وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ وصل وفد من حركة "طالبان" إلى النروج اليوم الأحد، لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام مع دبلوماسيين غربيين، وممثلين للمجتمع المدني الأفغاني.
وأعرب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عن أمله في أن تساعد تلك المحادثات على "تبديل أجواء الحرب السابقة إلى أوضاع سلمية، وأن تشيع أجواء من الحوار القائم على الاحترام المتبادل".
وقبيل زيارة النروج قال مجاهد، لوكالة "فرانس برس" إنَّ "هذه الزيارة ستمهّد لمباحثاتٍ واجتماعاتٍ واتّفاقاتٍ مع دول الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أنَّ "محادثاتٍ ستجري أيضاً مع ممثلين لواشنطن بشأن "مشاكلَ عالقة"، مثل الإفراج عن الأصول المالية لأفغانستان.
وسيجري وفد "طالبان" برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي لقاءات مع السلطات النروجية، ومسؤولين من دول عديدة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وهذه الزيارةٍ هي الأولى المعلنةٍ لـ"طالبان" إلى الغرب منذ عودتهم إلى السلطة في أفغانستان في آب/ أغسطس 2021.
وقبل يومين، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أنّ وفداً من "طالبان" سيزور العاصمة أوسلو، لعقد لقاءاتٍ "تتمحور حول الأزمة الإنسانية في أفغانستان وحقوق الإنسان".
وقالت وزيرة الخارجية الترويجية، أنيكن هويتفيلدت، في بيان "نشعر بقلقٍ كبيرٍ إزاء الوضع الإنساني الخطير في أفغانستان، حيث يواجه ملايين الأشخاص كارثةً إنسانيةٍ كبيرةٍ"، مضيفة أنَّه "بهدف التمكّن من مساعدة السكان المدنيين في أفغانستان، ومن الحيوي أن يبدأ المجتمع الدولي، وكذلك الأفغان من مختلف مكونات المجتمع، حواراً مع حركة طالبان".
وتوقّفت المساعدات الدولية لأفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على الحكم، بالتزامن مع الانسحاب الأميركي من البلاد، وجمّدت الولايات المتحدة 9,5 مليارَ دولارٍ من أصول البنك المركزي الأفغاني.
وتهدد المجاعة الآن 23 مليون أفغاني أو 55% من السكّان بحسب الأمم المتحدة، التي تحتاج إلى 4,4 مليارَ دولارٍ من الدول المانحة هذا العام لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقبل نحو أسبوعين، حضّ نائب رئيس حكومة "طالبان" في أفغانستان، عبد الغني برادر، دول العالم على تقديم الدعم للشعب الأفغاني "من دون أيِّ تحيّزٍ سياسيٍّ"، في الوقت الذي تواجه فيه أفغانستان أزمةً إنسانيةً.
..................
انتهى / 232