وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

١٧ يناير ٢٠٢٢

١٢:٣٨:٢٤ م
1219841

"طالبان" تفرق تظاهرة نسائية برذاذ الفلفل

أمام جامعة كابول، هتفت النساء مطالبات بـ"المساواة والعدالة"، وحملن لافتات كُتب عليها "حقوق المرأة، حقوق الإنسان"، و"ما نريده هو الحقوق والحرية".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ استخدم عناصر من "طالبان"، رذاذ الفلفل لتفرقة نحو 20 امرأة خرجن للتظاهر ضد الحركة وطالبن باحترام حقوقهن، وفق ما قالت ثلاث متظاهرات لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأمام جامعة كابول، هتفت النساء مطالبات بـ"المساواة والعدالة"، وحملن لافتات كُتب عليها "حقوق المرأة، حقوق الإنسان"، و"ما نريده هو الحقوق والحرية".

وقالت إحدى المتظاهرات إثر انتهاء الاحتجاج الذي دعت إليه مجموعة من الناشطات، "كنّا أمام جامعة كابول حين وصلت ثلاث سيارات لحركة طالبان، وقام المسلحون داخل إحداها برشّ رذاذ الفلفل نحونا".

وأضافت، "بقيت مكاني، فحاول أحد عناصر طالبان ضربي ثم رشني برذاذ الفلفل مباشرة في وجهي، صرخت في وجهه ’عار عليك‘، فوجّه سلاحه نحوي".

وأوضحت متظاهرة ثانية، "حين وصلنا إلى جامعة كابول، وصل عناصر طالبان بسياراتهم وبدأوا إطلاق أبواقها والصراخ في وجهنا... ثم بدأوا برشّ رذاذ الفلفل في وجهنا وأعيننا".

وأفادت متظاهرتان بأن إحدى المشاركات نُقلت لتلقّي العلاج من رذاذ الفلفل الذي أصاب وجهها وعينيها.

حقوق النساء

وعمدت المتظاهرات إلى رش برقع أبيض باللون الأحمر، تعبيراً عن رفضهن لدعوة حركة "طالبان" للنساء لارتداء الحجاب.

وشاهدت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية، أحد عناصر الحركة يأخذ هاتفاً ذكياً من يدَي شاب كان يصور المتظاهرات.

ومنذ عودتها إلى الحكم في منتصف أغسطس (آب)، منعت "طالبان" التظاهرات المناهضة لها وفرضت الحصول على إذن مسبق لتنظيم تجمّعات، وغالباً ما يفرّق عناصرها المتظاهرين، خصوصاً النساء اللواتي ينظّمن بين الحين والآخر احتجاجات ضد الحركة وإن بأعداد محدودة.

وفرضت الحركة خلال الأشهر الماضية إجراءات أعادت إلى الأذهان القيود المشددة التي كانت تفرضها خلال الفترة الأولى من حكمها في التسعينيات.

ومنذ وصولها إلى السلطة، منعت "طالبان" الموظفات في مؤسسات الدولة من العودة إلى أعمالهن، كما طلبت من المحطات التلفزيونية عدم بث مسلسات تظهر ممثلات نساء، وفرضت على الإعلاميات ارتداء الحجاب على الشاشة.

ومنعت الحركة النساء من الخروج في رحلات طويلة من دون محرم، كما لا تزال المدارس الثانوية مغلقة أمام الفتيات في محافظات عدة.

وتصرّ "طالبان" على أنها ستحترم الحريات وحقوق المرأة لكن في إطار الشريعة الإسلامية، بحسب قولها.



..................

انتهى / 232