ايران ماضية في انتقامها لاغتيال الشهيد سليماني

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ مرت الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الشهيد القائد الفريق قاسم سليماني، والذكرى السنوية الثانية كذلك للصفعة الايرانية التي وُجّت لقاعدة (عين الاسد) الاميركية هذا العام وهي مطعمة بنكهة التصعيد الايراني حيث اكد قائد الثورة ان الحساب مازال مفتوحا مع أميركا وكل الضالعين بعملية الاغتيال الارهابية.

في وقتها وبُعيد توجيه الضربة الصاروخية الى القاعدة الاميركية، ورغم انها كانت ضربة معلم من حيث الدقة وحجم الدمار وحتى عدد الضحايا (رغم التعتيم الاميركي)، في وقتها أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان هذه الضربة لم تكن سوى صفعة، وأن الانتقام الحقيقي من أميركا يتمثل في طردها من المنطقة.

وخلال هذه الفترة شاهدنا تحقق الخطوة الاولى من هذا الموضوع، حيث انسحبت القوات الاميركية من افغانستان، الامر الذي يعتبر رسالة واضحة الى كل الجهات والانظمة التي ربطت مصيرها بالولايات المتحدة، وتتمثل في عدم أهلية أميركا بالثقة، فهي لا تفكر الا بمصالحها وسرعان ما تتخلى عن حلفائها اذا اقتضت مصالحها ذلك.

لقد عُرفت ايران منذ القدم بحياكة السجاد، والذي يتطلب صبرا ومثابرة وسيرا على (نقشة) مرسومة مسبقا.. وذات الامر تطبقه ايران في معالجتها لقضاياها الهامة، فهي لا تستعجل الامور وتضع خارطة طريق لاهدافها وتسير عليها بصبر ومثابرة، وسيأتي اليوم الذي تحقق فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية انتقامها لدم الشهيد سليماني ورفاقه الذين اغتيلوا غدرا وإرهابا.. وعندها سيرى العدو والصديق صدق الوعيد لقتلة سيد شهداء المقاومة.

..................

انتهى / 232