وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ افتتحت البحرين الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في شبه الجزيرة العربية، وهي الكاتدرائية الجديدة الأولى التي يتم بناؤها في المنطقة منذ 60 عامًا.
وكُرّسَت كاتدرائية ماري سيدة العرب يوم الجمعة في منطقة العوالي، على مسافة 16 ميلًا جنوب العاصمة المنامة، وقد شاهد 1400 شخص الحفل عبر الإنترنت بسبب القيود المفروضة بسبب جائحة الكورونا، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكاثوليكية Crux.
وتسعى البحرين إلى تقديم نفسها كمركز للتسامح الديني - كما تفعل دول خليجية أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة - لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدت استمرار سوء معاملة الغالبية الشيعية في البلاد.
تم بناء الكاتدرائية بعد أن تبرع الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالأرض للجالية الكاثوليكية في العام 2013.
ومن بين 2.5 مليون كاثوليكي في شمال شبه الجزيرة العربية، فإن الغالبية العظمى من الكاثوليك هم عمال أجانب من دول مثل الهند والفيليبين وسريلانكا ولبنان والدول الغربية.
لكن كثيرين آخرين ينتقدون معاملة البحرين للغالبية الشيعية من السكان في ظل الحكم الملكي السني. لا إعلام مستقل أيضًا في البحرين، وقد تعرضت لانتقادات من قبل منظمة العفو الدولية في العام 2020 بسبب المحاكمات الجائرة للمنتقدين والاحتجاجات.
وقد شهدت انتفاضة العام 2011 في البحرين، التي اندلعت بسبب الربيع العربي، هدم الحكومة لـ 38 مسجدًا شيعيًا. وعلى الرغم من تعهدها بإعادة بنائها كلها، إلا أنّ الحكومة لم تنفذ ذلك التعهد بعد.
وتقول سلمى الموسوي، وهي رئيسة قسم الشؤون القانونية في منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية، إنّه "في كل عام، هناك مرات يصلي فيها [أفراد] على أرض هذه المساجد المدمرة، وينتهي الأمر باستدعائهم وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم تكرار ذلك".
..................
انتهى/185