وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة "أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير" في البحرين يوم الخميس١٧ فبراير٢٠٢٢م بياناً هاما حول مجزرة الغدر الدامية التي إرتكبتها قوات مرتزقة النظام الخليفي الغازي والمحتل فجر يوم الخميس ١٧ فبراير عام ٢٠١١م.
وإليكم نص بيان حركة "أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير" في البحرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله العظيم في كتابه الكريم: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) صدق الله العلي العظيم.
في البداية لا يسعنا أولا الا أن نشكر في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير الطاقم الطبي الذي أبلي بلاءً حسناً في فجر يوم الخميس الدامي عام ٢٠١١م، منقذا أرواح الآلاف من ابناء شعبنا، وبكل مهنية فداءً للوطن وللشعب والقسم الطبي الذي أقسمه على نفسه.
إن شعبنا البحراني المجاهد الثائر بعد مجزرة الغدر في فجر الخميس الدامي في ١٧ فبراير ٢٠١١م قد أنهى الكلام مع العصابة الخليفية الغازية والمحتلة والى يومنا هذا بعد عشر سنوات على الثورة الشعبية، وفي الذكرى السنوية الحادية عشر ، أصبح يرفض الدخول في مصالحة سياسية مع النظام الملكي الديكتاتوري الشمولي المطلق، ويطالب وبقوة وعزم واصرار بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين، وحقه في تقرير المصير، وأن يصبح مصدراً للسلطات جميعا في ظل نظام سياسي تعددي ديمقراطي ،ويصيغ لنفسه دستور عصري، ليتنفس نسيم الحرية والعزة والكرامة والاباء، كما كان يتنفسها عند إطلاق الثورة في دوار اللؤلؤة وإلى ما قبل الغزو والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة والهجوم الغادر مرة أخرى على دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء)، وإرتكاب مجزرة أخرى بحق أبناء شعبنا المؤمن الثائر الأبي.
إن شهداءنا الأبرار الذين سقطوا في ثورة ١٤ فبراير ، والشهداء الدين سقطوا مضرجين بدمائهم فجر الخميس الدامي هم(الشهيد محمود أبوتاكي، الشهيد علي المؤمن، الشهيد عبد الحسن خضير والحاج عيسى عبد الحسن)، قد اصبحوا عنوان الذاكرة، واطلق شعبنا وشباب الثورة شعارهم التاريخي :"بعد الخميس أنهينا الكلام والشعب يريد إسقاط النظام" ،
ولا يزال الشعب وبعد عشر سنوات من الثورة يطلق شعاراته الأساسية التي أطلقها في ١٤فبراير ٢٠١١م، حيث خرجت جماهيرنا الثورية رغم القمع والارهاب في شوارع البحرين، في القرى والمدن والأرياف، أكدت في شعاراتها على رحيل الطاغية الفاشي حمد وزمرته من البحرين، رافضة لكل أنواع التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، ورافضة لان تكون أراضي البحرين قواعد عسكرية وأمنية واستخباراتية متقدمة ضد محور المقاومة.
إن جماهير شعبنا وفي الذكرى السنوية الحادية عشر للثورة الشعبية، وذكرى مجزرة الخميس الدامي الأليمة ، قالت كلمتها وخيارها الاستراتيجي في مظاهراتها التي خرجت عن بكرة أبيها مطالبة باسقاط النظام ورافضة لتدنيس أرض البحرين من قبل قادة الصهاينة ومخابراتهم وضباطهم وجنودهم ، ففي كل أرجاء البحرين كانت حناجر الجماهير تطلق شعارات الموت لال خليفة ومطالبة باسقاط النظام ومنددة بالتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب.
يا جماهير شعبنا البحراني ..
يا شباب ثورة ١٤ فبراير المجيدة ..
لابد لنا وفي كل عام أن نجدد العهد مع شهداءنا الأبرار، الذين قتلوا غدرا بأوامر أمريكية بريطانية سعودية اماراتية، وأن نجدد ذكريات مجزرة فجر الخميس الدامي حتى تتذكر الأجيال القادمة ما حل بشعبنا من جرائم ومجازر ابادة على يد هذا النظام الغاشم،
كما ستبقى المجزرة الدموية وصمة عار على جبين الديكتاتور حمد وولي عهده سلمان بحر وعلى جبين أزلامهم الخونة، والتي تعبر عن عنجهية هذا الحكم وعلى نقض الطاغية للعهود والمواثيق وأنه طاغية فتاك بينما الإسلام كيد الفتك. وسيبقى شعبنا في كل عام يمجد شهداء مجزرة الخميس الدامي في ١٧ فبراير ٢٠١١م وشهدائه الأبرار الذين سقطوا خلال السنين التي مضت من عمر الثورة.
إن مجزرة الخميس الدامي ودموية النظام لم تبقي أي خط للرجوع وإقامة علاقات طبيعية مع الشعب، ونتيجة لذلك فقد فرضت مجزرة الخميس الدامي إستحقاقات وطنية لا مفر منها.
إن حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير لا تريد ولا تتمنى بأي صورة من الصور تكرار تجربة التسوية و"ميثاق الخطيئة الأول" ،التي تمت عقيب إنتفاضة التسعينيات حيث لم تكن دماء الشهداء بنداً أساسياً في تلك التسوية. وما جرائم القتل وسفك دماء المدنيين الأبرياء كالتي حدثت في مجزرة الخميس الدامي إلا نتيجة طبيعية لإفلات قتلة الشهداء من المساءلة والعقاب.
الخزي والعار للطاغية حمد الصهيوني والمتصهين، وحكم العصابة الخليفية
المجد والخلود لشهداء مجزرة فجر الخميس الدامي
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار..
حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
١٧ شباط/فبراير ٢٠٢٢م
....................
انتهى/185