وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة

٢١ يناير ٢٠٢٢

٥:٤٦:٣٥ م
1221026

المفتي قبلان: إنقاذ لبنان يبدأ من صناديق الاقتراع والخيار هو وطن لا مشاريع سفارات

نبه المفتي قبلان بشدة إلى “ضرورة حماية البلد من لعبة السفارات ومشاريع خرابها، ومنها الإدارة السياسية الكيدية لقضية تفجير المرفأ”...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها مجددا “أن مشروع بناء الدولة وحمايته، ضرورة وطنية كبرى، كما أن التوافق السياسي قضية أمن وطني، وشرط رئيسي لمواجهة الإفلاس والقهر واليأس والانهيار المالي والفوضى الاجتماعية الكارثية. ولذلك، الحماية السياسية لمجلس الوزراء أمر ضروري جدا، وهو ما قدمه الثنائي الوطني بكل تضحية من أجل البلد، لكن حذار من لعبة الألغام لأن البلد لا يحتمل ولا يتحمل”.

ونبه المفتي قبلان بشدة إلى “ضرورة حماية البلد من لعبة السفارات ومشاريع خرابها، ومنها الإدارة السياسية الكيدية لقضية تفجير المرفأ”، مؤكدا ومكررا “بأننا مع الحقيقة وضد التسييس وضد الاستنسابية وضد لعبة التلبيس، إلا أن ما يجري هو مراوحة اتهامية يحيط بها ألف قناع وقناع، وهنا تكمن الكارثة”، محذرا من “لعبة الثأر الطائفي، أو المقاولة السياسية لأنها مادة لخراب البلد”.

ولفت إلى أن “الأزمة الأكبر اليوم، هي الوضع المعيشي، فإن الناس ما زالت تعيش في قعر نار الأسعار والاحتكار والغش والكوارث الاقتصادية والنكبات الاجتماعية. والمطلوب مجددا من السلطة أن تلاقي هبوط سعر الدولار في الأسواق وليس العكس”.

ووجه خطابه للاخوة المسيحيين بالقول: “البلد بلدنا والناس ناسنا، ولا يمكننا العيش إلا معا، ولن نعيش إلا معا، والإطار المراد هو دولة قوية وظيفتها حماية الشراكة الوطنية بعيدا من لعبة الأمم. لذلك المطلوب من المسلمين والمسيحيين، اعتماد خيار سياسي وطني جامع لأن لبنان لا يعيش إلا بالشراكة الإسلامية المسيحية. فلبنان اليوم بأمس الحاجة إلى إنقاذ انتخابي وطني، بعيدا من الطائفية، بعيدا من خوات السفارات ولعبة التنفيع السياسي، بل إنقاذ لبنان يبدأ من صناديق الاقتراع، والخيار هو وطن لا مشاريع سفارات”.

وخاطب المسيحيين والمسلمين بالقول: “لبنان يمر بأدق وأعقد مرحلة في تاريخه على الإطلاق، ومستقبله يتوقف على الخيارات السياسية وعلى الشراكة التاريخية، والبلد ليس متروكا، فاللعب الدولي الإقليمي أضحى مكشوفا، لدرجة أن بعض السفارات تحولت غرف عمليات انتخابية، فضلا عن الأوكار السياسية الإعلامية والمالية الخطيرة جدا، فإياكم وبيع صناديق الاقتراع لجمعيات المقاولة الأميركية. وتبقى العين على الإرادة الشعبية، وعلى بيئتكم، وعلى الشرفاء في هذا الوطن، وعلى الأحلاف الوطنية لحماية البلد في أخطر لحظات مصيره، فالأوطان لا تقوم إلا بأهلها”.

......................

انتهى/185