وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
السبت

٥ فبراير ٢٠٢٢

٣:٤٢:٤٥ م
1226194

علي سعيد ساموجا: مدرسة التشيع تم ترسيخها على يد عبداللهي ناصر في كينيا

صرح الشيخ ساموجا: إن الشيخ عبداللهي كان في رده على الشبهات الواردة على التشيع مؤدبا، وعزز مكانة هذه المدرسة ونشرها في كينيا، وكان له رحمه الله دور رئيسي في ترسيخ التشيع في هذا البلد.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بمناسبة رحيل مبلغ معارف القرآن والعترة في شرق أفريقا والعضو الكيني للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الفقيد الحاج الشيخ "عبداللهي ناصر" انعقد مؤتمر تكريمي، وذلك في قاعة الاجتماعات للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم المقدسة.

وأشار الشيخ علي سعيد ساموجا في كلمة له في هذه المراسيم إلى خصائص من شخصية الشيخ عبداللهي ناصر، وصرح: إن لهذا العالم دور متميز في نشر التشيع في شرق أفريقيا بشكل عام وفي كينيا بشكل خاص، وكان رحمه الله يتمتع بمكانة رفيعة بين الشخصيات الدينية في كينيا قبل تشيعه وبعده، وقد كان قبل تشيعه من علماء السنة الكبار، كما أنه كان يلقي المحاضرات في المسجد الجامع في مدينة نايروبي حيث يعتبر من أهم المراكز الدينية في العاصمة الكينية، فكان يحضر في مجالسه الكثير من الشباب، وهناك العديد ممن اجتذبهم بخطابه ومنطقه وسلوكه.

وتابع سماحته: كان للشيخ عبداللهي ناصر برامج أسئلة وأجوبة في راديو كينيا الوطني، حيث يستمع له الناس في العديد من البيوت، وكان يحظى بترحيب من قبل الأطفال، والكبار، والمسلمين وغير المسلمين في كينيا، وهناك الكثير ممن كان يتابع هذا البرامج.

وأضاف: إن هذا العالم البارز كان من أنصار ومؤيدي الإمام الخميني (ره)، بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وكان يشجع الجماهير لدراسة شخصية الإمام الخميني (ره) ومذهب التشيع، وتأييد الثورة الإسلامية. وبعد فترة قصيرة من انتصار الثورة الإسلامية اعلن عن تشيعه، الأمر الذي كان له صدى سلبي عليه حيث استهدف من قبل معانديه في كينيا والدول الجوار؛ لتهديم شخصيته والحد من إقبال الناس إلى المذهب الشيعي.

وأشار الشيخ علي سعيد ساموجا إلى القضايا التي حدثت للشيخ عبداللهي ناصر بعد ما أعلن عن اعتناقه المذهب الشيعي، وصرح: بعد إعلان هذا العالم البارز عن تشيعه عزل عن جميع مناصبه، ومنع من إلقاء المحاضرات في مساجد كينيا، حتى أنه منع أيضاء من إجراء برامجه في الراديو، ورجع إلى موطنه مدينة مومباسا، لكنه انتهز الشيخ الفرص هناك واستفاد من قابليات مؤسسة بلال وشرع بإلقاء كلمات ومحاضرات في مختلف المناسبات منها شهر محرم. تصدى الشيخ عبداللهي بقلمه وعلمه لهجمات الوهابية بمختلف أساليبها الكتبية والشفوية، فبادر إلى تأليف الكتب في هذا سبيل، منها كتاب الشيعة والصحابة، الشيعة والقرآن، الشيعة والحديث، الشيعة والتقية، فدك، تفسير سورة الحمد، وتفسير الأحزاب.

وتابع سماحته: إن الشيخ عبداللهي كان في رده على الشبهات الواردة على التشيع مؤدبا، وعزز مكانة هذه المدرسة ونشرها في كينيا، وكان له رحمه الله دور رئيسي في ترسيخ التشيع في هذا البلد. أسس هذا العالم البارز مؤسسة أمير المؤمنين في ضاحية شهر مومباسا على شاطئ كينيا وكان التدريس فيها باللغة السواحيلية حيث ربّى العديد من المبلغين، لكنه أجبر الشيخ عبداللهي ناصر إلى مغادر هذه المدرسة لأسباب ما.

ونوه سماحته بمواصلة نهج الشيخ عبد اللهي ناصر، ونشر التشيع بكتب الشيخ (ره) ومحاضراته، وتابع: أطالب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) القيام بتحويل محاضرات الشيخ عبداللهي ناصر إلى كتب وكتيبتات للانتفاع المزيد من الناس من تراث هذا العالم، ومن ثم ترجمة كتبه إلى مختلف اللغات خاصة الإنجليزية، وإننا بحاجة ماسة لإقامة مؤتمر حول مختلف أبعاد شخصية عبداللهي ناصر باعتباره كان قدوة وأسوة للأجبال القادمة لينتفعوا من خبراته.

.......

انتهى/ 278