وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الثلاثاء

٤ يناير ٢٠٢٢

٦:٥٢:٣٦ م
1215627

ايران لن تصبح رهينة المهل الزمنية غير الواقعية في المفاوضات

هذه المفاوضات التي تهدف الى رفع الحظر المفروض على ايران يحضرها من الجانب الايراني كبير المفاوضين علي باقري والوفد المرافق له لاستئناف الحوار مع مجموعة 1+4 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا)...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ استؤنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا يوم أمس الاثنين 3 يناير وقد حضر الوفد الايراني الى طاولة المفاوضات بغية الوصول الى اتفاق جيد ومتين في اقرب فرصة, لكن ما هو مؤكد ان طهران لن تصبح رهينة المهل الزمنية غير الواقعية التي يضعها الغرب.

وهذه المفاوضات التي تهدف الى رفع الحظر المفروض على ايران يحضرها من الجانب الايراني كبير المفاوضين علي باقري والوفد المرافق له لاستئناف الحوار مع مجموعة 1+4 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) بالاضافة الى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وكانت الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا قد انطلقت يوم الاثنين 27 ديسمبر الماضي بانعقاد جلسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي واستمرت حتى الخميس 30 ديسمبر حيث توقفت ثلاثة أيام بسبب عطلة رأس السنة الميلادية ومن ثم استؤنفت مجددا يوم أمس الاثنين.

وكان كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري قال أثناء انعقاد جلسة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي يوم27 ديسمبر ان الوفد الايراني لديه استعداد تام للتعامل الجدي ودفع المفاوضات نحو الأمام مؤكدا ضرورة الغاء الحظر وقيام الطرف المقابل باعطاء الضمانات الملموسة والكافية واختبار مصداقيتها.

باقري صرح بعد انتهاء جلسة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بأن الاطراف المشاركة في الجلسة ومنهم منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي اذعنوا بنجاح الجولة السابقة للمفاوضات مؤكدين ان تلك الجولة قد شهدت تقدما جيدا أوجد اطارا مناسبا لمتابعة الحوار.

اما القضية الأهم في تلك الجلسة فهي تأكيد ممثلي الدول المشاركة فيها على أهمية اعطاء الأولوية لمناقشة قضية الغاء العقوبات واختبار المصداقية والضمانات في الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا وعلى هذا الاساس تم الاتفاق على بدء المفاوضات صباح الثلاثاء 28 ديسمبر لتتداول موضوع رفع الحظر مع التأكيد على مناقشة المقترحات الايرانية في مجالين هامين هما اختبار المصداقية والضمانات تليها مناقشة القضايا المتعلقة بالحظر المالي والمصرفي في جلسة لجان العمل المشتركة لايران ودول مجموعة 1+4.

وقد شهدت فيينا عصر أمس الاثنين استئناف مفاوضات الجولة الثامنة بانعقاد لقاء ثنائي جمع بين علي باقري ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكه مورا في فندق كوبورغ ليلتقي باقري بعد ذلك ممثلي الترويكا الاوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).

وكان باقري قد وصف يوم الخميس31 ديسمبر أن المفاوضات التي جرت منذ يوم 27 ديسمبر في فيينا بأنها ايجابية قائلا ان هناك رسائل جرى تبادلها بين الجانبين فيما يتعلق بموضوع الغاء الحظر وان الايام الاولى للجولة الثامنة الراهنة قد شهدت تقدما نسبيا وجيدا.

وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان قد وصف في تصريح له يوم 28ديسمبر الماضي أجواء المفاوضات الجارية في فيينا بأنها تتبع مسارا جيدا قائلا: من المهم اننا لدينا الان نص واحد ومشترك يركز عليه وفدنا التفاوضي وان الاطراف المقابلة تركز ايضا على القضايا التي وضعناها نحن بين قوسين، أي القضايا الخلافية، ونحن الان منشغلون بالتوصل الى اتفاق حول القضايا الخلافية الموضوعة بين قوسين في ذلك النص وان جميع الوفود تتابع العمل بشكل حثيث جدا.

امير عبداللهيان أردف بأن حسن نوايا الأطراف المقابلة يجعل التوصل الى اتفاق جيد لجميع الاطراف في متناول اليد واذا ترافق حسن النوايا مع الجدية خلال المراحل المقبلة للمفاوضات فيصبح ابرام اتفاق سريع وفي القريب المنظور ايضا امرا ممكنا.

وكان ديبلوماسيو دول الترويكا الاوروبية قد صرحوا في بيان اصدروه الاسبوع الفائت بأنهم لا يريدون تعيين مهل زمنية غير واقعية للمفاوضات قائلين ان الزمن المتاح لحصول الاتفاق هو "بضع اسابيع" وليس "عدة شهور".

هذا الموقف الاوروبي استدعى ردا من جانب طهران حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان ايران ترفض تحديد اي مهل زمنية غير واقعية وتأمل في ان لا يصدق الطرف المقابل نفسه هذه المهل غير الواقعية، داعيا الطرف المقابل الى الذهاب نحو اتفاق جيد مع ايران.

وكانت صحيفة" بوليتيكو" قد اشارت بعض نقاط الخلاف بين ايران والاطراف الغربية مشيرة الى ان بعض الدول تفضل قيام ايران باعطال اجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها فيما تفضل ايران تخزين هذه الاجهزة وليس اعطالها.

وبموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الصهيوني يائير لائيد في تصريحات ان كيانه يسعى الى التدخل في النص الاتفاق المحتمل مع ايران ما استدعى رد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الذي وصف تصريحات لائيد بأضغاث أحلام قائلا: اننا ندافع بصلابة وعقلانية عن حقوق ومصالح وتطور الشعب الايراني وان لامكان للصهيونية في مستقبل العالم.

.....................

انتهى/185