وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ طالبت منظمات غير حكومية فرنسا بأن "تضع الحق" في صلب علاقاتها مع الإمارات التي تستخدم أسلحة فرنسية في العدوان العسكري السعودي والاماراتي ضد الشعب اليمني في انتهاك لالتزاماتها الدولية.
وفي تقرير بعنوان "مبيعات الأسلحة، فرنسا والإمارات شريكتان في الجرائم المرتكبة في اليمن"، قالت المنظمات إنّه في إطار معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة، تعهّدت فرنسا حظر أي عملية بيع أو تصدير لأسلحة عندما تدرك أنّها قد تستخدم في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
واعتبر التقرير أنّ الإمارات "حليف استراتيجي" لفرنسا، واصفاً الدولة العربية بأنّها "ديكتاتورية" يواجه فيها "أي صوت معارض خطر الحبس والتعذيب"، مذكّراً بالأحكام المشددة التي صدرت بحق 69 ناشطاً في الدفاع عن حقوق الإنسان في العام 2013 بعد محاكمة غير عادلة.
وأضاف التقرير أنّ السلطات الإماراتية "تتحمل مسؤوليات مباشرة وغير مباشرة" في "بعض الانتهاكات الأكثر خطورة" في النزاع اليمني، وخصوصاً "التعذيب والإخفاءات القسرية" و"الهجمات على المستشفيات والمدارس"، التي تنفذها جماعات تدعمها.
وباريس ملزمة بتعهدات مماثلة في إطار عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وفق المنظمات غير الحكومية التي شاركت في إعداد التقرير وبينها "الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان"، الذي يدفع باتجاه فرض رقابة برلمانية على مبيعات الأسلحة.
والإمارات خامس أكبر مستورد للصناعات العسكرية الفرنسية بين عامي 2011 و2020، مع طلبيات بلغت قيمتها 4.7 مليارات يورو.
ووقّعت الإمارات وفرنسا اتفاقاً، بداية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، يقضي بشراء أبو ظبي 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" وصواريخ كروز (جو-جو) الفرنسية الصنع، في صفقة تبلغ قيمتها 17 مليار يورو.
..................
انتهى / 232
المصدر : الميادين
الأربعاء
١٥ ديسمبر ٢٠٢١
٩:٣٧:٠٧ ص
1208764
منظمات غير حكومية تتهم فرنسا بالمشاركة مع الإمارات في جرائم اليمن
منظمات غير حكومية تطالب فرنسا بالتراجع عن تعاونها العسكري مع الإمارات بسبب انتهاك الأخيرة حقوق الإنسان في اليمن، ومواجهة الأصوات المعارضة في البلاد.