وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

١١ ديسمبر ٢٠٢١

١٢:٣٨:٢٥ م
1207395

الهاشمي: رسالة السيدة "زينب" (ع) خالدة مستمرة منتشرة بين الاجيال نتوارثها ونقتدي بها

وصف أهل مصر السيدة "زينب" (ع) برئيسة الدواوين وسيدتنا العظيمة حاكمة مصر، فيتوافد إليها بمصر الملايين من عاشقيها ومحبيها (ولها في كل قلب محب مقام) من جميع الفئات والطوائف والديانات ومقامها يستجاب عنده الدعاء وتزينه الورود والأوشحة البيضاء" .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ كتب العضو المصري في الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة ولادة السيدة "زينب" (ع) بنت الامام علي ابن ابي طالب (ع).

وفیما یلي نص هذه المقالة القصیرة:

إن ميلاد السيدة زينب عليها السلام ليس ميلادا عاديا، ولكن ميلادها بمثابة رسالة، فقد أنطقها الله سبحانه وتعالى بالتوحيد حينما كان يكلمها والدها الإمام علي عليه السلام ويقول لها: يا زينب قولي واحد، فكانت تقول: واحد، فقال: قولي اثنين، فكانت تأبى ذلك، فيكرر لها وفي المرة الثالثة قالت: كيف أقول اثنين والذي خلقني هو الواحد.

لقد مرت السيدة زينب عليها السلام بظروف استثنائية لم تمر بها إنسانة على وجه الأرض تفردت بها دون غيرها منذ خلق الله الخلق إلى قيام الساعه تربت في بيت النبوة والعصمة بين يدي نبي الرحمة ووصيه الإمام علي بن أبى طالب وامها سيده نساء العالمين وأخويها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ومن هذا المنطلق اكتسبت صفات لا يمكن أن تتوفر لإنسانة .

ثم بعد ذلك عايشت انتقال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وما دار فيه من أحداث غيرت مجرى تاريخ الأمة ومسارها. ثم بعد ذلك عايشت أصعب مرحلة يمكن أن تمر على إنسانة في عمرها وهو اغتصاب حق الخلافه من أبيها الإمام على (ع) وحضورها الأحداث والنقاشات والغضب الهاشمى مما جرى في السقيفة . كما عايشت المواقف التي جرت على أمها سيدة نساء العالمين والتي تسببت في مرضها واستشهادها.

 قامت على خدمة والدها الإمام علي وأخويها الحسن والحسين عليهم السلام وعاشت فتره من أصعب فترات التاريخ الإسلامي إلى أن كانت خلافه الإمام علي (ع) حيث بدأت تتحقق نبوءة رسول الله (ص) في "أنك يا علي تحارب القاسطين والناكثين والمارقين"، فحضرت كل هذه الحروب وبعد ذلك كانت حلت عليها مصيبة استشهاد الإمام علي (ع) على يد الملعون عبد الرحمن بن ملجم .

وتواترت الأحداث ووقفت مع أخيها الإمام الحسن (ع) في خلافته حتي استشهاده على يد الملعونه جعده بنت الأشعت بأمر من معاويه بن أبي سفيان .

وبعدها وقفت السيدة زينب مع أخيها الإمام الحسين (ع) وصحبته إلى مسير كربلاء مع جميع أبناء البيت الهاشمي الشريف حتى كانت الكوارث والمصائب التي لم تشهدها أسرة في التاريخ منذ خلق الله الخلق إلى قيام الساعة وضرب التاريخ مثلا عظيما مشرفا لسيدة منتقاه ومصطفاه من خلق الله تحمل رسالة أبيها وجدها لكي تتحمل كل هذه المواقف حيث كانت بطلة كربلاء وما حدث فيها ورؤيتها لقطع رأس أخيها الحسين (ع) واستشهاد ابنه علي الأكبر وقطع يدي أخيها العباس واستشهاد اصحاب الحسين والبيت الهاشمي عدا القلة القليلة .

ثم سارت بعد ذلك في الرحلة الحزينة من كربلاء إلى دمشق ومن دمشق الى كربلاء وبهذا ينتهي الدور العظيم والكبير لسيدة فاقت كل قدرات البشر وتبقى رسالتها خالدة مستمرة منتشرة بين الاجيال نتوارثها ونقتدي بها جيل بعد جيل في توضيح الخط الحسيني الشريف لوصول رسالة النبي والاسلام المحمدي النقي للعالم اجمع، ولذلك تحدث عنها المتحدثون وكان قول الإمام زين العابدين عنها: عمتي زينب عالمة غير مُعلّمة.

كما وصفها أهل مصر برئيسة الدواوين وسيدتنا العظيمة حاكمة مصر، فيتوافد إليها بمصر الملايين من عاشقيها ومحبيها (ولها في كل قلب محب مقام) من جميع الفئات والطوائف والديانات ومقامها يستجاب عنده الدعاء وتزينه الورود والأوشحة البيضاء .

..................

انتهى / 232