وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم»، أهميّة انتصار الثّورة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة على يد«الإمام الخميني»، والتي أسقطت حكم«شاه إيران – محمد رضا بهلوي» في سبعينيّات القرن الماضي.
وقال الشّيخ «عيسى قاسم» في كلمةٍ بمناسبة الذّكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثّورة الإسلاميّة في إيران، والتي عُرضت في «حرم الإمام الرضا عليه السلام»، «إذا عرفتم ماذا تعني ثورة الإمام الخميني، وخطّه ودولته بالنسبة للإمام الرضا عليه السلام، تكونوا عندئذٍ قد عرفتم المكانة العظمى لهذه الثّورة والدّولة وخطِّهِما، والمسؤوليّة الثّقيلة التي تواجهها في حماية هذا الخطّ والمقاومة المستمرّة من أجل أهدافه، وعطاءات تركيزه وانتشاره وانتصاره وهيمنته».
وأضاف أنّ هيّمنة هذه الثّورة هي هيمنة الحقّ والعدل والصِدق والهُدى والصّلاح والفلاح والأمن والسّداد والخير والرّشاد، لأنّها وريثة ثورة «الإمام الحُسين عليه السلام»، وحتى ظهور «الإمام القائم عجّل الله فرجه».
ودعا الشّعوب الإسلامّية إلى «بناء أنفسهم على طريق الله وقوّة الصّالحة والإرادة القويّة العالية، والنفس الرشيدة والتفكير الصحيح، والاندفاعة الشّديدة الواعية في مجال الخير».
ولفت إلى أنّ الانتصار لخطّ الثّورة والدّولة العظيمة هو انتصارٌ للدين، خاصّة وأنّ أعداء الإسلام أشدُّ على هذه الثّورة والدولة، كما هي شدّتهُم على الإسلام والمسلمين، وعلى الأمّة المؤمنة الصّادقة مع إسلامها أن تكون أشدَّ في حماية الإسلام، والحفاظ على مكاسبه التي لا ينفصل عنها خط الثّورة والدّولة – حسب تعبيره.
وشدّد الشيخ قاسم على ضرورة حماية أنفسنا وإسلامنا وأرضنا وموقعنا، بامتلاك القوّة الكافية، وبالإعداد والجهاد والصّبر على مُتطلّبات هذا الطّريق، وقال إنّ «تطوير الواقع سيكون شيئًا طَيِّعًا جدًّا لنا حين نكون الأعلم والأقوى والأشدَّ في سبيل الله».
ودعا الأمّة المسلمة إلى أن تطلب أسباب القوّة والعزّة والكرامة، والحريّة القويمة في كلّ مرتفعٍ وواد، وأن تُرَبّي أجيالها النّاشئة على فهم الإسلام وحُبِّه والذوبان فيه، والالتزام بتعاليمه والتضحية في سبيله، نصرةً من الأمة لدينها، ووفاءً لأجيالها، وطلبًا لمرضاة الله عزَّ وجلّ.
....................
انتهى/185