وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الأحد

١٣ فبراير ٢٠٢٢

٩:٥٤:٠٧ م
1229298

مدير القطاع الصحي في العاصمة اليمنية:

سجلنا أكثر من 39 الف حالة مصابة بالسرطان منذ بدء العدوان السعودي على اليمن

أكد المرو أن الوضع الصحي في اليمن تأثر تأثيرا مباشرا بالعدوان الغاشم الذي تقوده السعودية ضد اليمن وشعبه...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال مدير قطاع الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء الدكتور مطهر المرو إن وضع القطاع الصحي في اليمن في ظل العدوان والحصار وضع صعب جدا وهو ما ينعكس سلبا على حياة الآلاف بل مئات الالاف من المرضى الذين يراجعون المراكز الصحية التي تعاني بسبب حصار دول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن نقصا شديدا في الامكانيات والتجهيزات والكوادر الطبية والأدوية والمحاليل وغيرها من الأجهزة التشخيصية التي من شأنها أن تساعد الكادر الطبي على تشخيص الحالات والكشف الجيد ووصف العلاج المناسب للمرضى.

وأكد المرو أن الوضع الصحي في اليمن تأثر تأثيرا مباشرا بالعدوان الغاشم الذي تقوده السعودية ضد اليمن وشعبه، خاصة مع استهداف دول العدوان للمرافق الصحية وللكوادر العاملة في القطاع الصحي الذين استشهد العديد منهم بسبب القصف المستمر من التحالف الأمريكي السعودي الاماراتي، مردفا أن العدوان استهدف حتى المستشفيات التي كانت تعمل فيها المنظمات الدولية ما تسبب في خروج بعضها عن الخدمة وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا من الكوادر العاملة مع هذه المنظمات، مبينا أن دول العدوان لا زالت مستمرة في منع دخول الكثير من الأدوية ووضع العراقيل أمام وصول الأدوية إلى المرضى اليمنيين بالاضافة لمنع دخول الأجهزة الطبية الحديثة التي تساعد على التشخيص الجيد واللازم للأمراض.

وكشف أن دول العدوان تمنع أكثر من 3000 مريض من المصابين بالسرطان ممن يحتاجون للسفر للعلاج في الخارج من مغادرة البلاد علما أن هذا العدد من المرضى هم فقط المسجلين في القوائم الاسمية في مركز الأورام اليمني بشكل رسمي، عدا عن المرضى الذين سافروا من تلقاء أنفسهم إلى الخارج للعلاج، ناهيك عن الأشخاص الذين لم يستطيعوا الوصول إلى مركز الأورام لتسجيل حالاتهم.

وأوضح الطبيب اليمني أن أدوية السرطان أدوية باهظة الثمن وتحتاج إلى شحن بوسائل مبردة وسريعة الوصول إلى المكان الذي يتم تخزينها فيه وهذه الظروف غير متوافرة بسبب استمرار العدوان في حصار اليمن، متابعا بالقول: "إن وزارة الصحة اليمنية لا زالت تعاني معاناة شديدة في توفير هذه الأدوية بسبب عدم وجود ميزانية كافية لشراء الدواء نتيجة النقص في السيولة وعدم وجود الموارد في البنك المركزي اليمني، كما ان زيادة عدد الحالات المرضية تحول دون القدرة على توفير العلاج المناسب والكافي للكثير من المرضى.

وبين مدير القطاع الصحي في صنعاء أن معدل الوفيات بين مرضى الأورام السرطانية بسبب الحصار ومنع دخول الادوية اللازمة والكافية من قبل التحالف العدواني الذي تقوده الرياض مرتفع جدا حيث يموت مريض في مركز الأورام يوميا، موضحا أن عدد المتوفين قد يصل سنويا الى 300 مريض على الأقل في المركز، مضيفا أن اجمالي الحالات المصابة بالسرطان في اليمن وصل 80 الفا منهم 39 الف حالة سجلت منذ بداية العدوان قبل سبع سنوات، وما يزيد الطين بلة ويفاقم الوضع سوءا أنه لا يوجد سوى جهاز واحد فقط للعلاج بالاشعاع في مركز الأورام وهذا يعني أن المريض يحتاج لوقت طويل جدا حتى يصل دوره في تلقي الجرعة الاشعاعية التي يتوجب أن يتلقاها كل مريض وهذا ما قد يتسبب بانتكاسة للمريض الذي قد تسوء حالته قبل ان يصل وقت الموعد المخصص له لتلقي العلاج.

وتابع الدكتور المرو بالقول أن الطاقة الاستيعابية في المستشفيات اليمنية ضعيفة وقليلة بسبب زيادة عدد الحالات المرضية وزيادة عدد السكان وزيادة النازحين والزيادة الكبيرة في عدد الجرحى جراء العدوان والقصف المستمر بينما ما زالت المرافق الصحية بنفس السعة السابقة التي بات عمرها يتجاوز عشرات السنوات خاصة وأن المستشفيات الكبيرة لم يحدث فيها أي توسع يذكر نتيجة الحصار، وما فاقم الوضع منع دول العدوان للسفر إلى خارج اليمن الأمر الذي ضاعف إعداد المترددين على المراكز الصحية داخل اليمن حيث أن من كانوا يسافرون إلى الخارج من المقتدرين للعلاج أصبحوا يعالجون في المستشفيات المحلية وهو ما زاد الضغط على القطاع الصحي.

وقال إن هناك احتياج كبير للتجهيزات الطبية التشخيصية في المرافق الصحية وخصوصا أن أغلب الأجهزة الموجودة انتهت مدة صلاحيتها وأصبحت قديمة ومتهالكة علما ان تجديدها او شراء اجهزة جديدة بات ضرورة ملحة لإنقاذ حياة المرضى لان التشخيص الصحيح للمرض وتحقيقه بالضبط يساهم بالتعجيل بشفاء المريض ووصف العلاج المناسب ولكن للأسف دول العدوان تمنع وتعيق وصول أجهزة طبية حديثة إلى اليمن.

وفيما يتعلق باحتجاز دول العدوان لناقلات النفط اليمنية أكد مدير الصحة في صنعاء أن ذلك أثر بشكل كبير ومباشر على القطاع الصحي ويتسبب بكارثة حقيقة، خاصة أن وزارة الصحة اليمنية تتلقى يوميا الكثير من الطلبات لتوفير المشتقات النفطية من المستشفيات الحكومية والخاصة ومن مراكز الغسيل الكلوي وسيارات الاسعاف ومصانع الأكسجين، مضيفا إن المعاناة يومية والوزارة لا تستطيع توفير إلا الحد الأدنى من الوقود أو المشتقات النفطية المطلوبة لتشغيل هذه المرافق.

وأردف أت منع دخول المشتقات النفطية أثر على الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدم للمواطنين اليمنيين وكل هذا واضح للعيان ويحدث أمام مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي الذي يشاهد معاناة المواطن اليمني في ظل العدوان والحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان الهمجي البربري على اليمن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي اتهمها بأنها المحرك الأساسي والراعي الرسمي للعدوان على اليمن خاصة انها هي من تزود دول العدوان بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية وتحدد لهم الأهداف وتزودهم بالأسلحة المحرمة دوليا التي تستخدم ضد الشعب اليمني وتزيد من معاناة اليمنيين.

وختم مدير قطاع الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء الدكتور مطهر المرو حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء بالقول إن الصمت الأممي تجاه معاناة اليمنيين مريب ومخزي، مؤكدا أن المجتمع الدولي لم يعد لديه ضمير ولم تعد لديه اية قيم أو مباديء، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أصبحت مجرد واجهة لتنفيذ مصالح واجندات الدول المستكبرة في هذا العالم والتي تريد تحقيق مصالحها ولو على حساب تدمير الشعوب وقتل أبنائها.

.....................

انتهى/185