وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين 14فبراير 2022، منزل الأسير "محمد جرادات" في بلدة السيلة الحارثية بالقرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بعد ساعات طويلة من الاشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في محيط المنزل.
وتتهم قوات الاحتلال الأسير محمد جرادات بمسؤوليته بعملية وقعت في ديسمبر/كانون أول الفائت بالقرب من مستوطنة حومش المقامة على أراضي المواطنين بين مدينتي نابلس و رام الله، وأدت لمقتل مستوطن.
وخلال الاشتباكات استشهد الشاب " محمد أكرم علي طاهر أبو صلاح (١٧ عاماً) متأثراً بجروح حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، خلال تصدي المقامون لآليات الاحتلال التي حاولت الدخول للقرية، بالإضافة إلى إصابة عدد من الجنود بعد استهدافهم بكمين نصبه المقاومون لهم استهدف مركبتهم العسكرية.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأحد وقاموا بتطويق منزل الأسير جرادات وسط مقاومة عنيفة من الشبان في القرية، بمساندة من الشبان من كل بلدات ومخيم جنين.
واندلعت الاشتباكات لساعات عرقلت خلالها تقدم قوات الاحتلال للمنزل، ومنعتهم من هدمه اضطرت قوات الاحتلال لاستدعاء المزيد من القوات و الآليات حتى تمكن من تفجير المنزل في ساعات الفجر الأخيرة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن ثلاثة جنود إسرائيلين أصيبوا خلال المواجهات، حيث تمكن مسلحون فلسطينيين من إطلاق نار استهدف قوات الاحتــلال المتمركزة بمحيط المنزل حين الاقتحام.
واستمر إطلاق النار لساعات اتجاه قوات لاحتلال، وسط مواجهة غير مسبوقة، اضطر الجنود إلى هدم المنزل يدويًا، قبل تفجيره مما أدى إلى انهيار أحد جدرانه على الجنود خلال هدمه وإصابه اثنين منهم.
وتضامنًا مع ما يحدث في بلدة السيلة خرج الآلاف من المواطنين في قلب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بمسيرة حاشدة جابت "دوار الشهداء" وسط المدينة.
وفي مدينة طولكرم ألقى مقاومون زجاجات حارقة باتجاه برج عسكري إسرائيلي عند مدخل مستوطنة "افني حيفتس" المقامة على أراضي المواطنين جنوب المدينة.
..................
انتهى / 232