وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال الحاج ابو علي البصري معاون رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي العراقي لشؤون العمليات ان قائد فيلق القدس السابق الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني قد حضر مع الشعب العراقي في الصف الاول في مواجهة وقتال تنظيم داعش الإرهابي وكان همه هو توحيد الكلمة بين العراقيين.
اجرى مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في مكتب بغداد لقاء مفصلا مع معاون رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي لشؤون العمليات الحاج ابو علي البصري، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قادة النصر الجنرال القائد قاسم سليماني والقائد الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهم الذين نالوا شرف الشهادة على يد القوات الارهابية الامريكية في بغداد.
هذان القائدان العظيمان كان لهما الاثر الكبير والبارز في الحاق الهزيمة بفلول المجاميع الارهابية وخصوصا عصابات داعش الارهابية التكفيرية في العراق والمنطقة.
وخلال هذا اللقاء المفصل تحدثنا مع الحاج البصري عن دور واداء جبهة المقاومة في العراق خلال تصديها للمجاميع الارهابية في العراق وخصوصا تنظيم داعش ودور قائدي النصر في الحاق الهزيمة بالارهاب في العراق وتفاصيل كثيرة اخرى يمكنكم الاطلاع عليها في نص اللقاء.
تحوّل أبو علي البصري ، الذي تأثر بآية الله الشهيد محمد باقر الصدر في السبعينيات ، إلى الأنشطة الإسلامية والجهادية ، وجاء إلى إيران بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة الإسلامية. منذ تأسيس فيلق بدر ، كان أبو علي البصري ، إلى جانب الشهيد ابو مهدي المهندس وهادي العامري وأحمد الخفاجي وأبو صادق الحلي وأبو مريم الأنصاري وأبو ميثم الصادقي ، وكبار القادة الذين وقفوا في جبهات حرب الحق ضد الباطل، وشغل البصري موقع قائد فيلق بدر لعدة سنوات. عاد إلى العراق بعد سقوط صدام حسين، وبعد صياغة الدستور العراقي الجديد كان له اثرا كبيرا في هيكلة وزارة الداخلية ولعب دورا مهما في تشكيل المؤسسات الأمنية لنظام ما بعد صدام.
وفي الوقت نفسه انخرط في أنشطة جهادية وتربوية حيث شغل منصب وكيل وزير التربية ومدير التعليم التربوي في العراق وأسس جماعتين جهاديتين "التجمع الإسلامي" و "مؤسسة دار القرآن" (التابعة لهيئة المبين) ، وفي الوقت نفسه بقي في قيادة منظمة بدر ، ومع ظهور تنظيم داعش الارهابي كان من المؤسسين للحشد الشعبي. وفي هيئة الحشد الشعبي العراقي ، يتولى أبو علي البصري موقع نائب القائد الأمني ، نائب رئيس هيئة الاركان لشؤون العمليات.
ففي حديثة مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول كيف دخل تنظيم داعش الإرهابي الى العراق في البداية وكيف ساهم الشهيدان الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في تاسيس التشكيلات العسكرية الشعبية العراقية لمواجهة خطر داعش والذي حاول السيطرة على جميع المحافظات العراقية، اوضح الحاج ابو علي البصري انه كانت هنالك مقدمات وظروف قبل دخول داعش الى العراق مهدت لدخوله الى العراق حيث كانت هناك اعتراضات واعتصامات في بعض المناطق والمحافظات العراقية، فكانت هناك توقعات بحدوث شيء وكان المعنيين بالمسؤولية تجاه أمن العراق يشعرون بالخطر وكانو يفكرون كيف يدفعون الخطر. فكان الحاج قاسم والحاج ابومهدي مدركين ان الخطر محدق ببغداد وبغداد يمكن ان تسقط في أي ساعة باندفاع من هؤلاء المعارضين وعندما دخلت داعش اصبح الخطر محدق ببغداد ليس فقط من جهة الغرب فقط بل اصبح الخطر يتهددها من الشمال بعد ان سقطت الموصل بالكامل.
فمنذ البداية كان الحاج قاسم الى جانب الحاج ابومهدي والى جانب القيادة العامة للقوات المسلحة فكان الحاج قاسم بعد يومين من سقوط الموصل كان برفقة ابومهدي فتحو مقر قيادة ومقر للتخطيط في بيت ابومهدي واتفقوا على ان يوجهوا دعودة الى كل المجاهدين الذين سبق و ان كان لهم حضور في جبهات القتال فوجه ابومهدي نداء الى كل المجاهدين واتصلوا بهم تلفونيا وكنت انا من الذين اتصلوا بهم والتحقت بهم فشرع الشهيدان سلماني والمهندس بشرح الظروف الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد بحضور قادة فصائل المقاومة الذين شاركو في هذا الاجتماع في بيت الشهيد ابومهدي حيث كانت داعش تكفّر الشيعة والمسيحيين في العراق والازيديين وجميع الذين لايتفقون معم فكان الشهيد الحاج قاسم منذ البداية حاضر في الجلسة الأولى للاستعداد لمواجهة داعش ووضعت الخطط في محور سامراء لدفع خطر داعش وكذلك وضعت خطط لمحور بغداد طبعا في هذه الاثناء بعد يوم من هذا الاجتماع صدرت فتوى المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ودعى الشعب العراقي لكي يدافعوا عن البلد ويقفوا بوجه داعش وهنا استجاب الشباب العراقي لنداء المرجعية وهب هذا الشعب بمئات الآلاف يتحركون باتجاه المعسكرات التي يمكن التجمع بها للالتحاق بالمجاهدين.
وفي رده عن مساعي الشهيد سليماني لتوحيد فصائل المقاومة العراقية لمواجهة المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي دخلت العراق فقد أوضح الحاج ابو علي البصري، طبعا في البداية يجب القول ان هناك عامل مهم وحّد الفرقاء والمختلفين بالقومية او المذهب او أي اختلافات أخرى سياسية وعرقية وقومية والشيء الذي وحّدهم هو انهم اصبحوا يواجهون عدو واحد فهذا الشيء أدى الى وحدتهم. اما في ما يخص قيادة الشهيد الحاج قاسم والشهيد ابومهدي باعتبارهم هم الذين نظّموا المتطوعين وجهزوهم وسلحوهم ودربوهم بدورات سريعة وارسلوهم باتجاه محاور مواجهة داعش، فقد قام هؤلاء الشهداء بدور بارز في تنظيمات التشكلات العسكرية لمواجهة هذا التنظيم الارهابي.
فالاخوة السنة شاركوا معنا منذ الأيام الأولى وشاركوا في الدفاع وتحرير مناطقهم وبعد ذلك اشترك معنا المسيحيين وأيضا اشترك معنا الايزديين فكانت القوميات المختلفة من العرب والتركمان والشبك وبعض الكرد موجودة، فكان التفاهم يسود الاجتماعات. فمن ابرز صفاة الحاج قاسم والحاج ابومهدي سعة الصدر والهدوء وبعد النظر وعمق النظرة والإدارة العميقة والحكمة والتدبير الكبير. فالحاج قاسم سليماني رافق وعاصر تشكيل هذه التشكيلات العسكرية الأخيرة وكان يرعى ويدعم هذه الفصائل التي تشكل منها الحشد الشعبي ويعرف قادة هذه الفصائل وهم أيضا يعرفونه وكانت هناك معرفة مسبقة فهذا التقارب وثّق هذه المعرفة بشكل اكبر.
والذي لم يعرف الحاج قاسم فقد سمع عنه قبل ان يلتقيه وعرف التاريخ الجهادي بحضور الحاج قاسم. الحاج قاسم امتاز عن غيره من المستشارين ومن الاخوة الداعمين ومن كل من يهمه امر العراقانه حضر مع العراقيين في الصف الاول وكان امام العراقيين في بعض المواقع في بعض المواقف كان الحاج قاسم هو الاول و من ثم يتبعه العراقيون. حيث كان يسبق العراقيين في الحضور ، فالحاج قاسم سمع به كل السياسيين و كانه يعرفونه بنفس الوقت. الحاج قاسم شخصية متواضعة جدا ، دمث الاخلاق جدا محب للبشر محب للناس بشكل عام فضلا عن الناس المجاهدين الحاضرين معه في نفس الميدان فهذه صفاته وهي صفات المؤمن.
الحاج قاسم شخصية متربية تربية اسلامية عالية قدوته الإئمة المعصومين (عليهم السلام) و اخلاق الائمة المعصومين يقتدي بهم، لاحظوا الكثير من صفات الائمة موجودة عند الحاج قاسم. و يقتدي بسيرة الإمام الخميني وهو تربى على يد الإمام الخميني وشارك و قاتل تحت قيادة الإمام الخميني و يعيش العلاقة المباشرة مع الإمام الخامنئي فالحاج قاسم شخصية ليست شخصية عادية و يستطيع ان يقف الموقف المرضي و الممدوح والذي يشكر من قبل من يلتقيهم كل من يلتقي بالحاج قاسم ، يحس ان الحاج قاسم متفضل عليه باخلاقه بدعمه باحتوائه بتقويته باسناده بكل شيئ فلذلك كان شخصية جذابة و شخصية قيادية و شخصية مرضية من قبل الجميع و لهذا كان محورا لوحدة الفرقاء، الفرقاء نفسهم اذا حضر الحاج قاسم وطلب منهم أن يجتمعوا و طرح فكرة يوافقون عليها و يستطيع ان يجمع الفرقاء ويوحد الكلمة وكان همه هو توحيد الكلمة بين العراقيين.
انا انقل لك تعبير عن احدى بنات الإمام الحسين (ع) يمكن سكينة الإمام السجاد او احد الأئمة يصفها بأنها كانت مستغرقة و دائمة الاستغراق في ذات الله فالحاج قاسم تلاحظه عندما تنظر اليه هو مستغرق مع الله سبحانه و تعالى يكلمك ولكنه في اي لحظة فراغ وانقطاع للكلام و تبادل الحديث هو مع الله سبحانه وتعالى فهو دائم الذكر لله و دائم الخشوع لله ودائم التعلق بالله فإن ابرز صفات الإيمان ، صفات التوكل على الله ، طبعا الإنسان العارف بالله والموحد الحقيقي يكون متوكل على الله و كلما يكون توحيده اعلى وكل ما يكون ايمانه اعلى فيكون توكله اعلى وعلاقته بالله اقوى فكان الحاج قاسم بمستوى عالي من الايمان والاخلاص والمعرفة و العرفان بالله سبحانه و تعالى و من التوحيد العالي مما جعله قريب جدا من الله ومتوكل جدا على الله سبحانه وتعالى وشاعر بالقوة والعزم والهمة.
بشكل عام في الاوساط الجهادية كانت الكلمة واحدة بمحورية الحاج ابو مهدي و الحاج قاسم و السياسيين ايضا من دخل السياسة و اتصل بالسياسيين و دخل لحل المشكلات السياسية عندما تكون الانتخابات و تكون تشكيل الحكومات ، نحن مرينا بانتخابات و تشكيل حكومة في عام 2014 نفس العام الذي دخل فيها داعش ، هم احتاجوا الى الحاج قاسم و تدخله لحل بعض المشكلات و الاختلافات و فعلا عندما كان يحضر يحقق حالة الوحدة و الانسجام والالتقاء والتشاور والحوار والخروج بنتيجة موحدة.
وفي ما يخص العلاقة التي كانت تربط الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس قال أبو علي البصري، طبعا اظن انه انا و امثالي لن نستطيع ان نعبر عن هذه العلاقة و نوصفها بالشكل المطلوب و الصحيح والدقيق لانها علاقة روحانية علاقة الهية و المستوى التي كان عليه الحاج قاسم مستوى القرب من الله تعالي و مستوي العبودية لله و الطاعة لله والعلاقة مع الله و كذلك المستوى الذي كان عليه الحاج ابو مهدي وكلاهما اتصفا بالايمان والإخلاص ، هذه العلاقة مصبوغة بصبغة الإيمان التي كانت عندهم ومتاثرة بالمستوى الروحي التي كانوا يعيشونه بالحقيقة يعني انا اقول انني لا استطيع ان افهم تلك العلاقة بشكل دقيق وعميق وفهم واقعي لانه يجب ان يكون واحد بمستواهم او اعلى من مستواهم حتى يفهم علاقتهم. الشيئ الذي رأيناه هو اننا رأينا علاقة متميزة من الحب والعشق والقرب و التفاهم باعلى الدرجات يعني بشكل كامل ومطلق هناك تفاهم ومحبة و عشق و طاعة.
فهولاء كأنه كان احدهما يبحث عن الآخر واحدهما وجد الآخر مكلا له ، كان وجود الحاج ابو مهدي الى جانب الحاج قاسم يساعد الحاج قاسم في مهامه ووجود الحاج قاسم بجانب الحاج ابومهدي كان ملحوظا وملموسا مساعدا و بشكل كبير للحاج ابومهدي في مهامه فكان احدهما يكمل الآخر وهما كانهما شخص واحد يكمل احدهما الآخر و شاء الله سبحانه و تعالى أن هذه العلاقة الروحية و العميقة التي لا نفهم ابعادها، شاء الله ان هذه الارواح تصعد بارئها في لحظة واحدة ، هذا الحادث قليل يتكر انه فردان ينتقلان من هذا العالم الى العالم الآخر في نفس اللحظة و ليس في ظرف دقيقة او ما يشابه ، بل في نفس اللحظة انتقلا معا و صعدت روحهما الى بارئها و نحن نعلم انهما احياء عند ربهم ، انتقلا من الحياة الدنيا الى الحياة الاخرى بدون المرور بالموت ، الناس يموتون ولكن هؤلاء لم يموتون والله سبحانه و تعالي يقول لنا و لا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل احياء ولكن لا تشعرون.
وفي رد على سؤال حول ان خلال عمليات الحشد الشعبي والعمليات الجهادية ضد ارهابي داعش، ماهي اصعب عملية مرت بكم، قال البصري؟: كانت في منطقة بيجي ، منطقة بيجي كانت تمثل عقدة مواصلات بين كل المحافظات الشمالية و الجنوبية ، يعني جنوب بيجي و شمال بيجي شرق بيجي و غرب بيجي كانت مفترق طرق و الدواعش يتنقلون بين مناطقهم عبر بيجي فدافعوا عن بيجي و بعدين بيجي هي مدينة فتحصنوا داخل البيوت و صنعوا الحصون والمواضع القوية داخل المدينة و لايمكن تحرير المدينة الا بقتال الشوارع ، اما جبهة وتكسر الجبهة وتسيطر على الوضع لم تكن هكذا ، وجدت جبهات ، و بعد الجبهات خطوط اخرى هذه الخطوط الشوارع الاخرى الخلفية داخل البيوت فعليك اذا تريد ان تحرر بيجي ان تقاتل كل الدواعش الموجودين في كل البيوت ، و بيجي مدينة كبيرة فكانت هذه صعبة و استمر القتال بها اكثر من شهر وقدمنا الكثير من الشهداء ومارسنا الكثير من الهجومات والعمليات.
كان الحاج قاسم في هذه الفترة بالذات مشغول بالعمليات في سوريا و كان في فترات متباعدة يزورنا والحاج ابومهدي والآخرين يضعون الخطط و يتهيئون ويشنون الهجوم و طبعا الهجوم يواجه داعش ، و طبعا داعش دافع عن بيجي دفاعا لم يدافعوا مثله عن مدينة اخرى. دافعوا عن بيجي و هاجموا القوات التي تهاجمهم بالمفخخات في يوم من الأيام هاجموا بعشرين مفخخة في آن واحد يعني مهما كانت القوة كبيرة و مقتدرة فإن انفجار عشرين مفخخة ضدهم تكسر هذا الهجوم ، فهكذا كانت الهجومات الاخرى ، فكانت بيجي هي الأصعب بعد ذلك اتى الحاج قاسم و درس الخطط السابقة ووضع خطة و تحررت بها بيجي بسهولة. الخطة كانت انه لا نواجه بيجي بل نلتف حول بيجي ، فعلا تركنا بيجي بامكانياتها بقواتها بمواضعها باسلحتها و بتحصيناتها و التفينا على بيجي وسيطرنا على كل طرق الامداد التي هي خطوط مواصلات سيطرنا عليها بالكامل فانسحبوا من الطريق الوحيد و المنفذ المتبقى لهم وسقطت بيجي بالكامل.
وحول الانتحاريين و من أين كانوا يأتون؟، قال الحاج ابو علي البصري، ان داعش هو تشكل عقائدي و هم متطوعين من مختلف بقاع العالم من العرب ومن الاجانب ومن الروس والفرنسيين ومن البريطانيين كل دول العالم فيها مسلمين متطرفين و هذا التيار الاسلامي المتطرف كان منتشرا في العالم واستطاع ان يطوع ناس ويقنعهم بان الطريق القصير الذي يصل الى الجنة هو الالتحاق بداعش و بهذا العمل الانتحاري بالذات فكان يأتون متطوعين من السعودية كان العدد الأكبر و من مصر و من فلسطين ومن سوريا ومن فرنسا و من روسيا و من افغانستان و من مختلف بقاع العالم كانوا متطوعين وكانوا انتحاريين و مدربين تدريب عالي، فلايترددون في تفجير انفهسم وتفجير مفخخاتهم التي يتقدمون بها وسيارات مفخخة و صهاريج مفخخة وما شاكل وهذه اينما تفجرها فهناك عدو في العراق هكذا يتعاملون مع البشر الذي امامهم على انهم كلهم مرتدين وخارجين عن الدين ويجوز و يجب قتلهم فلهذا بشكل مفتوح قدموا الانتحارين و في نفس الوقت كان هدفهم الاساسي هو اسقاط الحكومة بالعراق و السيطرة على العراق فلهذا زجوا باكبر قواتهم و بنماذج العالية من قواتهم و باعداد كبيرة من هؤلاء الانتحاريين زجوهم بالمعركة داخل العراق لتحقيق الهدف.
وحول مواجهة هؤلاء الارهابيين من قبل قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية أكد البصري ان مكافحتهم كانت بالشجاعة و بقوة الإيمان ، كان لدينا عناصر مؤمنة ومخلصة وعاشقة للشهادة كانت عندنا، فتقدم هؤلاء واصرارهم و حضورهم و تضحيتهم كان العامل الأول والثاني كانت لدينا اسلحة فقد حصلنا على سلاح ، طبعا الدعم بالاسلحة كان من الجمهورية الإسلامية ، حصلنا على سلاح الكورنيت كان للكورنيت اثر كبير في تفجير المفخخات من بعد قبل وصولها الى اهدافها و قبل وصولها الى قواتنا و ايضا الاسحلة الاخرى و كانت بشجاعة قواتنا الذين كان يتقدمون و يضربون المفخخات بالاربي جي فصمود المجاهدين و شجاعتهم نتيجة ايمانهم واخلاصهم وايضا وجود السلاح ايضا الذي ساعد في تدمير القوة الموجودة عند داعش حقق النصر بشكل سريع للقوات المجاهدة و قوات الحشد.
طبعا ضروري ذكر الحشد لان الحشد قاتل داعش خاصة في العمليات الهجومية جنباً الى جنب القوات المسلحة ، كنا نضع الخطة فيها الحشد الشعبي وفيها الجيش و فيها الشرطة الاتحادية و فيها مكافحة الإرهاب و فيها الرد السريع كل القوات الامنية تشترك معا وتتحرك و كأنها قوة واحدة كان هكذا التعاون والوحدة والانسجام ليس تنسيق انما وحدة حقيقية تحققت و كان هذا عامل مؤثر جدا و عامل اساسي من عوامل الانتصار و الانتصار السريع.
..................
انتهى / 232