وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أعلن سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في باكستان ، عن استعداد ايران للمشاركة في مشاريع التنمية الإقليمية مثل الممر الباكستاني الصيني المشترك ، قائلاً: "إن استخدام الطاقات الإقليمية ، خاصة في مجال البحر والموانئ ، يخدم توسيع التعاون الثنائي ".
واستعرض السفير " محمد علي حسيني" في حديث لـ "نوى وقت" إحدى أقدم الصحف الصادرة باللغة الأردية في باكستان ، مواقف ايران حول تطورات التعاون الثنائي بين إيران وباكستان والتطورات الإقليمية وأفغانستان والاتفاق النووي والقضايا الدولية ووحدة العالم الإسلامي.
وبشأن محادثات فيينا ، قال حسيني: "المحادثات تسير في المسار الصحيح وتتابعها الحكومة الايرانية بجدية وبشكل يومي وبالطبع لم يظهر الجانب الأميركي الجدية الكافية في قبول التزاماته بالعودة إلى الاتفاق النووي فورًا ورفع الحظر بشكل كامل.
وأضاف حسيني: "بسبب الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي ، والعودة غير القانونية لاجراءات الحظر السابقة ، وفرض اجراءات حظر إضافية ، والضغط على شركاء إيران التجاريين ، مما أدى إلى تجميد أصول الشعب الايراني بمليارات الدولارات و حظر استيراد السلع والخدمات الضرورية ولا سيما في مجالات الصحة والطب ، ما الحق اضرارا كبيرة بإيران وقد أثيرت مسألة مطالبة الولايات المتحدة بدفع تعويضات كخيار في المفاوضات ويجب على الأطراف الغربية الرد بما يتناسب مع ذلك.
وقال حسيني: "على حكومتنا ، بناءً على تعليمات قائد الثورة الاسلامية وقرارات مجلس الشورى الإسلامي ، أن تضمن حصولها على ضمانات كافية بأن الولايات المتحدة لن تتمكن من الانسحاب من الاتفاق النووي ولن تعود لفرض الحظر . " كما أننا مستعدون لاتخاذ إجراءات تعويضية عن أنشطتنا النووية إذا تحققنا من الرفع الكامل للحظر إذا أوفت الأطراف الغربية بالتزاماتها ، فإن إيران ستفي بالتزاماتها كما في الماضي ، بحسن نية وفي اطار الاتفاق النووي .
وشدد حسيني على أهمية العلاقات الودية وحسن الجوار بين إيران وباكستان والطاقات المشتركة لزيادة التعاون الاقتصادي ، بما في ذلك من خلال موانئ تشابهار – جوادر وقال: ان ارادة المسؤولين في البلدين في المجال الاقتصادي ايضا ، تقوم على تعزيز العلاقات التجارية مشيرا الى حجم التجارة بين البلدين قبل تفشي كورونا كان يبلغ 1.5 مليار دولار ، والآن وبعد عامين من انتشار كورونا ، انخفض إلى 1.1 مليار دولار ولكن الطاقة التجارية للبلدين لا تقل عن خمسة مليارات دولار.
وأضاف: "إيران ، باعتبارها دولة غنية بموارد الطاقة ، قادرة على تصدير مختلف انواع الطاقة مثل الكهرباء والغاز والنفط والمنتجات البتروكيماوية إلى باكستان ، وفي المقابل بامكان باكستان باعتبارها دولة زراعية تصدير المنتجات الزراعية والمنتجات الحيوانية الى ايران .
وقال حسيني: "نأمل أنه من خلال إزالة الحواجز أمام التجارة بين البلدين ، وزيادة نشاط التجار وتقليل تدخل الأطراف الثالثة ، يمكننا المساعدة في تطوير التجارة بين البلدين" ومن أهم المعوقات أمام تنمية التجارة بين البلدين عدم وجود قنوات مصرفية جراء اجراءات الحظر الأحادية وغير القانونية وفي إطار الإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد الشعب الايراني .
ونوه حسيني الى اهمية التعاون القائم على المحبة والتضامن بين ايران وباكستان؛ مبينا ان البلدين لديهما طاقات مشتركة من اجل الارتقاء بمستوى التعاون، بما في ذلك التعاون الاقتصادي عبر مينائي جابهار (جنوب شرق ایران) وغوادر (جنوب ولایة بلوجستان الباکستانیة).
واستطرد، ان ايران لكونها دولة زاخرة بموارد الطاقة الطبيعية، فهي قادرة على تصدير ناقلات الطاقة بانواعها ومثل الكهرباء والغاز والنفط ومنتجات البتروكيمياء الى باكستان، وفي المقابل باكستان تستطيع ان تصدر منتجاتها في المجالات الزراعية والثروية الحيوانية الى ايران.
.......................
انتهى/185