وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شنّ مئات من النشطاء اللبنانيين حملة واسعة ضد حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وقرارات وزير داخليته بسام مولوي المتعلقة بـ «مؤتمر الوفاق»، مستنكرين تجاوب الحكومة اللبنانية مع الضغوط البحرينية.
وتحت وسم #كلنا_أحرار_البحرين ووسم #متضامن_مع_الوفاق عبر المئات من اللبنانيين عن تضامنهم الواسع مع المعارضة البحرينية، داعين الحكومة إلى التراجع عن قراراتها الأخيرة.
ووجه النائب السابق ومؤسس حركة الشعب اللبنانية السياسي نجاح واكيم عن أسفه لما قامت به حكومة ميقاتي قائلاً "الإخوة في جمعية الوفاق البحرينية. لا تؤاخذنا. نحن مثلكم، وغالبية شعبنا تحبكم وتحترمكم. أما القلة من "الواطيين" والسفلة ،وكما عندكم، فهي التي تشكل السلطة. كل التحية لكم".
من جانبه امتدح الإعلامي ناصر قنديل المعارضة البحرينية قائلاً "لم تعرف دول العالم معارضة مهذبة ومحترمة في نقل مظلومية شعبها تستند إلى القوانين والحقائق ومعايير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مثل المعارضة في البحرين"، مضيفاً أن قرار وزير الداخلية "إساءة وإهانة للبنان".
أما النائب السابق عن كتلة حزب الله النيابية نوار الساحلي فقال إن لبنان "بلد الحريات" مشيراً إلى أن "نبذ التطبيع مع عدوتنا #اسرائيل ليس وجهة نظر بالنسبة لنا" حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته هاجم المحامي نزار صاغية وزير الداخلية اللبناني قائلاً "هذا القاضي تحول الى وحش سياسي منذ توزيره. هو لا يحتمل أي معارضة لأي دولة عربية ودواؤه الترحيل.. علما أن بعض هؤلاء المعارضين قد يتعرضون لأبشع الاضطهاد في بلدانهم وإن ترحيلهم مخالف لاتفاقية منع التعذيب. لكن القاضي فيه نسي طبعا في خضم الحماسة السياسية هذه التفاصيل".
من جانبها جددت الإعلامية غدي فرنسيس وقوفها إلى جانب شعب البحرين قائلة "سنة ورا سنة، والى الأبد، مع الشعب البحريني ودماء الناس بدوار اللؤلؤة" مضيفة "مش على ذوقكم بتقرروا عن اللبنانيين".
وأكملت "على راس السطح، ومن ورا المنبر، مع عشرات آلاف البحرينيين شهداء وسجناء الرأي، ومحرومي الجنسية، والأحرار". كما نشرت مشاركة لها في العام 2011 ضمن فعاليات المؤتمر الشعبي الداعمة للحراك في البحرين مع تعليق "من بيروت، هنا البحرين".
الصحفي خليل كوثراني اعتبر أن ما تقوم به الحكومة "سابقة خطيرة في تاريخ البلاد ربما لم تحصل أيام الإدارة السورية للبلد حين كانت تجري مضايقة منتقدي الأنظمة الخليجية".
وأضاف "في السنوات الأخيرة صارت بيروت ملاذاً للملاحقين عربياً بأحداث الربيع العربي، من كل المحاور، واستمرت مأوى للمقاومة الفلسطينية بفاعلية أكبر بعد الحرب في سوريا".
وتابع إن "ملاحقة «اللاجئين» العرب أو «بيعهم» وتسليمهم أو حتى إسكاتهم وترتيب صفقة على حسابهم ضرب لهوية البلد التاريخية كمعقل للحريات في المنطقة" محذراً من أن "هذه الإجراءات تفترض أن بيروت ليست ملاذاً آمناً أو مكاناً للكتابة الحرة والتعبير الحر".
وقال الكاتب في صحيفة الأخبار اللبنانية علي مراد إن لبنان لطالما كان ملاذاً للمعارضين وأصحاب النشاط السياسي المقموعين من الأنظمة العربية، مضيفاً أن ما قرره رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير داخليته بسام مولوي بخصوص "ترحيل المعارضين البحرينيين ليس فقط يشرّع الأبواب لمن هبّ ودبّ ليتطاول وينتهك السيادة اللبنانية، بل هو في حد ذاته انتهاك للدستور إذ إنه مخالف للفقرة ج والمادة 13 من الدستور اللبناني!".
الكاتب والمنتج التلفزيوني نبيل عبدالستار عبر محبة اللبنانيين لأشقائهم البحرينيين قائلاً "المعارضة البحرينية وسط بحر من محبيها في بيروت .. ومن يغرق في فنجان الخوف من بعض أنظمة الخليج من اللبنانيين لا يمثلنا".
وانتقد الصحفي بيار أبي صعب وزير الداخلية مشيراً إلى أن عمله هو "حماية السيادة وعاصمة الحريات والتعددية لا العمل عند نظام تابع، دموي، خائن؟".
وتهكم أبي صعب على قرار مولوي "جمع معلومات عن أعضاء الوفاق" ساخراً "بدك تاخد إجراءات بحق منظمي مؤتمر علني معروفين وأهدافهم مشروعة كمان؟ والله منك هيّن!. بيطلعلك، أنت ومن تتزلف لهم، تعملوا من بيروت #دوار_لؤلؤة جديد.
وتساءل "مؤتمر للمعارضة البحرينية في #بيروت بات يستوجب تحركا سياسيا وأمنياً لجمع المعلومات عن المشاركين ومعاقبتهم؟ لماذا؟ كي لا يخرج لبنان من #الحضن_العربي! رئاسة الحكومة تلحن، والداخلية ترقص، واعلام طحنون يطبل. حفنة من الكذبة وشهود الزور في خدمة نظام يسحق شعبه ويلعق حذاء كيان العدو!" حسب وصفه.
واستنكر المحلل السياسي فيصل عبدالستار مسارعة حكومة لبنان لإرضاء نظام البحرين، متسائلاً كيف يجب على اللبنانيين أن يسكتوا عن " عن خيانة وعمالة هذه الانظمة المطبعة مع الاسرائيلي وممنوع يكون عنا معارض!".
أما مراسل قناة المنار علي شعيب فقال إن "مظلومية المضطهدين من شعب #البحرين لن يخفيها إجراءات انبطاحية لرئيس هنا أو بيانات تذلل من وزير هناك ."، مشدداً على أن "أحرار #البحرين ضيوفٌ في بيوتنا، ونحن أسيادُ مَن أكرم الضيف .. وحماه".
من جانبه خاطب أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا أسعد أبوخليل وزير الخارجية اللبناني باستغراب قائلاً "معقول عبد الله أبو حبيب؟ الناس يوميا مظاهرات ومؤتمرات ضد إيران واحتلال إيراني وطرد إيران من لبنان, وغصَّ حضرته بمؤتمر عن حقوق الإنسان في دولة متحالفة جهاراً مع إسرائيل؟"
وانتقد أبوخليل بتهكم من يدعون أنهم ثوريون في لبنان قائلاً "البحرين والسعودية والإمارات تقول: نمنع حريّة التعبير في لبنان وممنوع نقد تطبيعنا واستبدادنا وحروبنا. ردّ الثاو الثاو: يسقط حزب الله والاحتلال الإيراني".
وتساءل الصحفي في قناة الميادين عباس الزين كيف أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لم ينزعج من "وصف البحرين لأكبر حزب في لبنان حزب الله بالإرهابي. ما حكي بالموضوع. انزعج من ندوة عن الوضع الحقوقي بالبحرين. خلص عمي روحوا عملوا وزرا واستلموا حكومات بالبحرين والسعودية".
ورفض الزين موقف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي وخاطبه بالقول "هيدا موقفك وحدك. بتعبر عن حالك بهيك موقف. مع الشعب اليمني ضد الإجرام السعودي ومع الشرفاء في البحرين ضد سلطة التطبيع والخيانة" على حد وصفه.
من جانبها قالت الصحفية ميساء مقدم إن لبنان " بلد حرية الرأي والتعبير ليس ولاية تابعة لأي إمارة خليجية. #بيروت لن تكون يومًا رهينة الديكتاتوريات. من أراد أن يلعق أحذية «طوال العمر» فليتذلل على حساب كرامته الشخصية لا على حساب كراماتنا"، موجهة تحية إلى "جمعية #الوفاق البحرينية في نضالها لأجل مستقبل واعد للشعب البحريني".
وتساءلت الصحفية إسراء الفاس "هل قرار وزير الداخلية اللبناني لترحيل أعضاء جمعية الوفاق من لبنان خطوة ستمهد لترحيل مكون لبناني وازن إلى مخيمات خارج الحدود لأن السعودية تستاء من خياراته السياسية وتصف نضالاته بالإرهاب؟ هل علينا أن ننتظر لنرى سفالة أكبر؟ إنهم يخوضون حروب السعودية علي أراضينا بربطة عنق رسمية"
واعتبرت الصحفية زينب عواضة قرار ترحيل أعضاء جمعية الوفاق من لبنان أنه "استكمال لحفلة الانبطاح الذي تحول لزحف مذل لم ولن ينفع على أبواب الخليج واستقالة قرداحي خير دليل"، مشيرة إلى أن هذا الطلب انتهاك لحرية الرأي والتعبير داعية الحكومة اللبنانية لـ "حفظ ما تبقى من ماء وجوهكم وارحلوا أنتم من مناصب تحتاج رجالاً"
أما المذيع في قناة المنار محمد قازان حذر من أن القبول باستقالة الوزير قرداحي والاستجابة لقمع المعارضة البحرينية في لبنان سيؤدي في نهاية المطاف إلى القبول بـ الالتحاق بركب "التطبيع مع العدو الصهيوني".
واستنكر قازان صمت المثقفين اللبنانيين من مدعي الحرية متسائلاً "وين أصواتكم ضد قرار ترحيل المعارضين البحرينيين من بيروت؟" مردفاً "أنتم فعلاً مثقفون. لكن: مثقفون منافقون".
.........................
انتهى/185