وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ دعت قوى سياسية وناشطون سودانيون إلى التظاهر اليوم الخميس، في جولة احتجاجات جديدة تحت شعار "الوفاء للشهداء"، غداة مقتل متظاهر بأم درمان أمس، بالتزامن مع وصول مبعوثَين أميركيين وإجرائهما محادثات في الخرطوم.
وقالت "تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم شرق" (تجمع لناشطين في الاحتجاجات) في بيان إن "استمرار العمل الثوري السلمي الجماهيري يشكل ضامنا حقيقيا لإسقاط الانقلاب وحلفائه".
وأضاف البيان "بناء على ذلك نعلن عن مليونية الوفاء للشهداء يوم (الخميس) 20 يناير (كانون الثاني الجاري) في شارع الستين بالخرطوم".
وتابع "ندعو كل الثوار للمشاركة الفاعلة وفاء لأرواح الشهداء، ولا نعرف وفاء للشهداء إلا باستكمال طريق الثورة وإقامة السلطة المدنية الكاملة".
وهذه أول دعوة للمظاهرات عقب أخرى وقعت الاثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و167 إصابة بينها 52 بالرصاص الحي، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، ما دفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أول أمس الثلاثاء لإصدار قرار بتشكيل لجنة تقصي حقائق في تلك الأحداث.
جمعة الشهيد
ودعت "الحرية والتغيير" إلى إحياء ذكرى الشهداء عبر يوم "جمعة الشهيد" في 21 يناير/كانون الثاني الجاري (غدا الجمعة)، "ليكون يوما لتخليد ذكراهم عبر مواكب تسير من المساجد عقب صلاة الجمعة، وأن تتوجه المواكب إلى منازل الشهداء".
من جانبها، وجهت 3 منظمات طبية غير حكومية -وهي "لجنة أطباء السودان" و"نقابة أطباء السودان الشرعية" و"لجنة الاستشاريين والاختصاصيين"- نداء لأحرار العالم "للتضامن مع الشعب السوداني، ومخاطبة الحكومات للضغط وعزل السلطة الانقلابية بالسودان سياسيا واقتصاديا".
وقال بيان مشترك أصدرته المنظمات الثلاث "ندعوكم (أحرار العالم) لمخاطبة حكوماتكم وممثليكم بضرورة استخدام كافة وسائل الضغط والتأثير التي تمتلكها دولكم ضد السلطة الانقلابية ومحاصرتها سياسيا واقتصاديا (..) وكذلك الضغط على حلفائها وداعميها من دول العالم والإقليم".
وتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه الخرطوم لليوم الثاني على التوالي عصيانا مدنيا، دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة، وكيانات أخرى.
وأمس الأربعاء، أغلق محتجون بالحواجز والمتاريس شوارع عديدة في الخرطوم، كما أحرقوا الإطارات رفضا لمقتل متظاهرين الاثنين الماضي، وللمطالبة بالحكم المدني الكامل.
احتجاجات مستمرة
وندد محتجون في مدينة سنار جنوب شرق العاصمة الخرطوم، بما سموه الحكم العسكري في البلاد.
كما ندد المتظاهرون بمقتل 7 محتجين في مظاهرات الاثنين الماضي بالخرطوم، وطالبوا بمحاسبة الضالعين في الانتهاكات بحق المتظاهرين. وانطلقت المظاهرة في سنار عقب وصول جثمان أحد قتلى مظاهرات الخرطوم إلى بلدته بالمنطقة.
وأمس، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا في ضاحية أم درمان شمال غرب العاصمة، واتهمت لجنة أطباء السودان (غير رسمية) ما سمتها "قوات السلطة الانقلابية" بقتله أثناء إزالة متاريس في مدينة أم درمان.
وقالت اللجنة -في بيان- "شعبنا يسير المواكب (المظاهرات) السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية من أجل دولة الحرية والديمقراطية، ما أدى إلى استشهاد 72 منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول".
..................
انتهى / 232
المصدر : الجزيرة
الخميس
٢٠ يناير ٢٠٢٢
١١:٤٤:٤٣ ص
1220728
قالت "تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم شرق" (تجمع لناشطين في الاحتجاجات) في بيان إن "استمرار العمل الثوري السلمي الجماهيري يشكل ضامنا حقيقيا لإسقاط الانقلاب وحلفائه".