وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ نقلا عن المكتب الإعلامي للرئاسة الجمهورية، ان حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي، صباح يوم (السبت) في لقاء مع أسر الشهداء والمحاربين القدامى، شدد على ضرورة شرح الأبعاد المختلفة للهجوم على مباراة كرة قدم في مدينة تشوار بمحافظة إيلام، قائلا: "لو حدثت شجاعة الشهداء في مناطق أخرى من العالم، لأُنتج لها مئات الأفلام والكتب".
وقال حجة الإسلام رئيسي، إن بعض محافظات البلاد ربما لم تكن في طليعة المعركة ضد العدو أثناء الدفاع المقدس لكنها تعرضت للهجوم في نفس الوقت، وأضاف: "رأينا أن الناس لم يغادروا المدينة رغم القصف العنيف للعدو". واكد أن إقامة تلك المباراة عام 1986 كان علامة على مقاومة أهالي إيلام.
واعتبر رئيس الجمهورية الحادثة دليلاً على ذروة فساد العدو، وقال: يجب "شرح" هذه الحادثة للشباب والرياضيين حتى يتم تذكرها في تاريخ إيران و أحرار العالم. ولفت حجة الإسلام رئيسي إلى اهتمام قائد الثورة في مجال "جهاد التبين": يجب ألا ننسى درس المقاومة وذاكرة الشهداء والمجاهدين.
وشدد على أن تضحيات الشهداء لم يتم شرحها بشكل كافٍ، وأضاف: "إذا حدثت شجاعة الشهداء في مناطق أخرى من العالم، لتم تأليف مئات الأفلام والكتب من أجلها.
وقال: إن ملعب كرة القدم الذي هاجمه العدو عام وتسبب في استشهاد العشرات من أبناء شعبنا، يجب أن يصبح تذكارا للشجاعة والمقاومة". ويجب أن يظل ملعب كرة القدم هذا مكانا رياضيا لشباب إيلام، وفي نفس الوقت يجب أن يكون رمزا للمقاومة والتفكير الراقي وإضفاء الطابع الإنساني على شهداء تلك الحادثة.
وأشار الى انه من الضروري شرح السمات الشخصية لكل من هؤلاء الشهداء لأنه كان لديهم روح سامية وعالية، مضيفا ان "شهداء تشوار" أرادوا تهدئة الناس بمقاومتهم وسط هجمات صدام.
واعتبر حجة الإسلام رئيسي أنه من الضروري تكريم الشهداء الرياضيين في إيلام على الصعيدين الوطني والدولي، وشدد على ان جرائم ورذائل صدام وأنصاره ضد الرياضيين العزل والشباب في إيلام يجب أن تُعرض خارج إيران.
وفي إشارة إلى فيلم "المستطيل الأحمر" الذي تم تصويره حول تفجير مباراة كرة القدم، قال الرئيس: "هذا الفيلم يمكن أن يصور جريمة العدو للشباب".
......................
انتهى/185