظام التوحيدي، لكن الإمام الخميني (ره) كان يعتقد بتأسيس الثورة الإسلامية حتى في عالم ما بعد الحداثة.

* إن الثورة الإسلامية كنظام توحيدي تعد مقدمة للوصول إلى الحضارة الإسلامية

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإمام الراحل (ره) كان يعتقد بأن مع جميع التطورات العلمية التي يشهدها العالم البشري يمكن تأسيس نظام توحيدي، الأمر الذي يعد تمهيدا للوصول إلى الحضارة الإسلامية.

واعتبر سماحته أن من أجل تأسيس النظام التوحيدى نحتاج إلى مسؤولين متمكنين من دفع ثمن هذه القضية، وأضاف: يجب أن يكون نهج حياة كل واحد منّا على مسير النظام التوحيدي.

وأكد آية الله رمضاني أن الواجب الثاني للثورة الإسلامية تحقيق أكبر مبدأ للأنبياء، أي: تحقيق العدالة، وتابع: من خلال العدالة يمكن للجميع أن يصلوا إلى حقوقهم، وينفذ حقوق المواطنة في المجتمع، ويجب الاهتمام إلى هذه القضية باعتبارها الركيزة والمبدأ لجميع التطورات والتقدمات.

وتابع سماحته: يجب الالتفات إلى العدالة في التقدم الاقتصادي السياسي، وإذا ما تحققت العدالة فإن النظام يتمتع بالطابع المؤسسي، كما يجب أن يحظى جميع أفراد المجتمع بحقوقهم.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن الثورة الإسلامية شهدت ازدهارا في مختلف المجالات منها المجالات العلمية خاصة في مجال تقنية النانو، وأصبحت لها كلمة في العالم بهذا الشأن، ملفتا إلى أن التقدم في المجال العسكري في إيران الإسلامية جلبت لها القوة والاقتدار.

وقارن سماحته بين إيران ومصر، وصرح: إن مصر وبعد اتفاق كامب ديفيد وتبعيتها السياسية، فأي مكانة بلغت؟ لكن إيران وبعد استقلالها السياسي وشعار "لا شرقية ولا غربية" تحولت اليوم إلى قوة كبرى في الشرق الأوسط، بل على المستوى الدولي.

وعدّ آية الله رمضاني إيران الإسلامية بأنها أم القرى للعالم الإسلامي والتي تمكنت أن تصبح قوة إقليمية كبرى، وأضاف: إن اتخاذ أي قرار في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

* في العقد الخامس من الثورة، لنأخذ مسير الأخلاق والمعنوية، ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة على محمل الجد

وفيما يتعلق بأن علينا أن نأخذ مسير الأخلاق والمعنوية، ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة على محمل الجد، لفت سماحته إلى أن برمجة الحضارة الإسلامية هو نمط الحياة الإسلامية، كما علينا أن نأخذها على محمل الجد أيضا.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الدول الجوار كـ: باكستان، وأفغانستان، وسوريا، والعراق ما زالت تعاني من انعدام الأمن، لكن إيران الإسلامية تعد من البلدان الآمنة في المجتمع البشري.

وأشار سماحته إلى ما أكد عليه قائد الثورة الإسلامية من الاهتمام بجهاد التبيين، وقال: للأسف الذريع لم نتمكن من تقديم إنجازات وخدمات واسعة للثورة الإسلامية بشكل وثائقي ومن خلال الفن إلى العالم، ولم نتمكن أيضا من الرد على الشبهات الواردة حول وظائف وعمل النظام.

وأشار آية الله رمضاني إلى أنه لم تناقش وتدرس الأهداف التي تبحث عن السبب من وراء النظام الإسلامي؛ إذ أن النظام لم يَسْعَ إلى فتح البلدان، والهيمنة، والحكم، وصرح: يجب تطبيق الأحكام الاجتماعية، وإذا لم نتمتع بنظام إسلامي، تُعطل الكثير من الأحكام الإسلامية.

وفيما يرتبط بأن هناك الكثير سعوا إلى إسقاط النظام الإسلامي من داخل البلاد وخارجه، أضاف سماحته: قال ترمب سابقا نبذل كل جهدنا حتى لا يشهد النظام الإسلامي عقده الرابع، في حين نحن ندخل في العقد الخامس للثورة الإسلامية الإيرانية.

وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن اليوم هناك العديد من اعترف بأن قائد الثورة الإسلامية يسلك نفس طريق الإمام الخميني (ره)، وقال: أدركت الدول الغربية أن الإسلام أحد ركيزتي النظام والركيزة الأخرى هي القيادة والشعب.

وتابع سماحته: ما إذا ضعفت إحدى الركيزتين أو ليس هناك اهتمام بالقضايا الاجتماعية أو أن النظام يقلل من اهتمامه بالشعب، أو لم يعتبر المسؤولون أنفسهم بأنهم خدمة للشعب، سيؤول أمر النظام إلى الضعف.

وأشار آية الله رمضاني إلى أن النظام الإسلامي ومن أجل وصوله إلى هذه المكانة دفع ثمنا باهظا خلال 43 سنة من انتصار الثورة الإسلامية، وصرح: إن قوام المجتمع يتحقق بالعدالة الاجتماعية، وبذلك لم يوجه إليه أي ضربة، كما يجب على الشعب أن يتذوق طعم العدالة.

واعتبر سماحته إن نظام الهيمنة صرف 95 بالمئة من طاقاته الإعلامية؛ ليبلغ نواياه السيئة، وأضاف: إن نظام الهيمنة سعى دائما إلى استعمار واستثمار البلاد والعباد، ولم يسمح للثروة أن تنتشر في العالم، في حين 10 بالمئة من العالم يملك 90 بالمئة من ثروات العالم.

وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الأمبرطورية الإعلامية للعدو تسعى لتحريف تبيين وتنوير المجتمع، لكن اليوم وببركة الثورة الإسلامية نسمع هتافتات تطالب بالعدالة في جميع أنحاء العالم.

* إن المراكز الإسلامية وجغرافيا المقاومة توسعت في العالم

وأكد سماحته أن المراكز الإسلامية وجغرافيا المقاومة توسعت في العالم، وصرح: اليوم في اليمن، والبحرين، والأرجنتين، وسائر دول الأمريكا اللاتينية والإسلامية تهتف بنداء المطالبة بالعدالة.

وتابع آية الله رمضاني: إن اليوم حدث إعادة قراءة للإسلام في العالم وتحديدا في أكبر جامعات المعمورة، وأدرك الكيان الغاصب الصهيوني أن امتلاك النفس الحسيني والمهدوي جعل الإيرانيون أن يهتفوا بنداء المطالبة بالعدالة.

وأشار سماحته إلى أن إنباتات الثورة الإسلامية الإيرانية تتنامى يوما بعد يوم في الساحة الدولية، ونوه بأن عندما انتصرت الثورة الإسلامية كان هناك 100 مركز إسلامي ينشط في ألمانيا، وبريطانيا، ولكن اليوم بلغ هذا العدد إلى 2700 مركز إسلامي.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن في يوم عاشوراء في كبنهاغ الدنماركية يتواجد 35 ألف شخص من المعزين الحسينين رافعين راياتهم في الميدان الرئيسي لهذه المدينة، كما أن اليوم يُسمع نداء المواجهة لنظام الهيمنة من المراكز الرئيسة في مدن أمريكا وأروبا.

وأكد سماحته: إن حركة وول ستريت شرعت بنظام المعارضة الثقافية ضد النظام الأمريكي، وهي اليوم عندما تسمع التعريف بالإمام الحسين (ع)، تقول أن الإمام الحسين (ع) إمامنا أيضا، وليس إمامك فحسب.

ولفت آية الله رمضاني إلى أن علينا معرفة العدو في جميع الميادين في ساحة القتال والعالم الافتراضي، وأضاف: اليوم يُذكر دوما اسم الحاج قاسم سليماني، وذلك لتعزيز جبهة المقاومة.

وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أدب الثورة الإسلامية الإيرانية أدب المقاومة في الساحة الدولية، واليوم تحوّل الإسلام إلى قوة إقليمية وعالمية.

.......

انتهى/ 278