وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

٣١ يناير ٢٠٢٢

٤:٣١:٠٩ ص
1224355

آية الله رمضاني: الحضارة الإسلامية تتحقق بمشاركة المرأة في المجال الاجتماعي

أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أن تقييد المراة في البيت يعد ظلما لها، وهذا ما لم يستنتج من الدراسات التي قدمت حول المرأة من وجهة نظر الإسلام.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أقيم احتفال بمناسبة الذكرى الميمونة لولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وذلك بمشاركة آية الله رضا رمضاني، ومديري المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومسؤوليه.

وألقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذه المراسيم كلمة بالمناسبة، بارك فيها ولادة بضعة الرسول الأكرم (ص)، وقال: نظرا إلى ما تمتلكه السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من شمولية، فإنها القدوة الحقيقية لأمهات مجتمعنا، وبناتنا، ورجالنا.

وأشار سماحته إلى مزاعم أحد مفكري المسلمين أنه قال احيانا كان قد يحدث نزاع بين الإمام علي (ع) والسيدة الزهراء (ع) فكانا يراجعان النبي (ص) لحله: لا يوجد هناك أي خلاف ونزاع بينهما بتاتا؛ الأمر الذي لا يلائم مكانة السيدة الزهراء (ع) والإمام علي (ع)، فكلاهما معصومان، وإذا كان هناك اشتراكات عديدة بينهما فلا داعي للتفوه بمثل هذا الكلام. ولا لمرة واحدة لم يغضب الإمام علي (ع) السيدةَ الزهراء (ع)، والسيدة الزهراء عليها السلام أيضا لم تغصب الإمام علي (ع) ولو لمرة واحدة.

وصرح آية الله رمضاني: يجب إعادة قراءة سيرة السيدة الزهراء عليها السلام والنظر فيها، إذ أنها كانت تمتع بمقام علمي وتعليمي وتربوي سامي، فكانت عليها السلام معلمة ومربية، ولم تتصدى بالعمل التربوي في البيت فحسب. لم تكن شؤون البيت قليلة، فاليوم تعد القضية التربوية من الأقسام المهمة في المراكز العلمية، كما أن حمل مهمة التربية على عاتق الأم هي بحد ذاتها تعتبر بالغ الأهمية. وبما أن للمرأة مكانة رفيعة يمكنها أن تؤدي دورها التربوي في البيت، ومن ثم ينعكس ذلك إيجابا على المجتمع.

وبين عضو مجلس خبراء القيادة: إذا أمعنا النظر في الآيات والروايات التي وردت حول السيدة الزهراء (ع) نشاهد أن هذه السيدة قد عاشت عمرها المبارك وهو 19 عاما في ظروفا خاصة، وما يلي يعد أهم أحداث حياتها المبارك: من ولادتها حتى شعب أبي طالب، ثم وفاة أمها خديجة الكبرى والذي سماه النبي (ص) عام الحزن، ثم التخطيط لقتل النبي (ص)، ثم الهجرة من مكة إلى المدينة، ثم وقوع غزوات النبي (ص) والمعارك التي خاضها، وقد بلغت 60 إلى 80 معركة، فقد عاشت عليها السلام حياة صعبة جدا، كما أنها شارك في بعض المعارك كغزوة أحد، وكانت تمرض الجرحى.

وأضاف سماحته: إن للسيدة الزهراء (ع) دور فعال في مجال التنوير والتبيين، فكان لها نشاطات في المجال الثقافي والاجتماعي، وكانت تحظى بشخصية مرموقة لها اطلاع كاف عن تطورات العالم الإسلامي آنذاك، و كانت تعقد جلسات للأسئلة وردودها كما أن بعض النساء كن يطرحن أسئلة أزواجهن عليها للإجابة.

واعتبر آية الله رمضاني أن تقييد المراة في البيت يعد ظلما لها وهذا ما لم يستنتج من الدراسات التي قدمت حول المرأة من وجهة نظر الإسلام، وقال: إن القرآن قد عرّف في بعض سوره نساءً أعدهن قدوة وأسوة مثل آسية، وأن هناك 300 آية وردت في القرآن تتحدث عن قضايا النساء، كما أن في القرآن سورة باسم مريم، وقد تحدث بعض آيات القرآن كـ: آية المباهلة، والتطهير، والكوثر عن منزلة السيدة الزهراء (ع).

وأضاف سماحته: هناك آيات عديدة وردت في القرآن حول الشخصية المعنوية للسيدة الزهراء (ع)، وكل واحدة من هذه الآيات تتحدث عن بعض كمالات هذه الشخصية العظيمة.

وقال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): قد وقع تقصير في حق المرأة، فهناك آراء تفريطية وأفراطية حول العديد من القضايا كـ: العقلانية، والحرية، والسعادة، والمعنوية، و.... كما يوجد القليل من الكتب التاريخية التي تطرقت إلى دور المرأة، ومن هذا الجانب قد اضطهدت المرأة.

ولفت أستاذ الحوزة العلمية إلى أنه يجب المطالبة بحقوق المرأة الاجتماعية، وقال: نصف سكان العالم هم النساء والبنات، وللأسف فإن المجتمع البشري ومن خلال الإعلام انتقص من شأن المرأة ومنزلتها حتى أنها اعتقدت أقل رتبة من مكانتها. إن التفكير الخاطئ غيّر مفهوم الأسرة، ونشاهد أن في جميع الآيات التي تتحدث عن المقامات الحقيقية لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة.

وصرح آية الله رمضاني: إن اليوم إذا لم تشارك المرأة في بعض المجالات الاجتماعية لم تتحقق الحضارة الإسلامية، فلم نشاهد أي قصور في أي مجال شاركت المرأة فيه، وعلينا أن لا نتجاهل المرأة ونقلل من شأنها. إن الإمام الخميني (ره) أحيى حضور المرأة في المجتمع وفي ميدان كبير باسم الثورة الإسلامية الإيرانية، ولمشاركة المرآة في المجتمع خاصة ما يتعلق بالنظام التربوي دور مؤثر في تأسيس الحضارة الإسلامية.

وفي ختام هذه المراسيم شكر آية الله رمضاني موظفات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والنساء اللاتي يعملن فيه.

........

انتهى/ 278