وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ صَدرَ مؤخّرًا عن مركز العميد الدّوليّ للبحوث والدراسات التَّابع لقسم الشُّؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، العددُ المزدوجُ -التاسع عشر والعشرون- من مجلّة تسليم، وهي مجلّةٌ فصليّة محكّمة مختصّة بعلوم اللّغة العربيّة وآدابها، ومُعتَمَدة للنشر والترقيات العلميّة.
العددان جاءا مكمّلَيْن لسلسلة الأعداد السابقة حسب أبوابها، حيث حمل بين دفّتَيْه مجموعةً قيّمةً من الأبحاث لأساتذة اللّغة وبيانها وأدباء العربيّة ونقّادها من داخل العراق وخارجه، وقد بلغ عددُها خمسة عشر بحثاً بمختلف العنوانات ذات المضامين المعبّرة عن مفاتن اللّغة وجماليّات تراكيبها وأبنيتها.
وضمّ هذان العددان إضافةً إلى الأبحاث ملفّاً ذا أهمّيةٍ حمل عنوان (التسليم لمدينة العلم وأبوابها.. الخطاب المحمّدي وتجلّياته).
لتؤكّد مجلّة (تسليم) بتواصل إصداراتها وبهذه البحوث والموضوعات، أَنّها تتتبَّع مجموعةً من الخيوط المهمَّة في بيان الفكر المحمّدي، وإزالة بعض الملامح الغامضة الحاجبة، وكشفت عن فنارٍ إنسانيّ وفكريّ كبير وجّهت صوبه أقلامَ الأكاديميّين والأكاديميّات، لتكتبَ عنه ويكونَ وجودُه داخليَّاً وخارجيَّاً.
وسلَّطت الضَّوء على مراحلَ متعدِّدةٍ بكلِّ إفرازاتها، اجتماعيَّاً وسياسيَّاً وثقافيَّاً وإنسانيَّاً، في محاولةٍ منها لضبط أَبعاد المفاهيم، وما تشكِّله هذه المفاهيم من مادَّةٍ أَساسيَّة في تشكيل الوعي، وإفراز المعرفة والتطوُّر الثَّقافيِّ، وعلاقة كلّ ذلك بالجبهة المضادَّة وهيمنة الإنسان على الإنسان، من أجل صناعة وعيٍ جديد يعي خطورة تزييف الوعي الثَّقافيِّ، الذي سيؤدِّي بالضَّرورة إلى محو الهويَّة واندثارها.
هذا وقد جدّدت المجلّةُ الدعوةَ لأصحاب الأقلام الحرّة ممّن يعنيه أمرُ إحياء العربيّة وأسيادها، أن يجودَ بما يفيض مداده ليكون وقوداً لديمومة المجلّة.
........
انتهى/ 278
المصدر : ابنا
الجمعة
٢١ يناير ٢٠٢٢
٣:٥١:٠٥ م
1221004
صدر عددان مزدوجان من مجلّة (تسليم) الفصليّة المحكّمة، وذلك برعاية مركز العميد الدّوليّ للبحوث والدراسات.