وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً احتجت على لبنان لاستضافته مؤتمرًا لما وصفته "عناصر معادية"، اتهمتها "ببث وترويج ادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين"، على حد زعمها.
وأعلنت خارجية البحرين التي تشهد تظاهرات شعبية مطالبة بالديمقراطية منذ 2011، وتقمعها السلطات بأبشع انواع القمع، اعلنت أنه تم تقديم احتجاج شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانية بشأن هذه الاستضافة، و"التي تعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، حسب زعمها.
وأضافت الوزارة أنه تم إرسال مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص، داعية وزارة الخارجية الحكومة اللبنانية إلى "ضرورة منع مثل هذه الممارسات التي تستهدف الإساءة إلى مملكة البحرين" حسب تعبيرها.
وتحت عنوان أهل المقاومة، افتتح الحرس القومي العربي مؤتمره السنوي الأول في لبنان، باحتفال أقامه في منطقة الرميلة المدخل الشمالي لصيدا، حضره نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، رئيس الاتحاد العالي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وممثل عن السفارة الإيرانية في لبنان ورؤساء أحزاب وممثلين عن القوى والتيارات اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومشايخ من العشائر العربية اللبنانية والسورية وشخصيات سياسية وعلمائية وقومية.
قماطي أكد أن المقاومة لا تستوي مع الفساد ولا يمكن أن تكون مشاركة في الفساد أو أن تغطي الفاسدين، والمقاومة تواجه الفساد سواء كان هذا لفساد في السلطة أو يتعلق بمسؤولين على اختلاف انتماءاتهم إن كانوا حلفاء أو خصومًا في السياسة، لأن مشروع الفساد يجمعهم.
وقال أن حزب الله لا يوافق ولا يشارك ولا يغطي أو يحمي أي فاسد حتى ولو كان حليفا في السياسة، معتبرًا أن الفساد لا يقتصر على المسؤولين في الدولة وإنما هو موجود ومنتشر في المحترمين والتجار ولدى شريحة من الشعب وأحزاب سياسية ورؤساء أحزاب يهاجمون الفساد علنا يرتكبونه سرا.
والشيخ حمود أكد على المواقف الداعمة للمقاومة والرافضة للمشاريع الأميركية والصهيونية، واعتبر أن التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تقوم به بعض الدول العربية هو بمثابة تهويد للقضية الفلسطينية.
وانتقد مواقف بعض اللبنانيين الذين كانوا يرفضون علاقة لبنان مع محيطه العربي وهم الآن ينادون بأن يكون لبنان مع حضنه العربي من منطلق العداوة مع المقاومة ومن منطلق خضوعهم للمشروع الأميركي الصهيوني، مشددا على أن العروبة لن تكون إلا مقاومة وتحريرا ووحدة للأمة والتزاما بمبادئ الشرف والإنسانية بعيدا عن كل عمالة.
كلمة الحرس القومي العربي ألقاها القائد العام أسعد حمود، موجهًا التحية للسيد حسن نصرالله، كما وجه التحية للجمهورية الإسلامية في إيران وللشهيد قاسم سليماني ولسوريا بقيادة الرئيس بشارة الأسد.
والقى مطران القدس عطا الله حنا كلمة مسجلة، كما ألقى صلاح صلاح كلمة فلسطين، إضافة لكلمة التونسية سارة البراهمي باسم أهالي الشهداء.
وتحلل الاحتفال أداء القسم لثلة من المنتمين الجدد للحرس القومي العربي.
...................
انتهى/185