وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

١٦ فبراير ٢٠٢٢

٧:٢٦:٥٣ م
1230289

انعقادُ ندوة تحت عنوان: المُجتَمع المدنيُّ بين تطلّعات التأسيس ومآلات التوظيف

انعقدت ندوة تحت عنوان: المُجتَمع المدنيُّ بين تطلّعات التأسيس ومآلات التوظيف، وذلك برعاية المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ عقد المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، ندوته العلميّة التخصّصية التي حملت عنوان: (المُجتَمع المدنيُّ بين تطلّعات التأسيس ومآلات التوظيف).

وذلك على قاعة مجمّع الإمام المرتضى(عليه السلام) الثقافيّ في النجف الأشرف التابع للعتبة المقدّسة، وبحضورٍ نخبويّ جمَعَ بين الوسط الأكاديميّ والحوزويّ إضافةً إلى المتابعة الإلكترونيّة.

قدّم الندوةَ التي أدارَها الدكتور عمّار عبد الرّزاق الصّغير كلٌّ من الدكتور عامر عبد زيد الوائلي والدكتور أسعد عبد الرزاق فرج الله التدريسيَّيْن في جامعة الكوفة، وتضمّنت مناقشة المحاور الآتية:

. نشأة مفهوم المجتمع المدنيّ وتطوّره التأريخيّ.
. الرؤية الإسلاميّة للمجتمع المدنيّ.
. توظيف المفهوم ومآله الواقعيّ.

وتبعاً لهذه المحاور فقد بحَثَ مُحاضِرا الندوة الجذورَ التأسيسيّةَ لمفهوم المجتمع المدنيّ، وأبرز المواقف الفكريّة التي مرّ بها تأويلُ المفهوم في الحقبة الحديثة والمعاصرة، وأبرز الإشكاليّات المعاصرة التي كانت وراء إحياء المفهوم.

وتمّ التطرّق كذلك إلى طبيعة العلاقة بين مفهوم المجتمع المدنيّ والفكر الإسلاميّ ضمن المحاور المستهدفة، ومدى صحّة المقابلة بين (المجتمع المدنيّ) و(المجتمع الدينيّ) أو (الدولة المدنيّة) و(الدولة الدينيّة)، وما آل إليه التوظيفُ المعاصر للمصطلح فكريّاً وعمليّاً؛ إذ يكشف التوظيف عن إمكانيّة تمرير مشاريع ثقافيّة أو سياسيّة تحت عنوان المجتمع المدنيّ.

كذلك تمّت المناقشة في أنّ مصطلح المجتمع المدنيّ عانى من إسقاطات القراءة الآيديولوجيّة، بهيأةٍ ضخّمت النظر إلى كيفيّة توظيف المجتمع المدنيّ من قِبل قِوى اليسار؛ بتوجّهاتها الحداثويّة التي تسعى لإيجاد غزوٍ ثقافيّ وتغييرٍ في بنية المجتمعات بحسب رؤيتها الليبراليّة.

ليخرج المُحاضِران بخلاصةٍ هي أنّ الإسلام لم يمنعْ وجودَ مجتمعٍ مدنيّ حقيقيّ، قائمٍ على المساواة والمواطنة التي تعترف بحقوق الآخر وتحترم خصوصيّته العقديّة والفكريّة، وكذلك قائمٍ على التعايش السلميّ ورعاية الحقوق، وإنشاء مؤسّسات الإغاثة الإنسانيّة والصحيّة والخدميّة التي تقدّم خدماتٍ للأفراد المنتمين إليه وغير المنتمين.
........
انتهى/ 278