وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي أن استقالته حتى الأن لم تحدث أي تغير معتبرًا أنه اراد من استقالته ان تغير في العلاقات نحو الايجابية بما فيه مصلحة لبنان، و بالأخص انها كانت مشروطة لعودة هذه العلاقات من قبل الدول الخليجية ولكن حتى الآن لم تؤدي الى اي نتيجة.
وأضاف الوزير قرداحي في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المبادرة الفرنسية لم تنجح كما ينبغي، وبالاخص ان مضمون البيان الفرنسي السعودي المشترك بمساعدة لبنان جاء ضمن شروط اولها استقالتي!، وبالتالي هذه المفاوضات ايضا لم تحقق اي نتيجة، حيث أكمل قائلاً: " مضى عدة اسابيع على الاستقالة، وعودة العلاقات والبوادر الايجابية قد تتحسن ربما حينما نشهد عودة السفير السعودي الى لبنان، او عودة السفير اللبناني الى الرياض، لكن هذا لم يحصل حتى الساعة! ربما بإنتظار الايام القادمة ".
و كشف الوزير قرداحي انها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن حرب اليمن وعبثيتها وربما اكثر من 10 مرات! و في احدى مقابلاته طلب من محمد بن سلمان ايقاف هذه الحرب!. وأضاف : لم تكن المرة الاولى الذي اتحدث فيه عبر الشاشة عن الحرب على اليمن على انها عبثية، ولمرات عديدة طلبت توقف هذه الحرب، لكنهم فسروا كلمة عبثية بطريقة اخرى والمقصود انها لم تؤدي الى اي نتيجة، بين بلدين عربيين شقيقين، و سيعلم المسؤولون في دول الخليج (الفارسي) بعد مدة انني لم اقل الا الحق وان هذه الحرب عبثية".
الوزير المستقيل تفاجئ بالحملة الاعلامية الي شنت ضده بدءاً من لبنان و كان " كبش المحرقة " للعلاقات التي هي اساسا متوترة بسبب فقدان دول الخليج (الفارسي) للثقة مع حلفائهم في لبنان، الذين اظهروا فسادًا في دعم شعوبهم، واعتبر ان الحملة الاعلامية كان هدفها قبل اي شيئ النيل من اسم جورج قرادحي لكونه هو كإسم اعلامي، لديه علاقة طيية مع دول الخليج(الفارسي).
وفي سؤالنا حول الاحاديث الصحفية التي تشير أنه هناك زيارة قريبة لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى الرياض بين الوزير قرداحي أنه حتى الأن هو مجرد كلام اعلامي، و إن حصلت هذه الخطوة فبالطبع سيلمس اللبنانيون ايجابيتها، ولكن لكي تتم يجب ان تسبقها عدة خطوات وعودة للعلاقات اولها عودة السفراء وربما بعض الاتصالات.
وأوضح الوزير قرداحي ان الدول الخليجية او الغربية فقدت الثقة بالسلطة الحاكمة الحالية وبالاخص ان هذه الدول دعمت بشكل مستمر حلفاءها في لبنان لكنهم لم يستجيبوا كما يجب لما طلبته منهم الدول اي مساعدة الشعب اللبناني والوقوف الى جانبه كما ينبغي، ومن هذا الباب تعول الدول على الانتخابات النيابية المقبلة لتحقيق نوع من التغيير، لكن في الحقيقة هذا تفكير بسيط وليس بهذه السهولة، فالتركيبة اللبنانية معقدة نوعاً ما.
وفي الموضوع اللبناني الداخلي وبالأخص الانتخابات النيابية وتوقعاته لإجرائها في وقتها وعن المتغيرات داخل تركيبة البرلمان، أعتبر الوزير قرداحي انه لاشيء حتى الساعة واضح وان المشهد اللبناني ضبابي، ولكن برأيه لا يتوقع اي تغيير كبير في التركيبة البرلمانية، مجيبًا انه قد يخسر البعض مقاعد ويكسب اخرون في اماكن ثانية لكن التحالفات ستبقى.
وفي سؤالنا عن ترشحه للانتخابات النيابية فأجاب انه ليس واضحا حتى الساعة بإنتظار ما ستؤول اليه الامور، فأعدنا السؤال ان بعض وسائل الاعلام تتحدث انه قد يكون المرشح لرئاسة الجمهورية وخيارات وصوله فأعتبر انه كلام غير صحيح ومرشحه الوحيد هو الرئيس سليمان فرنجية.
......................
انتهى/185