وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال الخبير الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف إن الاتفاق بين تركيا والمجتمع الدولي وأوروبا والولايات المتحدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بليبيا ظلّ شكليًا، حيث لم يتم حل الموقف بشأن إخراج المرتزقة من الدولة الواقعة شمالي أفريقيا.
وأوضح ماتوزوف: "لديهم فكرة - إبرام اتفاق بشأن التعاون العسكري مع حكومة الوفاق الوطني التي كانت شرعية في ذلك الوقت. هذا موقف هش للغاية، لأنه في نهاية المطاف لم يكن لدى المجلس الوطني الانتقالي سلطة التوقيع على هذا النوع من الاتفاقات. وإذا حدث ذلك، فيجب أن يوافق عليه البرلمان. لم يكن هذا هو
الحال في ليبيا. لم يكن للاتفاق غير المصدق نفس القوة التي تشير إليها تركيا".
وبحسب ماتوزوف، فإن أنقرة "ستواصل نقل الوحدات الأجنبية إلى أراضي الدولة الواقعة في شمال إفريقيا"، مشيرا إلى أن إجراءاتها الإضافية تعتمد على كيفية تأثير المجتمع الدولي على تركيا.
وتابع: "هنا أرى أن تنازلات جدية للغاية لأنقرة يقدمها الأمريكيون الذين يتجاهلون الموقف التركي ولا يريدون الضغط عليها قليلاً حتى تنفذ القرارات الدولية ومجلس الأمن الدولي. يعتمد الوضع إلى حد كبير على الطريقة التي تتصرف بها الولايات المتحدة".
وتابع فياتشيسلاف ماتوزوف أنه عندما يتعلق الأمر بالمرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا، فإن هؤلاء هم بالأساس من قاتلوا في سوريا، وبعد ذلك وصلوا بمساعدة الأمريكيين من سوريا عبر العراق إلى أفغانستان.
وختم الخبير الروسي: "أنقرة تلعب دور حصان طروادة. القاعدة و"داعش"، هؤلاء هم نفس المسلحين الذين قاتلت معهم السلطات السورية، بدعم من تركيا والولايات المتحدة، الذين أعلنوا أنهم يقاتلون جماعة "القاعدة". ازدواجية السياسة الأمريكية".
..................
انتهى / 232
المصدر : سبوتنيك
الثلاثاء
١٤ ديسمبر ٢٠٢١
١٢:٠٧:١٤ م
1208434
أرى الخبير الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف أن تنازلات جدية للغاية لأنقرة يقدمها الأمريكيون الذين يتجاهلون الموقف التركي ولا يريدون الضغط عليها قليلاً حتى تنفذ القرارات الدولية ومجلس الأمن الدولي. يعتمد الوضع إلى حد كبير على الطريقة التي تتصرف بها الولايات المتحدة".