وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر آية الله الشيخ عيسى قاسم (18 سبتمبر 2021) بيانا دعا فيه المعارضة إلى توحيد الموقف، في قبالة المشاريع الحكومية التي تسعى لتمرير «إصلاحات شكلية هزيلة» وتصفية المطالب الرئيسية.
وأضاف قاسم في بيانه «غريبٌ هو أمرُ المعارضةِ التي تقفُ موقفَ المتفرّجِ مما يحصل على الأرضِ من جانب نظام الحكم وكأنّها تنتظر ما يصل إليه قرار الحكم في مصير الشعب الذي هو مصيرها، والقضية التي تحمّلت على المدى الطويل مسؤولية حمايتها».
وأوضح «لا شيء من اللقاءات التفاهمية والدراسية بين الفصائل والنشطاء في ما يكون هو الصالح في مقابلة السعي الرسمي للإلتفافِ على الوضعِ القاضي بالتغيير، ولا شيء من التنسيق وتجميع القوى وتوحيد الموقف في صالح انقاذ الوضع وإعادة الحقوق وإنجاح المطالب».
القوى المعارضة سارعت لإصدار بيانات أكدت فيها مواقفها المؤيدة لدعوة آية الله قاسم لتنسيق عمل قوى المعارضة.
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قالت استجابة لبيان قاسم «نتبنى بكل عزم ومسئولية دعوة سماحتكم في التنسيق والعمل المشترك، وتحمل المسئولية مع اخوتنا واحبتنا المناضلين والمجاهدين جميعاً في القوى السياسية والمجتمعية الذين يتطلعون لبناء بلد عادل وديمقراطي يتساوى فيه الجميع في الحقوق السياسية وغيرها».
وأكدت الجمعية استعدادها العمل على «مشروع للتنسيق والتواصل مع القوى المعارضة بأعلى المستويات والعمل على تنظيم مؤتمر وطني عام للقوى السياسية البحرينية».
أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان بدوره وجّه رسالة من داخل السجن أكد فيها دعمه آية الله قاسم. وقال سلمان «عرفناك قائدًا وطنيًّا محبًّا لوطنك عاملًا بجد ومثابرة وإخلاص طول حياتك من أجل رفعة الوطن (...) كنت دومًا داعيًا للحق والإنصاف متمسكًا بالسلمية والحضارية».
وأضاف إن آية الله قاسم «صاحب قلب ويد مفتوحة للحوار والتواصل من أجل المصلحة العامة وتطلعات الشعب في المشاركة السياسية الحقيقية عبر تمكين الشعب من إدارة شؤونه التشريعية والتنفيذية».
وختم سلمان رسالته بالقول «رأيناك منار هدى فتوكل على الله بمن أجابك».
حركة حق أكدت على ضرورة «تفعيل التوجيهات والأخذ بها نحو التفعيل العملي»، وأبدت الحركة «استعدادها لبذل كل ما يمكنها لإنجاح المؤتمر (الذي قالت الوفاق إنها ستعمل على تنظيمه).
الشيخ عبدالجليل المقداد، أحد رموز المعارضة البارزين، أعلن من داخل السجن دعمه آية الله الشيخ عيسى قاسم داعيا المعارضة إلى الالتفاف حوله.
وعلى الرغم من التوافق الواسع حول دعوة آية الله الشيخ عيسى قاسم إلا أن أيا من اللقاءات التنسيقية لم تحدث.
وبعد حوالي 3 أشهر من دعوته، عاد آية الله الشيخ عيسى قاسم للقول «إنَّ المعارضة المتعددة إذا حال تعددها بينها وبين أن تجتمع لتقول الكلمة التي فيها مصلحة العباد والبلاد مما تخدم الحق وتنفع الخلق؛ لفاقدة كثيرًا من جداوة التمثيل للشعب».
وقال قاسم بأنّ «سعي أي ساع من خارج المعارضة أو منها لعرقلة اجتماع يضم أطرافها لقول الكلمة التي ترضي الله ورسوله والمؤمنين، وتنقذ الدين والشعب والأرض؛ يعني عملاً مدانًا غير صالح، وكاشفًا عن تقدير سيء أو قصد غير نظيف».
....................
انتهى/185