وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، محمد حاجي محمود، ان الشهيد قاسم سليماني كان يتواجد في كل مكان يتطلب وجوده ولولا الحاج قاسم لسقطت دمشق وبغداد في يد داعش، مؤكدا ان الشهيد قاسم سليماني أنقذ شعوب العالم من شر داعش.
و محمد حاجي محمود صرح في مهرجان "ليلة ذكريات" مساء الاثنين في سنندج، نتحدث اليوم عن ذكريات رجل شجاع من ايران رجل عظيم كان يدافع عن جميع ابناء شعبه بل وعن جميع الشعوب المظلومة ولكن للأسف سقط شهيدا في مكان آخر (غير بلده) وفي هذا درس كبير من الرجولة والشهامة للجميع.
وأضاف السياسي الكردي العراقي، لدي علاقة مع القائد سليماني تمتد الى اكثر من 30 عاما، ولقد رأيته لأول مرة في منطقة "هويزه" في زمن الحرب المفروضة على ايران (من قبل نظام صدام المقبور للفترة 1980-1988).
وتابع زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، بعد دخول الشهيد سليماني الى فيلق القدس، قويت علاقاته معنا ومع أبناء أقليم كردستان، وكان لديه علاقات ودية مع مام جلال طالباني وكاكا مسعود بارزاني خارج اطار الدبلوماسية بل على اساس محبته لأهالي كردستان.
واضاف، هذه العلاقات جعلت من الشهيد حاج قاسم شخصية محبوبة كثيرا لدى اهالينا في كردستان، بالرغم من ان حاج قاسم قدم خدمة كبيرة لاقليم كردستان وجميع الشعوب الحرة والمستضعفة في العالم.
وقال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني في كردستان العراق، تمكن الحاج قاسم من ادارة الحرب ضد داعش وقدم المساعدة لشعوب لبنان وسوريا واليمن والعراق وافغانستان ولم يكن بوسع أحد غيره ان يقدم كل هذا.
وأوضح، عندما هاجم داعش الموصل وتكريت تمكن من أسر 90 ألف جندي عراقي خلال 24 ساعة الا انه عندما وصل بالقرب من مخمور واربيل اتصل كاكا مسعود البارزاني بالقائد سليماني الذي قدم بدوره صباحا على متن اول طائرة الى مطار اربيل وخلال فترة قصيرة طرد داعش من المنطقة موقعا بينهم الكثير من القتلى والجرحى.
وأضاف زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني في كردستان العراق، ان دعم الحاج قاسم ومجيئه الى اقليم كردستان العراق تم بعد ان كنا قد اتصلنا قبله بدول اخرى الا ان القوات الوحيدة التي قدمت المساعدة الى اقليم كردستان هي القوات الايرانية بقيادة حاج قاسم.
ووصف محمد حاجي محمود، الشهيد قاسم سليماني بأنه رجل حر وشجاع وكان واثقا من نفسه وفي اي حشد يشارك كان ذلك الحشد منتصرا.
وتحدث زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني العراقي عن ذكريات له مع القائد الشهيد سليماني، قائلا "في تلك الحرب مع داعش في عام 2016، كان لنا موعدا مع الحاج قاسم في احد الاماكن وقد حضرت الى المكان قبل وصول الحاج قاسم الذي جاء لاحقا مصطحبا معه امكانات وتجهيزات، عقدنا اجتماعا وكان يضع الخطط في الاجتماعات بشكل تكون نتائجها ناجحة تماما ".
وقال محمد حاجي محمود، ان جميع أحرار العالم كانوا يعلقون آمالهم بشكل خاص على الحاج قاسم سليماني لأنه كان سندا لجميع المظلومين ودعاة الحرية في العالم وان استشهاده قد اقلقهم جميعا.
وأوضح السياسي الكردي العراقي بأن استشهاد الحاج قاسم قد أدى الى توطيد الارتباط اكثر بين القوات العراقية والايرانية وقوات الدول الاخرى في المنطقة وان خدماته للشعب الايراني واقليم كردستان وباقي الدول بعد استشهاده كانت اكبر من زمن حياته.
وقال محمد حاجي محمود، ايران بلد كبير وقد ظهر فيه أبطال كثيرون في زمن الحرب المفروضة، الا ان الحاج قاسم كان شيئا آخر ولم يكن يأبه بالحدود البرية (في عمله) حتى ان بعض الحدود نقلها بعيدا عن مكانها.
وفي ختام حديثه أوضح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني العراقي، ان الشهيد قاسم سليماني كان يتواجد في كل مكان يتطلب وجوده ولولا الحاج قاسم لسقطت دمشق وبغداد في يد داعش، وكان الحاج قاسم يحضر ويقاتل في كل مكان يوجد فيه داعش الى ان أنقذ شعوب العالم من شرهم.
...................
انتهى/185