امير عبداللهيان : إذا تم الاهتمام بمطالب ايران المشروعة يمكن التوصل إلى الاتفاق

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ دعا وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان خلال لقائه نظيرته الالمانية، في ميونيخ، الاطراف الاوروبية الى مراعاة الخطوط الحمراء لايران، وعدم ارتكاب خطأ في حساباتها في المرحلة الاخيرة من مفاوضات فيينا.

بحث وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان خلال لقائه مساء أمس الجمعة، نظيرته الالمانية آنالينا بيربوك، القضايا الثنائية والاقليمية والدولية على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للامن في دورته الـ 58.

وهنأ امير عبداللهيان وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة بيربوك بمناسبة تعيينها في هذا المنصب وتمنى لها وللحكومة الألمانية الجديدة الموفقية، معربا عن أمله في تنمية العلاقات بين شعبي وحكومتي إيران وألمانيا في المرحلة الراهنة.

وفي إشارة إلى تاريخ العلاقات والتعاون بين ايران والمانيا وفي بعض المجالات ذات الاهتمام المشترك، أشار امير عبداللهيان الى استعداد إيران لعقد اجتماع اللجنة المشتركة في أقرب فرصة يتفق عليها الجانبان، لافتا الى استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لتطوير العلاقات مع التأكيد في مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي والعلمي والتقني والقطاع الخاص.

كما بحث وزير الخارجية الايراني آخر تطورات المفاوضات النووية في فيينا مع نظيرته الألمانية، مؤكدا أن إيران مصممة على التوصل إلى اتفاق جيد منذ اليوم الأول، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تتوقع من الأطراف الأوروبية والمشاركة في الاتفاق النووي الاهتمام بعناية في الخطوط الحمراء لإيران ومحاولة القيام بدور فعال لتأمين حقوق إيران المشروعة كطرف متضرر من الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة بعد سنوات من التقاعس عن تنفيذ تعهداتهم.

ورفض أمير عبداللهيان، التصريحات المتعلقة بتحديد مواعيد نهائية وهمية للتوصل الى اتفاق، وقال: طهران ترى نوعية الاتفاق إلى جانب عنصر الوقت ، وإذا تم الاهتمام بمطالب ايران المشروعة اليوم فيمكن التوصل إلى اتفاق في فيينا.

واضاف وزير الخارجية الالماني: في هذه الخطوات الأخيرة، من الضروري ألا يخطئ الطرف الآخر في الحسابات وألا يجر المفاوضات إلى اجواء الإعلام.

وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 قد استؤنفت في العاصمة النمساوية، یوم الثلاثاء 10 فبراير/شباط، بعد انقطاع استمر 11 يومًا لتشاور الوفود مع عواصمها.

في الساعات الأخيرة من مساء الأربعاء المنصرم ، كتب كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية الايرانية علي باقري في تغريدة في فيينا: "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة ، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى ، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء لن يتم الاتفاق على اي شيء. وإن الواقعية والامتناع عن الإطماع والانتباه إلى تجربة السنوات الأربع الماضية أمور ضرورية لتحقيق هذا الهدف. وقال باقري: حان الوقت للأطراف المتفاوضة معنا لاتخاذ القرار.

من جانبها اعربت وزير خارجية المانيا آنالينا بيربوك عن شكرها لملاحظات نظيرها الايراني، وعبرت عن ترحيبها بتطوير العلاقات مع طهران على جميع الاصعدة، وأكد عزم برلين في هذا الخصوص.

واستعرضت وزيرة الخارجية الألمانية التقدم المحرز في  فيينا، وقالت: إن المحادثات تمر بمرحلة حساسة ومن الضروري أن تبذل جميع الأطراف قصارى جهدها لاجتياز هذه المرحلة في أقصر وقت ممكن وفتح فصل جديد.

وشددت بيربوك على مراعاة حقوق إيران، ودعت إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق جيد في فيينا.

وتم في هذا اللقاء مناقشة بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضايا الإقليمية وكذلك القضايا القنصلية.

يذكر ان وزير الخارجية الايراني اجتمع على هامش مؤتمر ميونيخ مع كل من الامين العام للامم المتحدة، والرئيس السلوفيني، ووزراء خارجية البوسنة وقطر والهند وهولندا وبلجيكا، ورئيس حكومة اقليم كردستان العراق.

..................

انتهى / 232