وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العهد
الاثنين

١٣ ديسمبر ٢٠٢١

١٠:٢٣:٣٨ ص
1208013

صمت الحكومة عن تجاوزات أردوغان.. مخطط أمريكي تركي بتعاون بارزاني لابتلاع أراضِ عراقية

قال الكاتب والمحلل السياسي حسين عمر إن : "حكومة الإقليم متواطئة مع الجانب التركي في خرق السيادة العراقية والسكوت المريب من قبل حكومتي بغداد واربيل عن القصف التركي المستمر سيشجع الاحتلال التركي على تكرار جرائمه في شمال العراق”.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ التجاوزات التركية على الأراضي العراقية لا زالت مستمرة أمام أعين حكومة تصريف الاعمال برئاسة مصطفى الكاظمي والتي لم تكلف نفسها باصدار استنكار او اتخاذ اي خطوة كرد اعتبار على ما يجري من انتهاك لسيادة البلاد من خلال القصف المستمر لقوات الاحتلال التركي اضافة الى الانزالات الجوية وبناء القواعد وكأن تركيا صاحبة الارض.

هذه التجاوزات يقابلها دعم كبير من قبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بحسب ما يراه مراقبون وذلك من خلال الصمت أيضا والاكتفاء بالاستنكار الذي لا يقدم ولا يؤخر امام هذا التجاوز على سيادة البلاد، فيما يرى هؤلاء المراقبين ان هذا الصمت هو بتوجيه أمريكي واتفاق تركي من اجل تنفيذ مخطط يراد منه ابتلاع اراض عراقية.

التجاوزات مخطط لها مسبقاً

وفي هذا الصدد، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي محمود الهاشمي، أن “الهجمات التركية على الأراضي العراقية مخطط لها مسبقا باتفاقية سنجار والتي كان أطرافها تركيا وبارزاني والولايات المتحدة والحكومة العراقية”.

وقال الهاشمي في حديث لـ “العهد نيوز”، إن “الهدف من هذا المخطط هو إغلاق الحدود بين العراق وسوريا حتى لا يكون هناك ارتباطاً وتواصلاً لعمق المقاومة الممتدة بين العراق وإيران وسوريا وحتى لبنان وفلسطين”.

وأوضح، أن “اتفاق سنجار تأخر بسبب ضغط الحشد الشعبي والمقاومة، ولكن تم استغلال الظروف الحالية لخلق هذه الأزمة بدعوى تعرض البيشمركة إلى ضربات إرهابية”، مبيناً أن “ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت دخلت أيضاً على الخط في اتفاق سنجار”.

هذا وأدانت خلية الإعلام الأمني استهداف طائرة تركية لسيارة منتسب بالحشد أسفر عن استشهاد أيزيدي بقضاء سنجار.

وجاء في بيان صادر عن الخلية انها أعربت عن “إدانتها لعملية استهداف عجلة مدنية يقودها احد منتسبي هيئة الحشد الشعبي في قضاء سنجار من قبل طائرة تركية”.

وأدى الاستهداف الى “استشهاد احد المواطنين الابرياء من ابناء الطائفة الايزيدية من سكان مجمع خان صور في القضاء”، وفقا للخلية.

وعبرت الخلية “رفضها  القاطع لاي تجاوز على الاراضي العراقية”، معتبرة أن “الطريق الوحيد لحل المشاكل هو بالسبل السلمية والدبلوماسية،  وعن طريق الحوار ووفقا للقوانين والتشريعات الدولية”.

اتهام لحكومة الإقليم

بالمقابل، اتهم الكاتب والمحلل السياسي من بلجيكا حسين عمر، حكومة الإقليم بالتغاضي عن الخروقات التركية في شمال العراق.

وقال عمر في حديث إن “حكومة الإقليم متواطئة مع الجانب التركي في خرق السيادة العراقية”.

وأضاف أن “السكوت المريب من قبل حكومتي بغداد واربيل عن القصف التركي المستمر سيشجع الاحتلال التركي على تكرار جرائمه في شمال العراق”.

وأشار عمر، إلى أن “الجيش التركي يواصل القصف على مناطق مختلفة في اقليم كردستان وشمال العراق بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الإقليم”.

الصحافي محمود عدنان، أكد ان “ما تقوم به القوات التركية من تجاوزات داخل الأراضي العراقية، جاء ضمن تدخلات دولية عديدة لأسباب عديدة”.

وأشار عدنان، إلى أن “ما قامت به التدخلات الخارجية من منع الكتل السياسية التي تطالب دائماً بإنهاء التواجد الأجنبي داخل البلاد، من المشهد السياسي من خلال تزوير الانتخابات، هو أحد أسباب استمرار التجاوزات التركية”.

واعلنت عشائر سنجار والمنظمات المدنية الايزيدية امس  الاحد، العصيان المدني في سنجار بمحافظة نينوى بسبب عجز حكومة تصريف الاعمال عن وقف الضربات الجوية التركية على المدينة.

وبين التواجد الأميركي والتركي داخل العراق، يبقى المواطن يتساءل بشأن إمكانية الحكومة التي تصب جم غضبها على المواطنين في جميع المناسبات، في إنهاء هذا الاحتلال المستمر لغاية الآن.

..................

انتهى / 232