وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أطلقت رابطة الجاليات اليهوديّة في منطقة الخليج الفارسي، حملةً لجمع التبرّعات لترميم مقبرةٍ يهوديّة في البحرين، قالت مصادر أنّ عمرها أكثر من مائة عام، وفقًا لتقارير «وكالة التلغراف» اليهوديّة.
وقال موقع «قناة i24news» العبريّ، إنّ المقبرة في العاصمة المنامة لها أهميّة خاصّة، باعتبارها المقبرة اليهوديّة الوحيدة في منطقة الخليج الفارسي، والتي تمّ إنشاؤها من قبل اليهود في ثلاثينيات القرن الماضي، بجانب الكنيس اليهوديّ، والذي لا يزال الوحيد في دول مجلس التعاون الخليجيّ – بحسب زعمها.
وأضاف أنّ الحملة ستنطلق مساء الأحد المقبل، بمراسم غرس الأشجار كجزءٍ من الاحتفالات بمناسبة بدء العيد اليهوديّ «لتو بشيفات»، المعروف بالعام الجديد للأشجار، والذي يُحتفل به في الكيان الصهيونيّ، ويحتفل به اليهود في دول العالم.
وأوضح رئيس الطّائفة اليهوديّة في البحرين، والمسؤول عن الكنيس اليهوديّ بالمنامة «بيت الوصايا العشر في البحرين – إبراهيم نونو»، أنّ «البحرين فتحت لليهودِ كلّ شيء، عندما قامت بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ قبل أكثر من عامٍ، كجزءٍ من الاتفاقيات التي توسّطت فيها الولايات المتّحدة مع الدّول العربيّة، والمعروفة باسم اتفاقيات التطبيع» – على حدّ تعبيره.
وكان مستشار حاكم البحرين للشّؤون الدبلوماسيّة، وزير الخارجيّة السّابق «خالد أحمد الخليفة»، قد وصف عودة صلاة السّبت وتراتيل التّوراة إلى الكنيس اليهوديّ في قلب المنامة، باللحظة التاريخيّة لأبناء البحرين اليهود – على حدّ قوله.
ونظّمت «جمعيّة الجاليات اليهوديّة الخليجيّة»، بترتيبٍ من قبل «الاتحاد الأرثوذكسيّ»، أوّل حفل زفافٍ يهوديّ للجالية اليهوديّة في البحرين منذ 52 عامًا، وكان لنجل سفيرة البحرين السّابقة لدى الولايات المتّحدة العضو السّابق في مجلس الشّورى، والعضو في الجالية اليهوديّة في البحرين «هدى إبراهيم نونو»، والتي وصفته باليوم التاريخيّ لليهود، بالاحتفال بأول زفافٍ يهوديّ في البحرين بعد هذه المُدّة.
وكانت «صحيفة تايمز أوف إسرائيل» التابعة للكيان؛ كشفت عن تأسيس «جمعيّة الجاليات اليهوديّة الخليجيّة»، باعتبارها أوّل منظّمة يهوديّة رسميّة، هدفها التوسّع في الدّول الخليجيّة وإنشاء مجتمعاتٍ يهوديّة، وتضمّ يهودًا من الإمارات والبحرين وعمان والسعوديّة وقطر والكويت»- حسب تعبيره.
وتشير المعلومات إلى أنّ عدد اليهود في البحرين لا يتجاوز الخمسين شخصًا، ويأتي منحهم حريّة ممارسة طقوسهم الدينيّة وأداء صلواتهم بحريّة في البحرين، فيما تمارس السّلطات البحرينيّة الاضطهاد الطائفيّ ضدّ الغالبيّة من المواطنين الشّيعة في البلاد، مع استمرار التضييق على الشّعائر الدينيّة وإحياء مراسم عاشوراء، وفي الوقت الذي تدّعي فيه حرصها على الحريّات الدينيّة والتسامح والعيش المشترك.
.....................
انتهى/185