وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ سقط ثلاثة قتلى من المحتجين "بالرصاص الحي"، خلال تظاهر الآلاف من السودانيين في العاصمة وأحيائها ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل ثلاثة أشهر وقد قابلتها قوات الشرطة بالعنف.
وتتواصل تظاهرات الاحتجاج منذ أن انتزع الجيش السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وفضّ شراكة مع الأحزاب السياسية المدنية كانت تشكلت بعد الإطاحة بعمر البشير عام 2019.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية الموالية لحركة الاحتجاج إن نحو 74 متظاهراً قُتلوا وأصيب أكثر من ألفين آخرين في حملات قمع الاحتجاجات، معظمهم بأعيرة نارية وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وقالت اللجنة "شعبنا يسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنيفة من أجل دولة الحرية والديمقراطية والعدالة ليُجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم".
وفي إثر مقتل 3 متظاهرين، أضافت اللجنة أن عدداً آخر من المحتجين أُصيبوا بجروح في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الشرطة، لكن يقول القادة العسكريون إن الحق مكفول في الاحتجاج السلمي.
وقال مجلس السيادة، أعلى سلطة في السودان، والذي يديره الجيش في بيان إنه تلقى إفادة بشأن عمل لجنة تحقق في مقتل محتجين.
وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن تصدت لاحتجاجات، بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وذلك على بعد 1.2 كيلومتر من القصر الرئاسي.
وفي مدينتي أم درمان وبحري، رأى شاهد من رويترز أعداداً كبيرة من قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على طريق رئيسي.
ودعت إلى الاحتجاجات لجان المقاومة في الأحياء التي تنادي باتخاذ موقف يستند إلى مبدأ "لا شرعية لا تفاوض لا شراكة" مع الجيش.
وأفادت إحدى اللجان بالقبض على أربعة من أعضائها على الأقل، بينما قالت أخرى إنه جرى مداهمة مقرها.
واندلعت أيضاً احتجاجات كبيرة في مدينة مدني حيث قال شهود إن متظاهرين نظموا مسيرة صوب منزل محتج قُتل يوم الجمعة قبل توجههم إلى مبنى حكومة الولاية.
كما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لاحتجاجات أخرى في مدن الفاشر وشندي والأبيض.
ونددت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي باستخدام القوة ضد المتظاهرين، قائلة إنها ستدرس اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة مرتكبي أعمال العنف.
ومع احتدام الاحتجاجات، عيّن القائد العسكري عبد الفتاح البرهان وزراء في حكومة تصريف الأعمال التي أقرت ميزانية هذا العام.
وأكّد عبد الغني النعيم، وكيل وزارة الخارجية السابق في عهد البشير، أمس الإثنين، أنه أعيد مع أكثر من 100 دبلوماسي وإداري آخرين إلى العمل بموجب قرار لأحد القضاة بعد أن جرى فصلهم على يد فريق عمل معني بمكافحة الفساد. ووصف النعيم القرار بأنه "خطوة إيجابية".
وشكل مجلس السيادة اليوم لجنة للنظر في الطعون التي قدمها فريق العمل، والذي كان نقطة توتر رئيسية بين الجيش والساسة المدنيين.
..................
انتهى / 232
المصدر : وكالات
الثلاثاء
٢٥ يناير ٢٠٢٢
١٢:٤٢:٥١ م
1222357
لجنة أطباء السودان المركزية الموالية لحركة الاحتجاج تقول إن نحو 74 متظاهراً قُتلوا وأصيب أكثر من ألفين آخرين في حملات قمع الاحتجاجات، معظمهم بأعيرة نارية وعبوات الغاز المسيل للدموع.